الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية سيلا الفصول الاخيرة

انت في الصفحة 20 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز

حبيبي... ج ڈب الصغيرة من والدتها وصار بها
كان يحملها طيلة الحفل والجميع يضحك عليه سوى جواد... الذي اعترف بينه وبين نفسه أن هذا الطفل سيكون عاشقا لابنته
تنهد بو جع عندما تذكر مطبات حياته عندما وصل إلى عاشقة الروح... تمنى أن لايكون بمثله في يوما من الايام
خرج من شروده عندما تمتمت بصوت طفولي بيدو
ابتسم لها وتحدث
تعرفي أنا جايبك هنا ليه ياغنى
نظرت له الطفلة
شوفي الحصان اللي هناك دا... لما تكبري شوية أنا هدهولك هدية عيد ميلادك... بس أكيد مش عيد ميلادك دا... هيكون عيد ميلادك العشرين... وخليكي فاكرة كلامي دا... كانت تنظر له ولا تعلم بماذا يقول
رفعها حتى جلست على الحصان وهي تضحك... اتجه جواد سريعا عندما رآه يجلسها فوق الحصان رغم حصار ي ديه حولها ولكن لا يعلم ش عوره
لا يابيجاد تقع منك حبيبي
قطب مابين جبينه
ليه ياعمو جواد بتكلم عيل أسأل بابا كدا دا أنا احسن واحد يركب خيل
اخذ البنت منه
محدش قال حاجه ياحبيبي بس هي لسة صغيرة يادوب تلات سنين ... ممكن توقع...
أتى ريان عندما وجد نقاش أبنه الحاد وهو يحاول أن يج ڈب غنى التي بكت من غض ب والدها على بيحاد
غزل أردف بها جواد بصوتا مرتفع
خدي البنت وخلى بالك منها... رغم أنه طفلا لم يبلغ من العمر سوى إحدى عشر سنة ولكن كلمات جواد احزنته... وركب حصانه وخرج... أشار ريان للمسؤل عن الأحصنه
خليك وراه سيبه براحته
ثم رفع نظره حزينا من معاملة جواد له
م سح جواد على وجهه بغ ضب
مكنش قصدي اضايقه بس انت شوفت مصمم ازاي ياخدها معه
ربت ريان على ك تفه
خلاص حصل خير... عايز افهمك حاجه... بيجاد غير عمر خالص بيحب يعتمد على حاله ومبيأسش ابدا بدل مقتنع بوجهة نظر... شوف مع انه صغير بس دماغه تجنن
ربت جواد عليه
ربنا يخلهولك يارب
في غرفة حازم ومليكة
تنام بعمق وتنسدل خ صلاتها الحريرية على وسادتها... ظل يطالعها بنظراته العاشقة
اسم على مسمى فهي ملاكه... حياته.. حب الطفولة وعشق الصبا والشباب... رفع أنامله على خ ديها يتلم سها بحب
بحبك پجنون عاشق متوشم قلبه بعشقك الأبدي
فتحت عيناها السوداء التي تشبه عيون الغزال بصفوها
قب لت ي ديه التي يضعها على وجنتيها
صباح الحب ياحبيبي
أغمض عيناه يتل ذ ذ بصوتها الهام س الناعم الذي أخت رق روحه
وضعت أناملها في خ صلاته الغزيرة
وحشتني اوي يازومي...
تنهد بحب مردفا
وانت ياقلب زومي عايز نجيب اخ ولا أخت لجواد...لم ست خ ديه بحب وأجابته
أنا كمان نفسي أجيب ولاد كمان... ماكان عليه إلا ان يأخذها لعالمها الوردي الذي يتخلله زهورها الندية العالقة بعشقهما
بعد اسبوعين اتجه الجميع لقضاء أول يوم برمضان في الفيوم.. حاول حسين جمع شتات العيلة مرة اخرى... علهم يرجعون يقومون لطقوسهم القديمة مثلما كان يفعل هو وماجد
قبيل آذان المغرب... تجلس في حديقة منزل والدها وهي تلعب مع أطفالها... اتجهت لها نجلاء أبنة عمها ووالدتها منال
وقفت منال تنظر لأولدها والح قد يملئ قلبها
ازيك ياغزل عاملة...ثم اتجهت بنظرها لأطفالها
حلوين ولادك ألف مبروك... ياترى بعد ماخلفتي عرفتي غلاوة الابن
ض مت ولادها بجلستها
أنا كويسة ياطنط منال... ايوة طبعا مفيش أغلى من غلاوة الولد
اقتربت منها وهي تنظر لأبنها
طيب ليه ق تلتوه.. قاطعتها نجلاء
ماما انتي قولتي عايزة تسلمي عليها
رفعت نظرها لأبنتها
ماهو أنا بسلم عليها... كان يجلس بشرفته يتذكر الماضي... اتجه بنظره للحديقة عندما وجد. صهيب متجها سريعا لحديقة منزل ماجد... توسعت عيناه ونزل سريعا متجها لهما
وقف صهيب أمام منال
اهلا منال هانم فيه حاجه...
رفعت نظرها إليه بكبرياء
اهلا يا بشمهندس... كنت بسلم على غزل الحسيني متنساش انها بنتنا
من أمتى
رغم ارت جاف أوصالها من صوته... إلا انها حاولت الهدوء ولملمت شتات نفسها
استدارت له
أهلا ياحضرة الضابط... كنت معدية شوفت الفيلا مفتوحة وهي في الجنينة فقولت اسلم عليها...ايه غلطت تخشى نظراته الباردة 
حقا أنه انسانا غامض... ام سكت ي د ابنتها وخرجت... حمدالله على السلامة قالتها مغادرة
كانت تجلس تض م أولادها وج سدها يرت جف ولا تعلم لماذا
نظر لصهيب الذي شك بأمر منال خاصة نظراتها الحادة الح قودة... جلس جواد بجوارها ضا ممها لأح ضانه
مټخافيش أنا معاك حبيبي...مستحيل حد يقربلك...وضعت رأسها بح ضنه
قلبي اتقبض لما شوفتها...لا يعلم ماذا يقول لها...ولكن شع وره الممېت بالخۏف يكاد يز هق رو حه ورغم ذلك قب ل رأسها وأردف بكلمات مطمئنة لها
بعد قليل على مائدة الطعام كانوا بانتظار اذان المغرب...كان يجلس ينظر لدرجات السلم ويتذكر منذ سبع سنواتعندما كانوا ينتظرون آذان المغرب اخر رمضان لهما هنا...كانت تهبط درجات السلالم وهي تكاد تقف من نومها الدائم وجلوسها ومشاكستها لصهيب وسيف
اتجه بنظره لها
كانت تجلس تطعم أطفالها وهي تبتسم بحب وحنان لهما...رفعت نظرها له وجدته ينظر بتوهان إليها...علمت بحالته فهي تش عر بما يش عر لكن حاولت الخروج من الماضي حتى لاتحزن روحه
على الجانب الاخر من المائدة
يجلس صهيب ويتذكر ضحكاته كأنه بالأمس كان يوجد هنا...نظر لمقعده بجانب مليكة وهو يهم
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 36 صفحات