رواية راؤعة القصول الاخيرة
ڼارية مردفة من بين أسنانها..
أجمل رابع هدية جاتلك!..
عقدت ذراعيها أمام صدرها وتابعت بابتسامة مصطنعه.. ويا تري أيه هما التلاته التانين يا فارس باشا!..
ضيق عينيه وهو يرمقها بنظرة متفحصة وقد احتقن وجهها بحمرة قاتمة تدل على شدة ڠضبها.. بل عفوا شدة غيرتها التي تجعل قلبه يغادر صدره ويحلق عاليا بسعادة بالغة و تحدث دون أن يقاوم ابتسامة انبلجت على محياه..
غيرة دي يا بيبي! ..
كشرت إسراء في وجهه و ظلت صامته جاءت لتشيح عنه للجهة الأخرى فلحق بها قبل أن تفعل و أمسك ذقنها الصغيرة بين سبابته و إبهامه أجبرها على النظر إليه..
قالها بضحكة خاڤتة و أكمل بشيء من الجدية..
يا إسراء هديتي الأولى كانت خديجة وهديتي التانيه أنتي و إسراء بنتي الصغيره والتالته لما اتجمعت أنا و والدي و والدتي لأول مرة بعد كل سنين الفراق والغربة واليتم اللي عشتها في وجودهم والرابعه اليخت اللي اتكتب عليه اسمينا سوا..
احتضنت كف يده بين يديها.. تتمني لو تضمها لقلبها ولكنها لجمت نفسها بأعجوبة ونظرت له بانبهار مردفة.. يعني لما غبت عني التمن أيام دول مكنتش هاجرني و كنت قاعد مع مامتك وباباك يا فارس ..
على اد ما كنت هتجنن من عمايلك وعايز أكسر عضمك ودماغك اللي بتخليكي تعملي تصرفات متهورة مش متوقعة ولا محسوبة ..
صمت لبرهه وأطال النظر لعينيها نظرة جعلت انتفاضة قلبها تزيد وتتدافعوتابع بهمس بصوته الذي يدغدغها..
بس كنت هتجنن في كل لحظة فاتت عليا وأنتي بعيد عن حضڼي.. هتجنن عليكي يا إسراء..
أنهى حديثه وبدأ يقترب منها كالمغيب قاصدا شفتيها.. لتسرع هيو رفعت يدها وضعتها على صدره تدفعه عنها بضعف مردده..
صك على أسنانه بغيظ و جذبها فجأه من خصرها وسار بها بخطي مسرعة و هو يقول بخبث..
طيب تعالي افرجك على اليخت من جوه و عايزك تعتبري أننا في البيت بالظبط..
تلاحقت أنفاسها و شحبت ملامحها و بدأ جسدها يرتجفوقبضت على قميصه بكلتا يديها المرتعشه مدمدمه بتقطع..
فارس أنا شوفته من بره وعجبني والله و أكيد من جوه هيبقي أجمل اللهم بارك .. بس كفايه كده و بلاش ندخل خلينا نرجع الأوضة في الفندق.. أنا بدوخ و معدتي بتقلب ومش عايزه يحصل زي اللي حصلي لما ركبت معاك الطيارة..
أنا هضيعلك الدوخة دي خالص.. أردف بها فارس وهو يحملها بيد واحده بمنتهي الخفه من خصرها ويصعد على الدرج المؤدي لداخل ساحرة الفارس..
فارس علشان خاطري نزلني..
ظل يسير بها حتي وصل للطابق المزين بأروع وأجمل الورورد والبلونات الطائرة و هم بأنزالها.. لكنها تمسكت به پخوف..
لا نزلني بس متسبنيش.. هقع لو سبتني..
ربت على ظهرها بكف يده وزاد من ضمھا له مردفا..
مستحيل أسيبك.. بس ارفعي رأسك كده وبصي حواليكي..
رفعت رأسها وفتحت عينيها ببطء وفجأة أطلقت شهقه قوية حين رأت المكان من حولها..
أيه رأيك ..
قالها وهو يلفها بين يديه حتي أصبح ظهرها مقابل صدره..
طوق خصرها بذراعه ويده الأخرى تتخلص من حجابها حتي خلعه عنها ومال بوجهه على عنقها يستنشق عبقها و يلثمه بتمهل..
واحشتيني يا ساحرة..
تراخت عضلات جسدها المتشنجة أثر لمساته وقبلاته التي يغمرها بها..
أطلقت آهه خاڤتة حين تحركت يده على خصرها صعودا إلى موضع قلبها يستشعر عڼف دقاته بتلذذ لعلمه انه هو السبب وراء تسارع نبضاته حتي وصل لعنقها ومن ثم وضع أصابعه أسفل ذقنها أدار رأسها إليه يحثها على النظر له..
علت وتيرة أنفاسها وأصبح صدرها يعلو ويهبط بقوة حين التقطت عينيها بعينيه التي ترمقها بنظرة تملؤها العشق والرغبة الجامحةوانبعث صوته الخاڤت المزلزل لكيانها..
دايخة!..
حركت رأسها بالنفي ورفعت يديها لفتها حول عنقه تجذبه عليها أكثر متمتمه كالمغيبه وهس تتأمل ملامحه التي اشتاقتها كثيرا ..
واحشتيني يا فارس.. هتجنن عليك..
ابتعد بعينيه عنها ودار بالمكان من حوله مغمغما..
هو أنا كنت ناوي أوريكي المكان الأول ..
التف حولها بتراوي مريب ووقف أمامها ونظر لها قليلا وبلحظة كان سحبها من خصرها لټرتطم بصدره حملها لداخل حضنه حتي أصبحت قدميها لا تلمس الأرض وهرول بها نحو الغرفة الخاصة المجهزة لهما..
بس أنا هتجنن عليكي أكتر يا روح فارس..
......................................
داخل غرفة هاشم ..
بعدما قام بوضع حفيدته بفراشها..خرج بهرولة نحو جناحخديجة ظل يطرق عليها ويتحدث بنبرة متوسلة..
خديجة من فضلك ممكن نتكلم!..
مافيش بنا كلام يا أستاذ هاشم و لو سمحت اتفضل شوف شغلك وبس..قالتها خديجة بصوتها الرقيق الباكي دون أن تفتح الباب حتي..
هم هاشم بتحطيم الباب الحاجز عنه رؤيتها و لكنه توقف بأخر لحظة و قام بلكم الحائط بقوة عدة مرات ينفس فيه عن غضبه و أقسم لو كانت أمامه الآن لخطڤها داخل حضنه بعناق محموم لن يتركها حينها مهما