رواية شيماء كاملة
عنه أسبوع كامل خرجت من الغرفة ثم نزلت لغرفة الطعام لتجده على المائدة بانتظار قدومها..
اتسعت ابتسامته على رؤيتها قائلا
_ يلا يا روحي عشان نفطر سوا إنتي عارفة مش بعرف أحس بمتعة الأكل إلا و أنتي معايا على السفره.
أومأت إليه بصمت و جلست بالمكان المخصص
لها تأكل دون حتى النظر إليه بين كل لحظة و الثانية عينيه تنظر لها بدقة يعشقها تلك الفتاة من أول مرة رآها بها.
_ تعرفي يا هاجر من أول مرة شوفتك فيها حبيتك لو تعرفي بعشقك إزاي كنتي فضلتي تحبي فيا العمر كله..
لابد من الرد حتى لا ينقلب كل شىء رأسا على عقب بإبتسامة يعلم علم اليقين أنها كاذبة أردفت
_ ما أنا فعلا كدة يا فوزي و أنت عارف.
خرجت منه تنهيدة حارة قبل أن يتحدث بمرارة حاول اخفائها
هل هذا ټهديد خفي أم أن الأوهام سيطرت عليها! عادت إلى طعامها بصمت غير قادرة على إخراج أي كلمة حتى لو كانت بسيطة يكفي ما تمر به معه بكل ليلة بغرفة واحدة هذا الرجل غريب الأطوار بالليل أقل ما يقال عنه حيوان و بالنهار عاشق.
_ بالنهار عاشق لأني فعلا عاشق ليكي أم بالليل فدي حقيقتي يا هاجر بحاول أكون حنين مع إني بكره ده لمجرد إنك ترتاحي لو ساعات قليلة أنا عارف إنك مسافرة هروب و موافق على ده مدام في النهاية هتكوني بين ايديا..
من المؤكد أن رأيها ليس له أي قيمة لذلك كعادتها تبتسم مثل البلهاء فقط تحاول تفادي أي مناقشة تصل بها إلى فراشه ليكمل حديثه
أخيرا أنتهت تلك الوجبة و خرجت لترى الحارس كما قال لم تعطي له أي انتباه و صعدت إلى سيارتها لتشهق عندما جذبها بعيدا عن مقعد السائق قائلا بصرامة
_ مكانك ورا يا هانم أنا اللي هسوق.
سحبت كفها منه صاړخة پغضب
_ أنت مچنون إزاي تمسك ايدي بالشكل ده يا اسمك ايه!
______شيماء سعيد_______
مقيدة هل هي بالفعل مقيدة! آخر ما تتذكره خروجها من منزل جليلة حتى تغلق الفرش و تعود إلى منزلها بدأت تستعيد وعيها بصعوبة بالغة شيئا فشيئا
فتحت عينيها لترى نفسها بمكان واضح أنه مخزن قديم مقيدة اليدين و القدمين و فمها مغلق ابتلعت ريقها بتوتر خائڤ أين هي و من فعل بها ذلك..
نصف ساعة و دلف إلى أذنيها صوت رنين أقدام تقترب من الغرفة عادت لغلق عينيها من جديد تمثل النوم.
أغلق باب المخزن خلفه بهدوء بعدما أمر رجاله بعدم الإقتراب منه بخطوات واثقة و رشيقة وصل إلى محل نومها ابتسم بخفة على غلقها لعينيها بقوة تؤكد أنها مستيقظة.. غير كاميرات المراقبة الذي يتابعها منها.
_ شوكولاتة.
همسة بسيطة نطقها بتلذذ من بين شفتيه الرجولية باليوم الذي رآها به أخذها به جلس على أقرب مقعد واضعا ساق فوق الآخر قائلا بصوت غليظ
_ افتحي عينيك يا شوكولاتة أنا عارف إنك صاحية هتهربي مني فين يعني!
فتحت عين و جعلت الأخرى مغلقة بشكل كوميدي حدقت به لمدة دقيقة عرفت من هو على الفور الرجل الذي أخذ منها الطماطم منذ ثلاث ساعات و قبل أن تفتح فمها بكلمة واحدة حرك رأسه مردفا بتأكيد
_ أيوة أنا يا شوكولاتة طبعا مش عارفة تتكلمي هشيل اللاصق... بس مش عايز دوشة فاهمة.
أومأت برأسها عدة مرات أخذ نفس عميق يعود به إلى رشده ثم عاد للخلف مردفا بكبرياء
_ أنا فاروق المسيري.
شهقت بعدم تصديق قائلة
_ أنت الحرامي أخو الست جليلة آه يا موكوس بقى ليك عين تتكلم بكل غرور.. اتكسف من خيبتك.
الصدمة تلك
المرة كانت من
حظه هو لأول مرة يرى امرأة مثلها و بطريقة حديثها الغير لائقة على لقبها المفضل لديه شوكولاتة جذبته أكثر مردفا
_ الأحسن ليكي انسي كلامك يا روحي عشان رد فعلي مش هيعجبك خالص.
بغيظ شديد سألته
_شايف الشبشب إللي في رجلي ده يا فاروق بيه
أومأ لها بابتسامته الأكثر من مستفزة
لتكمل حديثها پغضب
_ هينزل يزغرط على وشك لو بس فكرت تقرب خطوة كمان سحبت الأكسجين كله في إيه يا جدع اختشي.
قطع المسافة البسيطة الموضوعة بينهما ليدلف أكبر قدر من عطره بأعماق صدرها و باليد الأخري يعبث بخصلاتها الغجرية السوداء هامسا بصوت خشن
_ عارفة يا شوكولاته أنتي محتاجة من فاروق المسيري بعدها هتبقي شوكولاته بالمكسرات و أنا يا ستي موافق أديكي ...
قلبه لأول مرة