رواية راؤعة القصول الاخيرة
و هيبقي زي الفل ان شاء الله ..
انتفضت بفزع حتي أنها كادت أن تسقط من فوق كرسيها أرضا حين هبت خديجة فجأة جالسة وصړخت بقوة مرددة..
هااااشم..
شهقت إلهام پعنف وهي تجذب ياقة عبائتها وبصقت داخلها عدة مرات مردفة پغضب مصطنع..
ايه يا خديجة يا أختي دا.. رعبتيني أخس عليكي..
نظرت لها خديجة تستجديها بنظرتها وقد امتلئت عينيها بالعبرات و پبكاء قالت..
اجهشت بالبكاء أكثر مكملة بتوسل..
قوليلي أنه مامتش ولسه عايش يا إلهام..
ابتسمت لها إلهام شقية واجابتها بجدية مصطنعة قائلة..
اطمني يا حبيبتي والله سي هاشمله عايش والحمد لله الړصاصة جت في كتفة بعيد عن قلبه اللي بيحبك..
حب أيه بس يا إلهام.. هاشم كان بيشوف شغله مش أكتر..
ضيقت إلهام عينيها و رمقتها بنظرة ماكرة وتحدثت بمزاح قائلة..
شغله!.. اممم شغله يا شغله اللي يخليه يضحي بنفسه علشان ينول رضا البسكوتة بتاعتنا..
ربتت على قدمها وتابعت بتعقل قائلة..
همت خديجة بالرد عليها و لكن طرقات هادئة على باب الغرفة قطع حديثهما..
ادخل يلي بتخبط.. قالتها إلهام بعفويتها المعهودة..
فتح الباب وخطي غفران للداخل وتحدث بابتسامة قائلا..
طمني على هاشم يا غفران.. غمغمت بها خديجة بلهفة فشلت في إخفاءها..
انبلجت أبتسامة عابثة على ملامح غفران وهو يجيبها..
اطمني.. هاشم كويس الحمد لله و الدكاترة طلعوا الړصاصة من كتفه وهو دلوقتي في الأوضة اللي جنبك على طول و كمان فارس و مراته وصلوا تحت في الإستقبال ..
اطمني يا مدام إلهام بنت حضرتك كويسة.. بس داخت شوية لما ركبت اليخت والطايرة في وقت واحد..
أسرعت إلهام بالتحرك بكرسيها ونظرت لخديجة مغمغمة..
هروح أطمن عليها و ارجعاك تاني يا خديجة يا أختي..
وديني ليها يا ابني الله لا يسيئك.. مش هتأخر عليكي يا ديجا..
قالت خديجة.. بقلق.. أبقى طمنيني عليها يا إلهام..
انتظرت حتي تأكدت من ذهابهما وتحاملت على نفسها وهبت واقفة وسارت بخطي مرتجفة لخارج الغرفة قاصدة غرفة هاشم..
وقفت أمام باب الغرفة وأخذت نفس عميق و من ثم طرقت عليه وفتحته و دلفت للداخل..
سارت ببطء حتي توقفت بجوار السرير النائم عليه هاشم تتأمل ملامحة بعشق ظاهر على ملامحها الرقيقةتنهمر عبراتها على وجنتيها بغزارة رغم أنها تبكي بصمت..
هاشم.. حبيبي فوق علشان خاطري..
همست بها خديجة و اجهشت پبكاء مرير و هي تتخيل أنها كانت على وشك فقدانه للأبد..
تلك الړصاصة كانت من المفترض أن تصيبها هي و لكنه فداها بروحه دون لحظة تردد يأكد بها حبه الصادق لها..
خديجة.. تمتم بها هاشم بين الوعي واللاوعي جعلها تميل بوجهها على وجهه وتنظر له بلهفة مردفة..
أنا هنا يا هاشم.. بليز فتح عيونك..
إنصاع لطلبها على الفور وفتح عينيه ينظر لها نظرته المتيمة بها عشقا متمتما.. انتي كويسة ..
حركت رأسها بالايجاب وقد عجزت عن الرد عليه بسبب بكائها الشديدمما دفعه لرفع يده السليمة على وجهها وضعها أسفل ذقنها يجذبها عليه أكثر حتي تلامست أنفهما وللمرة الأولى لم تبتعد عنه خديجة بل اقتربت منه أكثر حتي شعرت بأنفاسة تلفح بشرتها..
بلاش عياط يا خديجة.. دموعك بتوجع قلبي..
سلامة قلبك يا هاشم.. همست بها خديجة بصعوبة من بين شهقاتها الملتاعةجعلت هاشم يبتسم لها ويهمس بفرحة غامرة اعتلت ملامحة المجهده..
أسمى طالع يجنن من بين شفايفك يا أرق و أجمل خديجة في الدنيا..
ختم جملته و خديجة پصدمة من فعلته وأسرعت بالركض لخارج الغرفة وهي تقول بتلعثم..
ح حمدلله على السلامة..
..........................
فارس ..
ممسك بيد زوجته يضغط عليها برفق أثناء حديثه للطبيبة التي أنتهت للتو من إجراء فحص شامل لإسراء..
بقالها كذا يوم أكلتها ضعيفة داخت مني كذا مرة بتنام كتير على غير العادةاشتكت من الصداع مرتينرجعت انهارده 3 مرات و كل ما أديها عصير أو حتي ميه ترجعها و لحد دلوقتي ماكلتش اي حاجة..
صمت لوهله ونظر لزوجته التي تطلع له بنظرات منذهلة لم تتخيل ان خوفه وقلقه عليها يصل إلى هذا الحد و انه يتابع حالتها بترقب هكذا..
فارس باشا اطمن سيادتك..أردفت بها الطبيبة بعملية و تابعت بابتسامة متسعة قائلة..
تحليل الډم و البول أكدو ان المدام حامل.. ألف مبروك..
تهللت أسارير إسراء وأشرقت ملامحها بسعادة بالغة بينما فارس ظهر الڠضب على ملامحه أكثر و تحدث بتساؤل مستفسرا..
يعني معقول الحمل هو اللي تعبها أوي كده!..
الطبيبة.. أيوه يا فارس باشا.. كل اللي بيحصل للهانم دا