رواية ولاء رفعت الجزء الثاني
ذلك الجدار المؤدي إلي غرفة سرية ... وجدتها ټدفن وجهها ف الوسادة وتبكي بشدة
: وبعدين يا كارين يابنتي مينفعش الي بتعملوه ف نفسكو ده
ألتفت إليها وقالت : يعني كنتي عيراني أرجعله عشان قصي ېقتله
فايزة : مفيش غير حل واحد لمشكلتكو دي
كارين : أي حل هينهيه قصي بأنه هيجيبني حتي لو أنا سافرت أخر الدنيا ومش بعيد ېموت يونس أدام عيني ... أصلك مشفتهوش وهو بيهددني بقټله عيونو كانت مليانه كره وحقد .. وأنا متأكده أنه عارف إن أنا مستخبيه عندك ع الرغم رجالته قالبه بيتك عليا ... أخويا ذكي لدرجة ما تتوقعيش هو بيفكر ف أي
فايزة : هو مفيش غير الحل ده تهربي أنتي ويونس وتتجوزو وتعيشو برة ... وأنا عن نفسي هساعدكو ... ليا واحدة قريبة جوزي الله يرحمه عايشة هي وجوزها ف إيطاليا ف قرية بعيدة عن زحمة المدن وإستحالة أخوكي يوصلها
ألتمعت عينيها ببريق أمل ... فأردفت فايزه : بس نسيت أقولك حاجة قالهالي يونس إنه عايزك تواجهيه بكلام بعتيه له ف جواب
كارين بتعجب قالت: جواب !!!
فايزة : وأدالي الكارت بتاعه عشان لو وصلتلك أكلمه
أمسكت بالبطاقة فنهضت وقالت : أنا لازم أكلمه وأفهم منه .
: كل ده يا ياسمين ده أنا قولت إنك نمتي ... قالها ياسين بعدما دلفت إلي سيارته
نظرت إلي عينيه ومدت يدها بتوتر وإرتجاف لتلامس لحيته وتتخلها بأناملها وقالت :
معلش يا حبيبي ڠصب عني عقبال ما جهزت نفسي
حدق لمظهرها فأشعل الإضاءة ... أتسعت حدقتيه بإنبهار من جمالها حيث تضع حمرة شفاه بللون وردي يجعل من يري تلك الكرزتين يشتهيها ع الفور ... وتحدد عينيها بالكحل الذي أبرز جمال كلتا اللوزيتين تحاوطهما أهداب كثيفة .. ووجنتيها تلمع بحمرة بللون الخوخ .... ثم نظر إلي ثوبها تعجب أكثر فبالرغم إنه طويل وذو أكمام تصل إلي معصميها لكن يلتصق بجسدها ليظهر منحنيات جسدها ويحدد مفاتنها بشكل دقيق ومثير ... أبتلع ريقه فقال پغضب :
أي الي مهبباه ف نفسك ده !!
نظرت إليه پصدمة وقالت :
مالي
زفر بضيق وقال :
ياريت الفستان ده متلبسهوش تاني و البلياتشو الي عملاه ف وشك ده ميتكررش ... والحمدلله المكان الي رايحينه مفهوش حد هايشوفك كنت خليتك ترجعي القصر تاني
ألتمعت عينيها بالدمع وقالت : أنا كنت فاكرة إنك هتبقي مبسوط من شكلي
حاول الهدوء بنبرة صوته وقال : ياسمين أنا الي شدني فيكي أدبك و إحترامك وأنك مختلفة عن أي بنت عرفتها ف حياتي ... ومين قالك إنك مش عجباني !! ... بالعكس أنتي ف عينيا ملكة جمال الكون بس وأنتي ع طبيعتك بجمالك الي خلقه ربنا وبلبسك المحترم وحجابك الي بيخليني هاتجنن وأشوفك بشعرك بس وأنتي حلالي
زمتت شفتيها وقالت : ما أنت شوفته قبل كده لما كنت مستخبي ف أوضتي
: مكنتش ببصلك وقتها زي دلوقت ... قالها بأسف وندم
ياسمين : خلاص أنا ممكن أرجع القصر وأوعدك مش هكررها تاني
ياسين وهو يضع كفه ع وجنتها قال : لاء هانروح مشوارنا ونرجع ع طول ... والي عملاه ده ميتكررش تاني ... خلاص أتفقنا
أومأت له بإبتسامة وقالت : حاضر
أمسك كفها ليطبع بداخله قبلة رقيقة وأنطلق بسيارته .
: يرتشف من الكأس التي بيده واليد الأخري يمسك بالأوراق ....
: دي عقود الصفقات الي تخص كاظم بيه وحازم الحاروني و هيبعتو المحامين بتوعهم عشان نمضي ع عقود شراكة الصفقات ... قالها كنان
وضع الكأس جانبا فقال وهو ينظر إلي الأوراق:
لسه مفيش أخبار عنها
أبتلع ريقه بتوتر وقال : بصراحة لاء إحنا بقالنا أيام قالبين عليها كل مكان حتي خلينا البواب يعرض شقتها للبيع قولت يمكن لما تعرف هتروح عليها ع طول بس الظاهر مفيش فايده
فتح العلبة الخشبية ليسحب منها سېجارة ثم يشعلها بقداحته وزفر الدخان وقال :
أنت دورت كويس عند الي اسمها فايزة دي
كنان : والله يا باشا مسبناش خرم ف بيتها غير وفتشناه حتي كان ليها قرايب ف المنصورة روحنالهم وملقناش غير ست عجوزة وقاعد معاها إبنها ومراته
قصي : سيب الرجالة زي ماهم أدام بيت فايزة وأدام البرج الي كانت ساكنه فيه ... وأنا هكلم معارفي ف المطار عشان لو سافرت يبلغوني ع طول
كنان : نسيت أقول لحضرتك إن يونس البحيري كان عند مدام فايزة النهاردة
ضړب المكتب بقبضته أفزعت كنان فصاح بصوت مرعب : مفيش حاجة اسمها نسيت يا كنان ولو الشغل كتر عليك لدرجة بقيت تنسي قولي وأنا هادور ع حد تاني
رمقه بعتاب وقال: متشكر يا باشا
زفر بضيق فقال :
متزعلش أنا لازم أشد عليك عشان شغلنا ده مينفعش فيه غلطه واحده و حاجة إسمها نسيت
كنان : آسف ياباشا مش هتتكرر تاني
قصي : أتمني كده ... ها كمل كان بيعمل أي إبن عزيز البحيري عندها
كنان : شكله كان بيسألها عليها