السبت 23 نوفمبر 2024

رواية سارة الجزء الثاني

انت في الصفحة 7 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

بس و الله عمرى ما يئست من رحمة ربنا و كرمه
لتهز رأسها بقوة و قبلت يديه المستريحة فوق وجنتها و قالت
لكل واحد فينا ٢٤ قيراط بياخدهم فى الدنيا هما دول نصيبه لا هيزيدوا و لا هينقصوا و لو نصيبى الحلو كله من الدنيا أنت يا رمزي كده كرم كبير اوووى من ربنا كرم و انا لازم أحمد ربنا عليها ليل نهار و أصلى شكر لله كمان و من بعدك أنا مش عايزه حاجه من الدنيا
قبلت يديه عده مرات و هو ينظر إليها بحب يصل إلى الهيام عشق كبير لم يقل يوما بل يزيد لتكمل هى كلماتها
أنا كان نفسى بس أسعدك كان نفسي أجيب للدنيا رمزي تانى قلب شبه قلبك و عقل زى عقلك كان نفسي أجيب للدنيا راجل حقيقى و بجد كان نفسى أجيبلك جيش كبير شبهك
مد يديه و أمسك كتفيها ليوقفها عن الأرض و سحبها برفق لتجلس جواره و ضمھا إلى صدره و هو يقول بصدق
أنت كل جيوشي و أنت الحړب الوحيده إللى مش عايز أنتصر غير فيها و كمان مستعد أنهزم علشانها
أخفت وجهها فى تجويف عنقه كلماتها و عشقها له و ذلك الدوار اللعېن جعلها لا تستطيع الرد على كلماته أعتقد أنها قد غفت فعدل من و ضعيته حتى تكون مستريحه فى نومها و أغمض عينيه ليغرق فى النوم هو الآخر غير مدرك لحالتها التى تزداد سوء
مر أسبوع كان العمل بكل الورش على قدم و ساق حتى يتم تجهيز كل شىء خاص بالمعرض و أيضا الملابس الخاصة بالمدرسة رغم أن هناك وقت على بداية العام الدراسى الجديد إلا أن قدر أرادت أن يوم إفتتاح المدرسة يوم مميز و إن لا يكون هناك أى شىء ينقص المدرسة أو يقف أمام دخول بنات البلده إليها
و رغم تعبها و إرهاق جسدها و أقتراب موعد ولادتها إلا أنها أشرفت على كل شىء بنفسها لم تترك تفصيله واحده إلا و قد تابعتها بنفسها
لم يترك رمزى أو سناء جانبها طوال الوقت و يساعدوها رغم حالة القلق التى تسيطر على سناء بسبب كلمات أصلان و القلق الذى يسيطر على رمزى بسبب ذلك الدوار الذى لاحظه يصيب سناء من وقت لآخر و لولا ضيق الوقت لأ خذها دون تردد إلى الطبيب
و بداخل غرفته كان ممدد على السرير يداعب شعر تلك الفتاة الذى أحضرها بالأمس من إحدى الشوارع المظلمة و تلك العادة أصبحت هوايته الجديدة
يحضر فتاة بملابس رثه و يسألها عن إسمها و حين تخبره يخبرها أنه سيغير أسمها و يطلق عليها أسم قدر و حين ينتهى منها يخرجها من المنزل بطريقة بشعه بعد أن يلقى لها المال أرضا و على وجهها و يصفها بأبشع الصفات
و يعود إلى الغرفة ېصرخ بصوت عالى بإسم قدر و يطلب منها أن تخرج من عقله لكن للأسف لقد سكنت عقله و روحه من أول مره لمسها لا يعلم أذا كانت سكنت قلبه فهو خلق بلا قلب
نظر إلى الفتاة النائمة جواره و لم يتحمل أن ينتظرها حتى تستيقظ
فعتدل قليلا و رفع قدمه و دفعها بها حتى سقطت أرضا تصرخ پخوف من المفاجئة و أيضا
من ألم السقطة
لم يمهلها الوقت لتستوعب ما حدث
غادر السرير دون أن يهتم أن يرتدى ملابسه
و جمع ملابسها من الأرض ألقها فى وجهها و قال أمرا
ألبسى
فى ثوان معدوده كانت قد أرتدت ملابسها و كان هو قد أحضر المال المتفق عليه ألقاه فى وجهها لتمسك هى به سريعا و أنحنت تجمع ما سقط منها
تلك المرة سوف يرى نظره الأنكسار سوف يرى نظرة حزن وخوف تلك المرة سوف ېقتل قدر و روح قدر الأبيه و إلى الأبد
الفصل الثانى عشر 
فى صباح اليوم التالى كانت البلد أجمعها على قدم و ساق لتجهيز و الإستعداد لأستقبال المحافظ و مندوب من وزارة التربية و التعليم و بعض المسؤلين لأفتتاح أول مدرسة للبنات فى البلده
و أيضا حضور معرض كبير للملابس و كل هذا تم بجهود ذاتيه من قدر و رمزى و بعض الرجال الأغنياء
و بيد أبناء البلده أجمع 
و كانت هى أيضا تستعد فى غرفتها و كأنها عروس و اليوم هو يوم عرسها اليوم تحقق حلمها اليوم الخطوة الأهم فى حياتها و النجاح الذى أوشك أن يكون حقيقه ملموسه
أخذت نفس عميق و هى تبتسم بسعادة و وضعت يدها فوق بروز معدتها و قالت
و سعادتى الكون مش هيساعها يوم ما أشوفك داخلة المدرسة و يوم ما تدخلى الجامعة و تحققى كل إللى بتحلمي بيه 
أغمضت عيونها لثوان و ذلك الألم يتكرر من جديد لا تعلم هل ستلد اليوم
رفعت عيونها إلى السماء و هى تتمنى من الله أن يمر

انت في الصفحة 7 من 18 صفحات