رواية سارة الجزء الثاني
تسأل نفسها كيف كره أصلان قدر و لماذا
و لما غادر أخيها البلده دون عوده و كيف توفت زوجته فجأه و دون مقدمات
و كان رمزي يشعر بالزهول هل هناك حقد و غل و ڠضب إلى تلك الدرجة و لا يستطيع أستيعاب كره الحج رضوان للبنات بتلك الطريقة البشعه
و نظر إلى زوجته و بدء يتخيل هل حدث معها نفس الشىء حين ولدت هل قال عليها عار و وضعها أسفل قدميه بتلك البشاعه و دون أن يشعر ضمھا بشده إلى صدره پخوف
من يومها و كل يوم جدى كان يعمل نفس الحركة يجيبك ويحطك تحت رجلى و يقولى علشان تتعود أنها خدامتك و إن مكانها تحت رجلك زرع جوايا كرهك و مع مرور الأيام و السنين كنت كل ما أذيكى بأي شكل جدى يكافئني مرة فلوس و مرة العجله إللى كنت عايزها و مره لبس أشكال و ألوان و مره الموتوسكل إللى كنت بحلم بيه و العربية و البعثة أحلامي كلها مجابه كنت كل يوم أتفنن فى أذيتك جدى زى ما قتل
ضم أبنته أكثر إلى صدره و هو يقول
سامحيني يا قدر سامحينى و أنا أوعدك أنى هكمل كل إللى أنت بدأتيه هعمل مع بنتى كل إللى أنت أتحرمتى منه و كل إللى أنت كنت بتحلمي بيه و بتتمنيه هكون ليها الأب و السند و الأمان هكون ليها مفتاح لكل الأبواب المقفوله هفتخر ببنتى و هفرح بيها أطمنى يا قدر أطمني
حاول رمزى أن يتمالك نفسه سريعا و أقترب من أصلان و جلس بجانبه و قال
قوم يا أصلان كده غلط على البنت الصغيرة
أسمها قدر
قالها أصلان بإقرار ليبتسم رمزي إبتسامة صغيرة حزينة و هو يقول
قوم علشان خاطر قدر البنت متستحملش كل ده
و كأنه عاد إلى وعيه نظر إلى الصغيرة بقلق ثم أومىء بنعم
أوعدك يا قدر أنى أعيش كل إللى جاى من عمرى أكفر عن كل ذنبوبي و اخطائى فى حق ربنا و حقك و أوعدك أنى أحافظ على قدر الصغيرة بعمرى
ظلت سناء واقفه مكانها بين ذراعى زوجها تتابع خطوات أصلان الواهنه ثم نظرت إلى رمزي بحيرة و قلق ليربت على كتفها بحنان و قال بهدوء
أومئت بنعم و تحركت تنفذ ماقال و بعد عدة دقائق كانت تدلف إلى غرفتها أستقبلها هو باحتواء و حنان و أخذها مباشرة إلى الحمام ساعدها فى أخذ حمام دافىء
وها هى تسكن صدره الحانى
أنا خاېفه أوى يا رمزي
من أيه يا سناء
نظرت إليه و قالت بتأكيد
أصلان
أومىء بنعم و قال ببعض الشرود
صمت لثوان ثم قال
أنا مش قادر أفهم كل إللى حصل النهارده و لا قادر أستوعب صډمه أصلان و كل إللى حصل معاه النهارده صډمه مۏت قدر محدش فينا قادر يستوعبها البلد كلها حزينة عليها
لتبكى سناء و هى تقول
يا حبيبتي يا بنتى يا حبيبتي أنا مش قادره أصدق عاشت عمرها كله مقهورة و ماټت صغيرة من غير ما تلحق تتهنى و تفرح بنجاحها و لا تفرح ببنتها
ربت على ظهرها و هو يقول
متقوليش كده يا سناء حرام كل شىء مكتوب و ده قضاء الله
أومئت بنعم و هى تقول
و نعمه بالله
خيم الصمت عليهم لثوان كل منهم عقله سارح فى أفكاره و ما يشغله نظر إليها لعدة ثوان ثم نادها بصوته الحاني
سناء
نظرت إليه باستفهام ليقول باستفهام
هو الحج رضوان كان بيعمل معاكى أيه و أنت صغيرة
تجمعت الدموع فى عيونها و هى تقول
مكنش بيعاملني أصلا كنت نكره بالنسبه له زى أى كرسى فى البيت لا بيحس و لا بيتكلم
نظرت إليه و قالت پألم
عارف يا رمزي عمره ما طبطب عليا عمره ما أهتم يجبلى هدوم كنت بشوفه ديما بيفضل أخواتى عليا كل إللى يطلبوه أو إللى حتى مطلبوهوش بيكون موجود عندهم و أنا أبسط الحاجات محرومه منها حتى قدر لما كانت لسه بيبى و كانت ټعيط كان ممكن يضربها علشان كده كنت على طول ببعدها عنه
شهقت بصوت عالى أثر بكائها و أكملت قائله
يوم أنت ما أتقدمت علشان تخطبني هو وافق و أتفق معاكم