الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية شيماء كاملة

انت في الصفحة 41 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز

الفتاة علم من أعلام الجمال سحر لعدة ثواني بملامحها الرقيقة قائلا 
_ بصراحة اليوم بايخ أوي هنا لحد ما جيتي مع أنه أول يوم شغل ليكي بس المكان بقى فيه روح.. اعتبري إننا أصحاب و قوليلي العيون الحلوة دي كانت پتبكي ليه...
لم يعجبها طريقته بالحديث فهذا الغزل الواضح تكرهه بشدة اختفت إبتسامتها و حل مكانها الضيق قائلة 
_ مش بحب الطريقة دي في التعامل يا أستاذ سامي و إحنا مش أصحاب إحنا زمايل شغل مش أكتر...
حاول تخفيف حدة الموقف من طريقتها لا يريد أن يخسرها بل يريد أن يأخدها إليه خطوة خطوة أعجب بشدة بأخلاقها خصوصا بمجال مثل مجالهم هذا أردف باعتذار 
_ فعلا معاكي حق أنا آسف بس قولت أخفف عنك أصلي عارف فارس باشا و غروره فاكر نفسه شارو خان..
كلمة بسيطة جعلتها تضحك
و ترتاح فهي تتمنى أن تمسح بذلك المغرور تراب الأرض ثم ثواني أخذت نفسها قائلة بهدوء 
_ أنا بقيت كويسة و شكرا ليك يا سامي..
_ احنا دايما في خدمة القمر..
جاءت لتوبخه على كلماته... أتت إليهم العاصفة انتفضت من مكانها على أثر صوته الحاد 
_ و الله و عايز تقول ايه كمان يا أستاذ سامي اتفضل غور على شغلك قبل ما تاخد نهاية الخدمة...
تمنت أن لا يتركها الآخر معه بمفردها إلا أن خاب أملها مع رحيله السريع عادت بمقعدها للخلف تحاول الهروب منه إلا أنه جذب المقعد و حصرها بداخله ابتلعت لعابها من نظراته الغير مفهومة...
أما هو يغلي من الداخل دون أن يعرف السبب فقط عقله يرفض ضحكتها مع غيره هي ملكه و حقه بمفرده بدأت أنفاسه الساخنة تسلم على بشرتها بمحبة قبل أن يقول بابتسامة مستفزة 
_ هنا مكان شغل يا مدام احترمي نفسك بدل ما أبوسك أدامهم كلهم...
اتسعت عينيها من وقاحته صاړخة پغضب 
_ آنسة يا حيوان...
قرص أنفها.. يتلذذ بمجرد الحديث معها حتى لو حديث مستفز مثل هذا أخذ نفس عميق و هو مغلق عينيه يدلف مع أنفاسها رائحة الياسمين خاصتها هامسا 
_ اثبتي لو تقدري القلم الصبح له حساب هاخده قريب قومي معايا مفيش شغل في المكتب ده تاني تعالي اتدربي في مكتبي...
_______شيماء سعيد______
عاد فاروق لمنزله بإرهاق يبحث عن قطعة

الشوكولاتة خاصته يتسلى قليلا و ينسى ما حدث بيومه كاد أن يصعد إليها إلا أنه وقف على أعتاب مكتبه مع سماع صوت أحدهم بالداخل.
_ ايه الجبروت ده ليك عين بعد ليلة امبارح تقعدي تقرى... اوعي تكوني مثقفة يا شوكولاته!
سندت ظهرها على المقعد بغرور مثلما يفعل ثم وضعت ساق على الآخر واضعة إحدى السچائر الفاخرة لديه مردفة بنفس نبرة صوته الخشنة 
_ أنا فاروق المسيري مفيش ست تقدر عليا...
أزالت السېجارة مكملة حديثها بنبرتها التي تحمل بها الكثير من السخرية 
_ أهو أنا بقى الست اللي علمت عليك يا أبن المسيري...
أغلق باب المكتب و اتجه إليها بخطوات بطيئة لذيذة تلك الفتاة و متعة التحدي و الانتصار معها لها معنى خاص مع رؤيتها يتسرب إليه مشاعر مختلفة أهمها الأشواق عيناه دائما على 
_ مبسوطة و أنتي معلمة عليا بس خدي بالك الشاطر اللي يكسب في الآخر يا شوكولاته إنتي مختلفة في كل حاجة حتى في قربك و نهايتك لازم تكون مختلفة اوعي تخسري مكانتك في قلبي يا أزهار...
ابتعدت عنه قليلا متوترة من نبرته لا تعلم ماذا يقصد أو إلى أين يريد الوصول بها! ألقت ما بيدها على الأرض قائلة بنبرة بها رقة الأنثى و هذا جديد عليها 
_ إحنا مش في حرب يا فاروق عشان يبقى فيه خسران أقولك على حاجة أنا بدأت أتقبل وجودي في حياتك مش بس كدة أنا قربك بقى بيحسسني بالأمان و دي حاجة غريبة عليا خصوصا بعد مۏت أبويا...
ابتسم لها بعيون معسولة مردفا بحنين 
_ أديني قلبك من غير خوف..
_ قلبي بقى في ايدك بس خاف عليه...
______شيماء سعيد______
استغفروا الله لعلها ساعة استجابة 
الفصل السابع عشر 
بداية_الرياح_نسمة 
حي_المغربلين 
الفراشة_شيماء_سعيد
خرجت من مكتب فارس و هي لا ترى أمامها من
شدة انفعالها ذهبت إلى مكتبها و عقلها يسب و يلعن بتلك العائلة بالكامل جلست على مقعدها مغلقة عينيها ترتاح قليلا إلى متى ستظل كبش فدا بينهم!
أحبت عثمان نعم لا تنكر إلا أن ذلك كان من سنوات بالماضي كانت مجرد مراهقة لا تعلم بالحياة شي و هو كان بطلها الصعيدي علمت أنه يحب غيرها ابتعدت عنه حتى وقعت بين براثن فوزي الخولي ما ذنبها باختفائه!
_ ربنا ياخدكم كلكم عشان أرتاح بقى من اللعڼة دي فوزي و عيال اخواته شياطين الإنس فعلا يا رب اقف جانبي أنت عالم بحالي...
_ كارم مالك كنت مختفي فين من الصبح و ليه عامل في نفسك كدة!
هل ما وصل إلى مسامعها صحيح! هل بالفعل هو يبكي و هذا صوت شهقاته.... كارم بقوة شخصيته مڼهارا باكيا ضائعا! أصابها الهلع من حالته تلك لتسأله بتقطع 
_ رد عليا في ايه أطلبلك دكتور طيب
40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 50 صفحات