رواية راؤعة القصول الاخيرة
حړق قلبي..
قالتها ديمة بأنفاس لاهثة من بين صړختها الحادة..
أطلق عباس زفرة نزقة من صدره وتنهد بتعب مردفا بنفاذ صبر..
يا بنتي محدش من رجالتي عارفين يوصلوا ل فارس ولا لمراته.. مأمن نفسه على أعلى مستوي بأكفأ الحرسات..
التمعت أعين ديمة بفكرة حمقاء راقت لها كثيرا فبتسمت بشړ وهي تقول..
ابتسم عباس هو الأخر بخبث و حرك رأسه لها بالايجاب ومن ثم أخرج هاتفة من جيب سرواله وطلب إحدي الأرقام لحظات واتاه الرد فتحدث بأمر قائلا..
خديجة الدمنهوري.. نفذ الليلة..
............................................ لا إله إلا الله .........
تجلس على الشاطئ تتأمل صفاء المياه الزرقاء بشرود أمام أعين هاشم الهائمة بها عشقا تلك الرقيقة صاحبة القلب الماسي التي أصرت على موقفها برفض الزواج منه و فضلت فارس عزيزها الغالي عليه و حتي على نفسها كما تفعل دوما..
لن تغامر بعلاقتها به هي له والدته وصديقته وشقيقته الكبري كل عيلته و هذا بالنسبة لها كافي..
هبطت دمعة حاړقة على وجنتيها ببطء أسرعت بمسحهاأخذت نفس عميق و رسمت ابتسامة زائفة على ملامحها و هبت واقفة تسير بنعومة على الرمال بقدميها الحافية خلفها حرسها على رأسهم هاشم الذي أقترب منها حتي أصبح يسير بجوارها ..
قالها هاشم بنبرة راجية و عينيه تشملها بنظرة لهفة لا تخلو من الإعجاب..
نظرته لها تجعل قوتها تتبخر و تزيد من توترها وانتفاضة قلبها التي تتدافع خاصة حين أستنشقت عبق رائحته المزلزل لكيانها..
تنحنحت كمحاوله منها لإيجاد صوتها وهمست بخجل قائلة..
هاشم من فضلك الموضوع دا منتهي بالنسبالي فبلاش تفتحه تاني!..
فتحت فمها لتوبخة على فعلته الڤاضحة من وجهة نظرها جحظت عينيها بهلع حين رفعهاشم رأسه ونظر لها بأعين زائغة وفمه بدأ يسيل منه الډماء
بحبك يا خديجة..
همس بها بضعف و تراخي جسده على جسدها فاقدا الوعي أو ربما فاقدا الحياة صړخت خديجة مرددة اسمه بصوت مرتعش..
هنا دوي صوت وابل من الطلقات ڼارية متتالية جعلها ترفع كلتا يديها و تضمه لها بكل قوتها لتشعر بسائل لازج على كف يدها يتدفق بغزارة من كتفة الأيمن تعالت صړختها المرتعدة وهي تري يديها الغارقة بدماء الرجل الوحيد الذي نبض قلبها له بما يسمي الحب..
توقفت عن الصړاخ فجأة عندما رأت رجل ضخم الچثة يرتدي قناع على وجهه وقف أمامهما مباشرة و صوب تجاههما سلاحة عندها ادركت أنها ستلقي حتفها الآن هي الأخرى لا محالة فأغلقت عينيها لتنهمر عبراتها بغزارة أكثر و بصعوبة همست بتقطع..
وأنا كمان بحبك يا هاشم..
دوي صوت الطلقات الڼارية مرة أخرى و صوت غفران الذي يركض بهروله حتي وصل لهما وجثي على ركبتيه بجوارهما يتفحصهما بملامح شاحبة مردفا..
خديجة أنتي كويسة!..
قالها وهو يحمل هاشم عنها بحذر مكملا بأمر لرجاله..
إسعاف بسرررعه..
..بعد مرور عدة ساعات..
عاد فارس برفقة زوجته للغردقة بعد غياب دام لأكثر من شهر بعدما هاتفه غفران و أخبره بما حدث ل خديجة و إصابة هاشم تحرك باليخت على الفور..
كان التعب بدأ يتمكن من إسراء أكثر خاصة حين صعدت معه على متن الطائرة الهليكوبتر التي هبطت بهما أمام مركز طبي تابع للقرية السياحية التي يملكها زوجها
إسراء حبيبتي وصلنا المستشفى خلاص أهدي..
همس بها فارس بلهفة داخل أذن إسراء التي تتقيأ پعنفأسرع هو بحملها و غادر الطائرة بحذر متجه لداخل المستشفى بخطوات مهروالة
أستجمعت إسراء قوتها و رفعت يدها مسدت على صدر زوجها بحركتها التي يفضلها فارس كثيرا بعدما رأت ملامحة التي بدي عليها الزعر والخۏف الشديد..
فارس والله أنا كويسة متقلقش عليا و خلينا نطمن على خديجة..
همست بها إسراء بخفوت و هي تراه يخطو بها داخل غرفة الكشف..
كان في انتظارهما فريق طبي كامل على أبهى إستعداد مال بها فارس ووضعها على الفراش برفق لتشعر هي بنتفاضة جسدة المتصلب والتي تدل على مدي قلقه عليها..
هندم لها حجابها وزال حبيبات العرق بأنامله عن جبهتها وابتسم لها ابتسامة هادئة مغمغما..
غفران طمني الحمد لله على خديجة و كمان على هاشم الړصاصة جت في كتفه هطمن عليكي الأول يا إسراء وهطلع لهم.. هما معانا هنا في المستشفي..
....................................... سبحان الله ............
.. داخل غرفة بالمستشفى..
تجلس إلهام بكرسيها المتحرك بجوار السرير النائمة عليهخديجة بعد أعطائها حقنة مهدئة ظلت نائمة على أثارها لساعات طويلة..
هاشم.. تمتمت بها خديجة بضعف وهي تجاهد لفتح عينيها جعلت إلهام تقترب منها وتتحدث بلهفة قائله..
خديجة فوقي يا حبيبتي.. متخفيش سي هاشمله بتاعك اټعور تعويرة بسيطة