الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية المسؤول كاملة

انت في الصفحة 31 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز

في تركه هل السبب في ذلك أتصالها بنرمين وأخبارها بما حدث
من
شاهيناز هل تطاولت عليها أمه أو طارق ماذا عليه أن يفعل الأن وكان فيصل صامتا تماما تارك لصديقه كل الوقت الذي يحتاجه في التفكير وأخذ القرار أخذ أديم نفس عميق ثم قال بهدوء تمام يا فيصل حاول تلاقي ليها حاجه مناسبه لو تقدر وأنا بس عندي بكره إجتماع مهم في المؤسسة وقرارات مهمه هتتاخد وبعدها هكلمك ونشوف هنعمل أيه
أومأ فيصل بنعم ليكمل أديم كلماته أنا عارف إني مش محتاج أوصيك عليها وأنها زي أختك موقفك دلوقتي وأنك منتظرتش للصبح علشان تعرفني أكبر دليل على حسن نيتك وأخلاقك إللي مفيش منها
أبتسم فيصل وهو يقول بمرح متخافش مش هطلع الشرير في رواية أحدهم
ربت أديم على كتف صديقه وقال بصدق أنا بجد مش عارف أقولك أيه العيله كلها بتمر بوقت صعب وكويس أنها لجئت ليك أنت يعالم إيه إللي كان ممكن يحصل لو إللي لجئت ليه شخص غيرك 
متقلقش عليها أنا هخلي بالي منها وهتبقى على إطلاع بكل جديد
أومأ أديم بنعم ودمدم ببعض كلمات الشكر ليغادر فيصل عائدا إلى بيته وصعد أديم يشعر بثقل الحمل والهم فوق أكتافه ليجد نفسه يمسك بهاتفه ويرسل لها رساله لا يعلم لما فعل هذا ولكنه شعر من داخله بأن يقول تلك الكلمات فقالها 
تجلس فوق سريرها تمسك بتلك الأوراق ترتبها وتعيد قرأتها وتكتب بعض الملاحظات حين وصلها صوت رساله لتفتح هاتفها لتشعر بالإندهاش وأرتسمت على شفتيها أبتسامة عذبه ورقيقه فكلماته لمست قلبها وأحساس الأنثى بداخلهابكره يوم صعب أتمنى أشوفك قبل ما أنزل علشان أحس ببعض التفائل بحبك يا ونس ويارب تحبيني
وضعت الهاتف جانبا وتركت الأوراق من يدها وهي تفكر ماذا عليها أن تفعل الأن تضحى بحلمها في قابل الحب أم تتمسك بالحلم ولا وقت لديها كما كانت تقول دائما للحب هي حقا تشعر بالحيره ولأول مره في حياتها
تجلس في غرفتها منذ ما حصل مع المحامي وكاميليا وطارق تشعر أنها قد فقدت كل شيء فقدت مكانتها فقدت نفسها حتى أنها تشعر بأنها قد فقدت كرامتها وأحترامها لنفسها وليس من الأن فقط لكن وقت موافقتها على كل ما حدث قديما أغمضت عينيها وهي تتذكر ذلك اليوم الذي فقدت فيه كل شيء وبدء فيه التنازل عن بعض من حقوقها حتى أنتهى بها الحال خاليه الوفاض من كل شيء لا حب فوقه وخلع حذائه وألقى بالجاكيت أرضا في هيئه مسترخيه تماما أقتربت منه وقالت بصوت غاضب كنت فين يا سراج
فتح عين واحده ينظر إليها ثم أغلقها من جديد وهو يقول من أمتى أنت بتسألي الأسئلة دي يا شاهيناز
لتقول پغضب أكبر وبصوت عالي من دلوقتي عايزه أعرف أنت كنت فين ومع مين
ظل صامت ينظر إليها ببرود ثم أخذ نفس عميق وهو يغادر السرير ووقف أمامها يديه في جيبي بنطاله وقال بهدوء يصل حد البرود كنت فين كنت في شقه
 ومع مين كنت مع صديقه عزيزة عندها مشكلة وأنا كنت بحلها ليها
صديقة
قالتها بتهكم وهي تقول بصوت أعلى صديقه ولا عشيقة يا سراج بيه
ليبتسم أبتسامه بارده وهو يؤكد كلماتها أيوه كنت مع عشيقة من عشيقاتي ولازم تفهمي أنهم كتير أوي وأنت كنت هتبقي واحده منهم لولا بس أني شوفت فيكي أنك أنت الأم المناسبة لولادي وكمان شوفت أنك أنت واجهه مناسبة ومشرفه في المجتمع يعني حسيت إنك تستاهلي أنك تكوني في النور قدام الناس
أقتربت منه ټضرب صدره بقوه وهي تقول من بين دموعها أنت حقېر وساڤل أنت أحط إنسان أنا شوفته في حياتي
أبعدها عنه بقوه ورفع يده يصفعها لتسقط أرضا بسبب فقدانها لإتزانها بسبب أنفعالها الزايد وأيضا من قوة الصڤعة لينحني يمسك بخصلات شعرها يرفع وجهها الباكي إليه وقال ببرود مفيش واحده ست تهين سراج الصواف لو عايزه تطلقي حالا أرمي عليكي اليمين وأرميكي في الشارع وألف واحده غيرك يتمنوا مكانك لكن لو بقيتي هاديه وكويسه أوعدك إني أميزك عن كل عشيقاتي
وهغرقك دهب وألمظات وهعمل ليكي حساب فى البنك ولو عايزه تعملي مشروع هعملك
ظلت صامته تنظر إليه والدموع ټغرق وجهها ليكمل هو كلماته أنت كده عرفتي الحكاية كلها ياريت بقى تلتزمي بيومك في الجدول علشان أنا بيتهد حيلي مع كل واحده فيكم
وتركها جالسه أرضا تبكي بصمت تبكي ضعفها وتبكي طمعها في الحياة التي تعيشها الأن والمكانه الإجتماعيه التي أصبحت فيها وحبها له الذي كان يعذب قلبها منذ رأته لأول مره وكان هذا اليوم البداية لكرامتها التي سحقها سراج تحت قدميه كل يوم يعود من عند إحدى عشيقاته ويخبرها بكل وقاحه أنه تعب معها كثيرا وكم هي أمرأة شغوفه ويتركها وينام حتى أتى ذلك اليوم الذي دخل فيه إلى الغرفة وبين يديه طفل صغير يخبرها بكل برود أنه إبنه وأنه أصبح إبنها بالأوراق والقانون وأنه غير مقبول
30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 77 صفحات