الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية شيماء كاملة

انت في الصفحة 43 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز

ضعفها لهما مذاق خاص...
ربع ساعة جلس على نيران ينتظر قدومها إلى أن أتت الملكة و حنت عليه أخيرا أردفت بجدية 
_ خير يا فندم!
قام من مكانه مقتربا منها يدور حولها عكس عقارب الساعة هذا القرب ممتع بالنسبة إليه إلى أكبر درجة ممكنة تلبكت من فعلته تلك عائدة خطوة للخلف و هي تحمحم قائلة 
_ مش حضرتك طلبتني يا فندم!
_ مالوش داعي إحنا لسة في الخريف أيوة طلبتك يا فريدة بس بصراحة طلبتك من غير سبب عشان لقيت نفسي فاضي قولت أجيبك أهو فراغ و خلاص...
حيوان يا ليتها تجد وصف أبشع من ذلك حتى الحيوانات بالنسبة له خسارة كبيرة به حركت كفها على وجهها عدة مرات بغيظ لا تريد شيئا من الحياة إلا مۏتها لترتاح منه و من فعلتها معه رفعت وجهها إليه قائلة بجدية 
_ ممكن تعالج فراغك أو عشان أكون صادقة معاك مرضك لأنك فعلا محتاج تتعالج مفيش أي حاجة تخليني مصدر تسلية لحضرتك...
اتسعت إبتسامته و كأنها تمدحه ثم جذب كفها إليه بهيام قائلا 
_ أنتي بالنسبة ليا مش مصدر تسلية يا فريدة انتي مصدر حياة أكسجين مقدرش أقعد من غيره ولا دقيقة واحدة...
تاهت و لا تعلم ماذا يريد منها ملت من تلك اللعبة التي تعلم بأنها الخاسرة الوحيدة بداخلها لن يندم و يدفع الثمن غيرها ليس بها مكان لما يريده هو.. هي فقط تبحث و بكل قوتها عن طوق النجاة...
سحبت
يدها منه مردفه بهدوء 
_ بجد لسة ليك روح تلعب مش واخد بالك إن حياة إنسانة ادمرت بسببك حتى لو كانت هي جزء من الغلط ده منين مش قادر تعيش من غيري و منين لما جيت لحد عندك رفضت الجواز مني قولي بهدوء أنت عايز توصل لايه بالظبط..
_ لقلبك عايز قلبك...
ضحكت بسخرية على حالها يبدو أن من كثرة البكاء جفت دموعها و جمد قلبها كأنه بالقطب الشمالي حركت رأسها إليه نافية 
_ و اللي عايز قلب واحدة يدوس عليه بالجزمة!
حرك رأسه نافيا هو الآخر

لهذا الاتهام الذي ليس لديه أي دليل كيف يضغط على قلبها و هو قلبه
عاد للدق من جديد على يدها و يد قلبها كان فقد الأمل بالحب معها خاض تلك المشاعر بقوة لذيذة أعطت إليه أمل و رغبة بالحياة..
إقترب منها خطوة واحدة بطيئة ثم رفع وجهها إليه أكثر بأحد أصابعه مردفا بصوت خشن 
_ مين قالك إني رافض الجواز منك انا بس عايزك تحبيني و نتعرف على بعض أكتر الاستعجال مالوش داعي..
دفعت يده بفقدان أعصاب صاړخة به 
_ إيه الاستفزاز اللي أنت فيه ده و اللي حصل بنا مش سبب نستعجل عشانه!
_ يا حبيبتي طالما مفيش حمل نبقى في أمان...
قطع باقي جملته صوت هاتفها برقم فتون فتحت الخط و هي تنظر إليه باشمزاز و عدم استيعاب لحديثه قائلة بهدوء 
_ خير يا فتون!
_ الحقيني يا فريدة... جليلة قاعدة مع عابد برة و شكلي كدة روحت في داهية بتقوله على كل حاجة...
_ طيب أنا جاية حالا قولي لعابد فريدة جاية...
جذبها من ذراعها قائلا بغيرة اعمت عينيه 
_ مين ده اللي الهانم رايحة تقابله!
أزاحت يده من عليها بهدوء مردفه بنبرة باردة 
_ يبقى خطيبي يا فارس بيه بعد إذنك بقى عشان مش فاضية...
______شيماء سعيد______
بمنزل فاروق المسيري...
_ أنا فعلا خاېف عليه يا شوكولاته أكتر من خۏفك أنتي عليه لأنك لو خاېفة عليه كنتي فكرتي فيه و فيا....
مع إن مر أكثر من ساعة على تلك الجملة التي قالها ثم تركها و صعد إلى غرفته ليأخذ حمام دافي دلفت هي للمطبخ لم تعترف لنفسها بحبه بشكل صريح إلا أنها أعطت له فرصة حتى يكسب حبها...
ربما لو علم بحقيقة ما فعلته سيكون رد فعله مخيف إلا أنها تضع الأمل الأكبر على حبه لها نظرت لها السيدة زينب بسخط قائلة 
_ فاروق باشا له أكل معين بلاش تعملي حاجة ترجعي تاكليها لوحدك يا أزهار..
أخذت أنفاسها عدة مرات بهدوء فتلك السيدة لا تحبها على الإطلاق إبتسمت إليها ببرود قائلة 
_ ريحي نفسك و خليكي في حالك جوزي لو حطيت له من أكل الكلب هياكل و بعدين اسمي الست أزهار يا بت بتاعت الفراخ...
ابتسمت بانتصار طفولي مع خروج الأخرى من المكان و هي تكاد ټموت من الغيظ عادت لإعداد طبق شوربة العدس بمزاج عالي تلك الأكلة الوحيدة التي تعرف تعملها...
أخذت تدور حولها بالمكان تبحث عن شيء ما.. إلا أنها لم تجده ضړبت رأسها بغباء مردفه 
_ أما أنا حلوفة بصحيح.. بقى فاروق المسيري هيكون عنده طعمية و بصل أخضر...
_ يكونوا عند الشوكولاتة حالا من غير كلام...
شهقت بفزع على أثر صوته المثير من خلفها أدارت وجهها إليه پغضب قائلة 
_ هقطع الخلف يا جدع مش كدة مش تعمل أي صوت إن شاء الله صوت حمار أهو نعرف إنك داخل...
لسانها هذا يفصل أي لحظة رومانسية يرسم أن يعيشها معها أخرجته من دوامة
42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 50 صفحات