رواية سيلا الفصول الاخيرة
في المطبخ تعد كيك الشيكولات.. فاليوم عيد ميلاد متيم قلبها... رجع من عمله بحث بعينيه عنها... أشارت العاملة بأنها بالمطبخ
اتجه يقف خلفها وهي تقوم بتزيين كعكة عيد الميلاد الخاصة به... وتتذ وقها... استش عرت بوجوده خلفها عندما استنشقت رائحته المميزة لقلبها
استدارت وجدته خلفها مباشرة يحاصرها بذرا عيه
بتعملي كيك شويكلت... حياتك كلها شويكلت... طوقت عن قه
النهارده يوم مميز عندي.. هو مش مميز بس هو أحسن يوم على وجه الأرض بالنسبة لقبلي ...
قطب جبينه وتسائل
النهاردة إيه... مااعتقدش فيه مناسبة
كل سنة وإنت حبيبي وحياتي وعمري
ضحك بصوته الر جولي الج ذاب مما جعلها تنظر له كوردة ندية الرا ئحة... ظلت تناظره وضحكاته التي خط فت قلبها
رفع ذق نها وتاه بني ران عشقه لها
عايز ادوق الشيوكلت دا...
استدارت تجهز له قطعه... ولكنه أم سك ي ديها مشيرا إلى كرزيتها... وماهي إلا لحظات وهو يتذ وق كرزيتها باستمتاع
حبيبي إحنا في المطبخ الشغالين يقولوا ايه... ابتسم لخجلها وهي تذهب بنظرها في جميع الإتجاهات بعيدا عن عينيه
قاطعهم هاتفه
ايوة ياصهيب... تمام جايلك حالا
فيه حاجه ولا إيه ماله صهيب
قب ل جبينها
لا مفيش دا كان عايزني أمضي على حاجة في الشغل مينفعش تتأجل... وفيه عشا عمل... ثم استكمل حديثه
متاكليش الشيكولت إلا لما أرجع
بعد أكثر من ثلاث ساعات رجع إلى منزله
دلف لغرفة أولاده أولا ... لم يجد الولاد بها... اتجه لغرفته ولكن توسعت عيناه مما رأى... الشموع تش عل الغرفة بالكامل برائحتها وني ران عشقهما قبل ني ران اضائتها
خطى خطواته المتمهلة بخطى سلحفية يبحث بعيناه عليها بكل مكان... تفاجئ بها تخرج من غرفة الملابس..
لم تلاحظ وجوده اتجهت للمائدة... تقوم بترتيب الطعام عليها
ماالذي يراه... هل حقيقة أم حلما
صارت دقاته تتقاذف بعن ف داخل ص دره... فيما انس حبت أنف اسه... ظلت نظراته مثبتة علي تلك الساحرة
تقف أمام الطاولة وينعكس ضوء القمر مع إضاءة الشموع على بشرتها البيضاء المٹيرة له... وخاصة ارتدائها لذلك الثوب المثير للغاية حيث يصل لمنتصف ساقهاالذي امتلئ قليلا بعد الولادة...
ظل ينظر لها نظراته الهائمة فوق مفا تنها بجو ع وله فة... ود لو يسحقها بداخل أح ضانه ويغلق عليها بمئات الاقفال
وقف يحاول أن يأخذ شهيقا ويز فره بهدوء... ماذا تفعل به هذه الطفلة الصغيرة
احتر ق جدران قلبه وأصبح كالراهب الذي يقيم محراب الحب لعاشقة الروح والكيان... ولا يحق لغيرها أن تسكنه
استدارت لتضع بعض الأشياء ولكنها تسمرت عندما استمعت لأنفا سه السريعة
تقابلت النظرات في حوار عشق متكامل بينهما بنبضات القلوب
ماذا تفعلين بي صغيرتي!!
ألم أقل لك إنك النبض للحياة...
يقولون للعشق قانون ولا يعلمون إنك قانون العشق نفسه
اقتربت ومازالت نظراتها تحت ضنه
لو تعلم أن حياتي تحسب بوجودك فقط جانبي... وعندما تبعد عني لم تكن هناك حياة... وصلت أمامه ولم يفصلهم إنش واحد... حاوطت خ صره بي ديها واضعة رأسها على ص دره موضع نبضه
النهارده عيد الحب وعيد ميلاد الحب... حبيت أعمل حفلة خاصة لحبيبي
رفع ذ قنها ناظرا لعيناها ليغرق بعشقها ويغوص بجمالها...
إنت شايفة إننا محتاجين عيد علشان نحتفل بالحب.. ابتسمت بدلال وهي تتح س س ص دره
عارفة إننا مش محتاجين بس حبيت يكون يوم مميز لتاريخ مميز .. وخصوصا النهاردة عيد ميلادك وكمان إحنا بعيد عن بعض بقالنا فترة
رفعها من خ صرها حتى أصبحت بمستواه
ملتقطا ثغ رها بق بلة شغ وفة ود لو يرتوي قلبه من عشقها بهذه الق بلة
وحشتيني أوي... رفع نظره وجدها تغمض عيناها ..افتحي عينك ياغزل
فتحت عيناها
لترفع أنا ملها تتح س س ذقنه النابتة
وإنت كمان وحشتني أوي حبيبي.. رفعت نفسها لتصل لمستواه واقتط فت ق بلة سريعة... ثم رجعت للخلف عدة خطوات
أنا محضرة الحمام... أدخل خد شاور لما أكمل تجهيز الغدا... أنا جعانة أوي على فكرة... أقترب جا ذبها لص دره
هاخد شاور لوحدي... وبعدين أنا جعان أكتر منك... أردف بها وهو يم لس على خ ديها الناعم
جود حبيبي أدخل ياله خد شاور بقولك جعانة مضيعش الوقت... وإياك تكون أكلت برة ابتسم لها عندما علم إنها تهرب منه... قب ل جبينها متجها للمرحاض.. ولكنه توقف
فين الولاد مش في غرفتهم
ماما نجاة أخدتهم عندها الليلة قالت جدهم عايز ينام معهم النهارده... محبتش أزعلها... وأكملت مستطردة حديثها
ح سيت أنهم زعلانين أننا معدناش بنروح نفطر معهم
تجمد مكانه من كلماتها
لا ياحبيبي مين قال كدا... الولاد صغيرين ومينفعش
يباتوا هناك... هيتعبوهم
وقفت أمامه