الجمعة 15 نوفمبر 2024

رواية شيما سعيد

انت في الصفحة 26 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز


دايما تقولي أنتي بومة يا بت يا أزهار...
كثيرة الكلام غير منتبهة إلى أين وصلت و كيف لصقت فجأة بهذا الحائط دون سابق إنذار وضعت يدها على رأسها پألم قائلة
_ مش تاخد بالك و أنت ماشي يا جحش أنت...
_ مين اللي دخلت قصر فوزي الخولي من غير إذنه....
_______شيماء سعيد______
الفصل الحادي عشر.. 
بداية_الرياح_نسمة 
حي_المغربلين 
الفراشة_شيماء_سعيد
يأخذ عرفة مكتبه ذهابا و إيابا مند متي و هاجر لا ترد على اتصالاته بها! يبدو أنها تحتاج إلى ليلة عقاپ كاملة يكفي عليها الدلال إلى هنا عاود الأتصال بها لترد أخيرا..

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ابتسم بانتصار على صوت أنفاسها المرتفعة خائڤة منه و هذا يسعده و يزيد من تملكه و حبه الهوسي بها على الجانب الآخر كانت تحمل هاتفها بكف مرتجف تنظر إلى باب غرفة العمليات المغلق متوترة و خائڤة...
لأول مرة بحياتها تشعر أن لها أهمية بحياة أحدهم كارم كادت أن تنتهي حياته من أجل الدفاع عنها أغلقت عينيها بقوة مع صوت فوزي الكريه تسمع توبيخه لها بكل خضوع
_ أنا اتصلت كام مرة يا حيوانة!
سمعت الكلمة منه كثيرا بغرفة نومهم و لكن بالخارج لم يفعلها أبدا تألمت منها تلك المرة و كأنها تصل إليها لأول مرة فرصتها الوحيدة بهروب من سجنه بين كلمتين فاروق المسيري ابتلعت تلك الغصة المريرة بحلقها مردفة 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
_ آسفة بس كارم عمل حاډثة و إحنا دلوقتي في المستشفى لما حضرتك كنت بترن أنا كنت مع الدكتور...
هدأ قليلا من هذا المبرر و حاول إخفاء قلقه من وجودها بمفردها دون حارس يعرفه إلى أين تذهب و كم مرة تنفست جلس على مقعد مكتبه قائلا بهدوء 
الهاتف بوجهها لتأخذ أنفاسها المسلوبة من أثر سماعها إلى صوته و نبرته على الجانب الآخر وضع هاتفه على المكتب و خرج ليستعد للسفر إليها...
مع أول خطوة له بالخارج وقعت عينيه على تلك السمراء الناعمة تتجول بمنزله بكل أريحية مغناطيس غريب جذبه ليقترب منها يراها عن قرب أبتسم بخفوت مع سماع كلماتها التي تبدو أكثر من لذيذة 
_ الله يرحمك يابا كنت دايما تقولي إنتي بومة يا بت يا أزهار..
قدمه هي من أخذته بكل قوة ليذهب إلى تلك الساحرة السمراء رأى أجمل نساء العالم إلا أن تلك الفتاة التي ترتدي عباية سوداء تزين جسدها الناعم و حجاب فيروزي رائع يعطي لها جمال صاخب..
تفاجأ من تلك الجميلة تصطدم بجسده ليعيش أكثر لحظة مميزة بحياته و كأنه شاب مراهق ابتعدت عنه سريعا بعيون متسعة غاضبة و هنا كانت الصدمة عندما رن صوتها بأذنه
_ مش تاخد بالك و أنت ماشي يا جحش أنت...
_ مين اللي دخلت قصر فوزي الخولي من غير إذنه!..
كل ما يريده معرفة هويتها غير مهتم تماما بإھانتها له.... يسمعها و كأن كروان يتحدث لم تعطي لتحذيرات فاروق أي أهمية عن عدم حديثها مع فوزي بطريقة غير لائقة لتقول بسخرية 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
_ يعني داخلة قصر الخديوي إسماعيل يا أخي اتكسف و بلاش فشخرة كدابة أنت بقى سي فوزي صاحب البيت!
يبدو و كأنه بكوكب آخر بداخل سحر تلك العيون السوداء أخذ عقله يدور بكل الاتجاهات و عينيه تسير على ملامحها الشهية رغبته تقوده إلى أخذها غرفته المفضلة فهي ستكون ممتعة للغاية...
أخذ نفس عميق من رائحتها الذكية قائلا 
_ أيوة أنا... أنتي بقى مين يا ست الحسن و الجمال..
رفعت حاجبها إليه بتعجب أهذا الرجل أهبل أم ماذا! حركت شفتيها قائلة بمغزى 
_ اسمي أزهار يا عم الحاج الشغالة الجديدة..
بضيق قال 
_ إيه يا عم الحاج دي.... قوليلي فوزي بيه مع إن سي فوزي هتكون منك تحفة يا ست الحسن و الجمال...
_ عشان سنك ممكن أقولك يا سيدي الحاج أصلك في مقام جدي اسمي أزهار مش ست الحسن و الجمال شكلك من الرجالة اللي لما تكبر عقلها يخف...
______شيماء سعيد_____
بحي المغربلين...
_ في ايه يا جليلة مالك أنتي جاية قبل معاد الغدا ليه!.
صړخت بقوة مع سحب جليلة لها من مقدمة ملابسها مثل اللصوص قائلة پغضب 
_ بت بطلي دور الهبلة ده و قوليلي المحروسة أختك فين خدي بالك أنا عيني عليكي أي كڈب ملتي إيه أختك فين من امتا و في واحدة منكم بتخرج من ورايا أوعي تكون بتقابل الواد عابد من ورايا!
حركت فتون رأسها عدة مرات تنفي ما وصل لتفكير شقيقتها آه و ألف آه من فريدة و تغيرها الملحوظ بالفترة الأخيرة نظرت لجليلة نظرات استعطاف قائلة 
_ أنتي الكلام مش هيجيب معاكي فايدة وحشك شبشب جليلة و هو نازل ينور وشك صح قولي من غير كسوف.
بأقل من ثانية كانت فتون تركض
بكل قوتها و الأخرى خلفها بسلاحھا المنزلي وقفت أمام طاولة الطعام مردفة 
_ اهدي يا ست الناس..
أردفت جليلة و هي تضع يدها على صدرها بتعب
_ نفسي انقطع... منك لله أنتي و أختك...
قطع حديثهما صوت الباب ذهبت جليلة إليه تفتح للأخرى
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 51 صفحات