رواية ولاء رفعت الجزء الاخير
نوصل إن شاء الله هنروح السفارة ونكتب الكتاب عشان أنا مش هافارقك ولا لحظه حتي وأنتي نايمة مش هتفارقي حضڼي أبدا
أبتسمت بخجل ثم نظرت من النافذة لتري أرض القاهرة من أعلي والطائرة تحلق ف السماء متجهة إلي البلاد الرومانية بلد يوليوس قيصر وأنطونيو عشيق كليو باترا .
: في قصر البحيري ...
: يعني أي متعرفيش حاجه يا جيهان ...هي دي الأمانه الي سبتهالكو أنتي وإبنك ... صاح بها مهدي والد إنجي
جيهان : مالك عمال تزعق ومش فاهمه منك حاجة ... ماقولتلك بنتك مسافرة حتي راحت من غير ماتقول لجوزها
مهدي : فرضا إنها عملت كده محاولتيش تكلميها تسألي عليها دي حتي قبل ماتكون مرات إبنك تبقي بنت أخوكي من لحمك ودمك
شعرت بخطب ما فقالت : طيب تعالي أقعد وأهدي وأنا حد يطلع يصحي يوسف نسأله
: سميرة ... ياسميرة ... نادت بها جيهان
ركضت إليها سميرة وقالت :
أمرك يا جيهان هانم
جيهان : أطلعي ليوسف وصحيه وقوليلو إن أنا عيزاه حالا
أجابتها سميرة :
يوسف بيه خرج من بدري خالص
جيهان :بالتأكيد راح المستشفي
مهدي : أنا لسه راجع من المستشفي وهو مش هناك والمفروض كنت أعدي ع ماجده عشان كانت عايزه تيجي وأنا مرضتش وقولت أشوف أي الي حصل الأول
جيهان : طيب روحي أنتي ياسميرة ... وبعدين يامهدي مش طريقة الي أنت بتتكلم بيها دي
: سبيه يتكلم براحته يا ماما أصله معذور برضو ... قالها يوسف الذي جاء للتو من الخارج
مهدي : أصدك أي يا دكتور
يوسف : عايزك تسمعني كويس ياخالي بنتك معدتش تلزمني لأنها أحقر بني آدمة شوفتها ف حياتي
شهقت جيهان پصدمة وقالت : أي الي أنت بتقولو ده
: لا بقي شكلك عايز تتربي يا ولد الظاهر نسيت إنك بتتكلم عن بنت خالك ... صاح بها مهدي
يوسف وهو يجز ع أسنانه :
الي عايز يتربي هي بنتك الخاېنة الي مأمنها ع عرضي وشرفي وراحت ترمي نفسها ف حضڼ إبن خالتها
مهدي بعدم تصديق صاح پغضب :
لاااء أنت زودتها أوي
يوسف: أستني رايح فين لو مش مصدقني خد صورة من المحضر وأنا بستلمها من قسم أكتوبر كان مقبوض عليها هي والكلب الي أسمه مروان متلبسين ف شقه مشبوهه ...
قالها وأخرج من جيب سترته ورقة مطويه
أخذها مهدي بأيدي مرتجفة وهو يقرأ محتواها ... شعر بغصة ف حلقه ليفتح زر قميصه ويفك رابطة عنقه... وكانت الصدمة تسيطر ع جيهان التي لم تصدق أذنيها
مهدي : أومال هي راحت فين
يوسف : كنت مأجر شقة وحابسها فيها روحتلها من شوية لاقيتها هربت والبواب شافها بتركب عربية واحد ومليون ف الميه هربت مع مروان بس وقسما بالله ما هسيبها غير لما تتنزل عن كل حاجة وأولهم بنتي
وقف مهدي ينظر كالمجذوب وقال : أأأنا هدور عليها وهلاقيها ... بس أبوس إيدك يابني أوعي تقول لحد ... وأنت ليك عندي حق وأنا هاجبهولك
يوسف : للأسف مش هينفع أتكلم أولا عشان هي بنتك وثانيا بنتي ملهاش ذنب إنها تتعاير بغلط مامتها
مهدي : حقك عليا يا يوسف ... أنا الي معرفتش أربيها منها لله ماجده هي الي كانت مدلعاها ديما وكل حاجه كانت بتشاور عليها بتكون بين إيديها ف الحال ولما كانت بتغلط وأجي أعاقبها أمها كانت بتحامي لها وبتدلعها وأهو جه ع دماغنا كلنا ف الأخر .
: بعد ساعتين من السفر بالطائرة وصل كل من آدم وخديجة إلي الجونة حيث حجز له والده منزلا من طابق واحد مجهز بكل شئ ... ترجل كليهما من السيارة التي أوصلتهم أمام المنزل ... أنزل السائق الحقائب من خلف السيارة وساعد آدم ف حملها للداخل .. ثم غادر بعد أن أعطاه آدم مبلغا من المال ...
ولجت خديجة إلي الداخل وهي تستكشف المنزل بعينيها
فتح
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
باب إحدي الغرف وقال : تعالي دي هتبقي أوضتك ... قالها ليدخل حقيبتها إلي الغرفه
فأردف وقال :
وأوضتي الي جمبك
رمقته بتعجب وقالت : أوضتك !!
أجابها قائلا : اه أوضتي ... أعملي حسابك كل واحد ليه أوضه حتي ف شقتنا لما نرجع ... ولا عندك إعتراض !!
تصنعت البسمة ع ثغرها وقالت :
وهاعترض ليه ... ده كده أحسن
آدم :أنا خارج هاشتري شوية حاجات .. محتاجة حاجة أجبهالك
أجابت بإقتضاب :
لاء شكرا ... قالتها ثم دخلت إلي غرفتها وأغلقت الباب ... قامت بفتح حقيبتها وأخذت من إحدي الجيوب الداخليه صورة لوالدها عانقتها وهي تبكي وقالت:
وحشتني أوي يا بابا ... وحشتني أوي يا حبيبي ... أنا نفذت وصيتك ليا بس مش قادرة أستحمل ... قاصد ديما يجرحني وكأن أنا السبب ف الي حصله ... لو يعرف أنا بحبه أد أي مكنش عمل معايا كده
توقفت عن البكاء فقامت بمسح عبراتها ونهضت لتبدل ثوبها إلي بجامه قطنية باللون الأسود