رواية ولاء رفعت الجزء الاخير
بتفهم وقال : فهمت ... متقلقيش
رحمة : وفيه حاجة كمان ... جزت ع شفتها السفلي ثم أردفت : أتعاب حضرتك هتاخدها مني مش من علاء
تنهد وهو يعتدل ف جلسته ثم قال : مفيش أتعاب
سألته بعدم فهم : يعني أي
إيهاب : يعني أنا أصلا قبلت القضية لما علاء حكالي بشرط إن مش هاخد ولا مليم
رحمة : طبعا شكرا ع شعورك ووقفتك بس معلش أعذرني أنا مش هقبل حاجة زي كده
حدق بها بنظرات ثاقبة وصمت ... أردفت : أنا ضايقت حضرتك
إيهاب : بما إن تعاملتنا هتبقي كتير مع بعض الفترة الجاية ياريت نشيل أي ألقاب ما بينا يعني بلاش حضرتك وأستاذ ... خلي البساط أحمدي زي ما بيقولو ده أولا ... ثانيا بالنسبة لموضوع الأتعاب هاعتبر نفسي مسمعتش حاجة
رحمة : بس أنا م....
قاطعها بنبرة جدية تخفي خلفها أمر مبهم : رحمة ... خلص الكلام ف الموضوع ده ... أنا يعتبر خلاص بدأت ف إجراءات الدعوة وقضيتك دي بتاعتي وبإذن الله هكسبها
أنفرجت أساريرها بسعادة وقالت : مش عارفة أقول لحضرتك أي متشكرة جدا
إيهاب : الشكر لله ربنا يعلم ببقي سعيد ومبسوط لما باخد لأي واحدة مظلومة حقها وخصوصا لو كانت قضيه زي قضيتك كده
رحمة : أنا لاحظت إنك متحيز للمرأه أوي ... هو حصل حاجة زمان خلتك بالموقف ده
كاد يتفوه لكن قاطعه رنين هاتفها لتجد اسم المتصل فاتن
: منذ قليل في منزل عائلة عادل ....
فتح علاء باب المنزل وولج إلي الداخل وجد شقيقته تجلس أمام التلفاز وتأكل بعض التسالي ...
: سلام عليكم ... قالها علاء
أجابت عليه بدون أن تنظر له : وعليكم السلام
علاء : البيت ماله هادي يعني ... متعود أطلع ع زعيئ أمي معاكي يا إما مع رحمة
فاتن : أمك راحت لخالتك عشان جوزها ضربها وطلقها ... ورحمة نزلت راحت تزور أمها
قد أنتبه للجملة الأخيرة وقال : وراحت من أمتي
فاتن : بقالها ساعة ونص
علاء : طيب أومي حضرلي الغدا عشان هتغدي ونازل تاني
فاتن : الأكل سخن عندك أغرف وكل
زمجر بحنق وقال : أومي يا فاتن أحسن ما لبس ف وشك طبق اللب الي عماله تسفيه ده
نهضت بتأفف وقالت : خلاص قايمه ... أمتي بقي أتجوز وأخلص من البيت الهم ده
علاء وهو يتجه إلي غرفته قال ساخرا : طول ما أنتي بلسانك الطويل ده جوزتك هتفضل تتأجل لحد ما خطيبك يحس إنك نحس ويفسخ الخطوبة وتفضلي قاعدة ف وش أمك
فاتن : دمك تقيل كتك داهيه ... بكرة يا أخويا نشوف مين الي أمها داعيه عليها وتقبل تتجوزك
رن جرس المنزل ...
علاء : بطلي رغي وروحي شوفي مين ع الباب
فاتن : حاضر يالي بترن جاية أهو
ذهبت لتفتح الباب لتجد والدة رحمة تلتقط أنفاسها من صعود الدرج
: أزيك يا بنتي معلش ... أنا طلعت لرحمة فوق قعدت أخبط محدش رد ولا فتح قولت بالتأكيد هي عندكو
قالت فاتن بنبرة تعجب : إزاي هي مش جتلك !!!
خرج علاء من غرفته بعدما سمع الحوار ... دفع فاتن جانبا وقال : أتفضلي يا خالتو أم أسامه
: يزيد فضلك يابني ... معلش كنت عايزة أشوف رحمة أنت عارف بقي زعلانه مننا أنا وأخوها من ساعة ما أتجوزت وكل ما أقابلها ف الشارع أو السوق تعمل مش شيفاني ولو ندهتلها متردش عليا
علاء : معلش يا خالتي ...
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
بس هي مش موجودة راحت تزور واحده صاحبتها
قالت بسأم : طيب يابني ... لما تيجي قولها إنها وحشاني أوي ونفسي أشوفها
علاء : حاضر متزعليش أنا هخليها تجيلك إن شاء الله
: ربنا يباركلك يا علاء ... فوتكو بعافيه أنا بقي ... مع السلامة
علاء : الله يسلمك
تبعها بعينيه حتي هبطت الدرج وأغلق الباب .... ظل شاردا وشعر بأن هناك خطب ما
فاتن : أنت ليه كذبت عليها وقولتلها إنها عند صاحبتها
علاء : يعني عايزاني ققولها بنتك بتقول عندكو وطلعت كذابة ومنعرفش هي فين
فاتن : طيب أستني أصل قلبت موبايلها من ورا أمي عشان كانت مخبياه منها وأديتهولها قبل ما تنزل عشان لو أمي جت أرن عليها ترجع ع طول
علاء : طب مستنيه أي ماتتصلي عليها
فاتن : حاضر
قامت بالإتصال عليها لكن لم تجيب
: أمام مبني محترق تتصاعد منه الأدخنة يجلس بحسرة وحزن واضعا كفيه ع رأسه المنكسه لأسفل ...
أقترب منه إحدي الضباط الذين أتوا للتحقيق ف الحريق وقال : أستاذ ياسين ممكن تمضيلنا ع المحضر
رفع رأسه ووقف بثقل وقام بتدوين أسمه
أردف الضابط : طبعا للأسف حضرتك مكنتش مأمن ع السنتر .. ربنا يعوضك خير عنه ... وإحنا بنحقق مع المسئول عن الكهربا وصيانة المكان وأفراد الحراسة الي كانو موجودين وقت