الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية عزيزة كاملة

انت في الصفحة 49 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز

 

سيارة يحيى يقودها وبجانبه سيف.. اما في الخلف يجلس يوسف وحاتم

انت هتروح زي ما انت متخرشم كدا...

عندك حل تاني يا يحيى باشا

ماعنديش.. بس حور من ساعة ماسيبتها واحنا بنديها مهدئ ومنوم.. كل ماتصحى بتسأل عليك وحاسة انك جرالك حاجة... ولما تشوفك كده.. مش عارف

ايه الي ممكن يحصل

تنهد مټألما

مفيش حاجة هتحصل... احنا محتاجين بعض وبس

صمتوا قليلا حتى تحدث سيف سائلا حاتم

بعت حد القصر يوضبه

انت لسه مصر انك تاخدها... تعالي علي القصر بتاعنا.. ماتقعدوش لوحدكم.. احنا كلنا هنبقى معاكم ونهون عليكم

قال بصوت منخفض..

لأ.. احنا مش محناجين حد غير بعض.. وبس.. وهنعرف نداوي بعض

تحدث يحيى

الحرس كله اتغير.. والطقم كله تحت اشرافي انا ويوسف

تمام

وانا همسك مكان يحيى القديم... وخليني بعيد عايش مع مراتي واختي.. واتدخل بس في الوقت المناسب

هههه وانت مين قدك.. كل حاجة عندك... وهتشتغل جنب حبيبة القلب... والبيبي الي جي في السكة... وكله اتعوض.. و...

سكت فجأة.. وهو ينظر في المرآه.. وشاهد سيف الذي اغلق عينيه الما... عند ذكر البيبي.. فقد علم توا بحملها

فتح سيف عينيه مداريا ألمه

مبروك يا يوسف... انشاء الله ربنا يكمل حملها علي خير

الله يبارك فيك.. عق..

ظلت الكلمة عالقة... لم يكملها

لم يتحدث احد منهم مرة ثانية... كل من يحيى ويوسف.. يؤنبان نفسيهما بسبب زلة لسانيهما... اما حاتم حزين على اخته واخيه..

اما المټألم الاخر... كل المه وحزنه وتفكيره.. عندما توضع حور في موقف مماثل.. وتسمع مثل هذا الكلام

اه.. من كم هذا الۏجع ۏجع الحرمان... وحع رهيب.. فالفطرة بأن نعمر الارض. نتكاثر... فشعور الابن من صلب والديه.. لا يقدر بثمن... فكم الۏجع الناتج عن فقدان هذه النعمة رهيب.. كبير.. وخاصة بعد ان فقد طفله الذي لم يعلم عنه احد... فالشعور اضعاف...

انت ليه هادي كده يا عادل بقولك بنتي وبنتك مش دا رد الفعل الي اتوقعته

عارف...قلبي بيتقطع عليها زيك ويمكن اكتر... في الاول سبت قلبي وزعلي يتحكموا فيا ولما رحنا المستشفى وشفت لهفته عليها وكسرته.. وشفت حالتها وافتكرت لما سابها شهر.. ولما سافر ولما طلقها بسبب تسرعي وتسرعها... رجعت وفكرت بعقلي.. واستحالة اعمل كده تاني.. مش هكون سبب اني افرق بينهم تاني...

اقترب منها وامسك يديها

يا حبيبتي... حور دلوقتي احنا بالنسبة لها مش زي الاول.. مش هنقدر نداوي چروحها... هي محتاجة سيف.. مش محتاجانا احنا.. جرحهم كبير.. كبير اوي دول صدمتين مش واحدة... ابنهم ماټ.. ومش هيخلفوا تاني

اجهشت في البكاء.. احتضنها

اهدي يا قلبي... قلبي مش ناقص دموعك كمان

فتح يوسف الباب بمفتاحه الخاص

مرام ... روبا

جاءت مرام مسرعة محتضنه اخيها

اتأخرت يا ابيه

قبل شعرها

خلاص جيت اه يا روحي

خرجت من حضنه تنظر للباقي شهقت فزعة واضعة يدها علي فمها من الصدمة وتشير بيدها ناحية سيف الذي تدل ملامحه انه كان في حرب

احتضنها

اهدي يا مرام.. يا اونكل سيف.. جوز حور

دا متعور خالص

عادي اټخانق مع حد يا مرام.. يلا ندخل ولا هتسيبينا علي الباب

لا.. لا يلا ندخل

دخلوا وجد ريم تجلس هي وروبا بجانب حور النائمة

ما ان دخل وقفت ريم مسرعة

ايه.. ايه الي حاصلك

براحة.. واهدي مافيش حاجة جت سليمة

سيف ما تقوليش اهدي.. ايه الي حصل

جلس بتعب بجانب حور

انا مافياش حيل لكل دا يا ريم...

جلست امامه بينما جلسوا جميعا

نظر ناحية روبا

مبروك يا مدام روبا

الله يبارك في حضرتك

س.. سيف

انتبهوا جميعا لهمهمتها.. رفعها سيف لحضنه بصعوبة بسبب الامه... هامسا لها

قلب سيف

فاقت كليا واحتضتنته

تنهد پألم نتيجة ضغطها علي كدماته

الكل ينظر لهم

دخلت مرام... جلست بجانب اخيها

ابيه احنا هنجيب حاجة البيبي امتي

نظرو جميعا لها ماعدا سيف وحور

بعدين يا مرام.. نتكلم بعدين

اما بالنسبة لها.. ما ان سمعت كلمة بيبي... ففهمت ان احدا حامل وسينجب

وهذا ما هي حرمت منه

ازداد تشبثها به باكية وهمست له لايسمع همسها غيره

بيبي روحني... روحني

حملها وهي في حضنه... وقام... دفنت رأسها في عنقه

قاموا جميعا ينظرون لهم وهم يسيرون تجاه باب الشقة

سألوه جميعا.. حاولوا منعه.. لكنه لم يكن يستمع لهم من الاساس

يحملها وفقط يشعرون بآلام بعضهما... سار وصل الي سيارته.. امامها حرسه فتح له الباب...

جلس وهي في حضنه.. متجهين للقصر

يقفون ينظرون لهم... يشعرون بحزن تجاههم لكن لا احد يشعر بألمهم

وصل حاتم للقصر وجد الجميع نيام.. وجد جوي تنتظره في الغرفة تسير ذهابا وايابا.. تمسك هاتفها.. وترن عليه.. ولا يرد... هاتفه مغلق

ما ان فتح الباب

اندفعت نحوه مسرعة... احتضنته.. باكية

كنت فين... خضيتني.. وتليفونك فين

اسف.. بس كنت مع سيف.. والتليفون وقع مني ومش لاقيه

خوفتني من الصبح وانا قلقانة

اراد تلطيف الجو.. اخرجها من حضنه

يمسح دموعها

ايه الي قالقك بس. يعني لما توحشيني.. واقرب... واقترب

حتي اختلطت أنفاسهم تقلقي

همست

تؤ.. بس كنت غريب

تؤ لازم ارجع زي ماكنت.. ولا ايه

اختتم كلامه بغمزة

دخلت حضنه...

ربت علي شعرها

معلش يا حبيبتي... ضغط الشغل على الي حاصل لحور وسيف... كل دا ملخبطني.. استحمليني شوية بس

زادت من احتضانه وكان هذا خير رد

داخل سيارة يحيى

ممكن تهدي بقى...

ازداد توترها... وفركها... تمسك هاتفها.. تتصل بسيف وحور كل دقيقة.. لكن لا يوجد رد

اوقف السيارة وامسك

 

48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 63 صفحات