الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية نرمين كاملة

انت في الصفحة 33 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز


لله 
قالتها سيلين بتعب شديد 
الحمد لله أن 
قاطعها رنين هاتفها كان والدها تعمدت زمزم تسجيل رقمه حتي تعلم هوية المتصل اذا كان هو ولا ترد عليه 
مين يا زمزم 
رفعت الهاتف أمام وجهها قائله بفتور 
ناصر باشا 
طب ردي شوفيه عاوز ايه 
لا مش لازم يتصل بحد تاني يطلب منه اللي هو عاوزه 

ظل ناصر يتصل بها لمده خمس دقائق متواصلة كلما فصلت المكاملة أعاد الاتصال بها من جديد 
سيلين بحدة خفيفة 
يا زمزم حرام عليكي لا يكون تعبان ولا حاجة وملقاش الا انت يتصل بيها ردي شوفيه عاوز ايه اعمليها ثواب يا ستي 
تأفأفت زمزم بضيق وردت علي والدها 
نعم 
ابتسم ناصر بمرارة وهتف بصوت ضعيف 
اخيرا رديتي عموما انا تعبان وملقتش غيرك انت اللي تليفونها بيدي جرس هتيجي تلحقيني ولا هتتمني مۏتي 
ردت بتردد وصوت متحشرج 
هه هاجي 
اغلقت الهاتف مع والدها ونهضتها بسرعة من مكانها حتي ترتدي ملابسها تحت تساؤلات سيلين المتكررة 
تعبان يا سيلين تعبان ومحدش معاه انا هروحله هنقذه لازم الحقه لازم 
كانت انتهت من ارتداء ملابسها وخرجت من الغرفه أما سيلين فلم تستوعب شيئا مما قالته جمل متقطعه غير متصله ببعضها لذلك ذهبت الي غرفتها وجلبت هاتفها تحدث عمها وتفهم منه 
أيوة يا عمو حضرتك كويس امال البت ديه خرجت بسرعة كده ليه ي المجنونه وعماله تقول لازم الحقه 
وبضحك 
ربنا يعينك وتصالحها زوزة طيبة وبعدين اخويا مش سئ اوي يعني هي بس الحرباية اللي جابهالنا ديه سلام يا عمو 
انت مين وتعرفني منين 
بعثت بها تمارا إلي ذلك الرقم الذي يطاردها منذ شهر ونصف تقريبا تريد تحديد هويته وربما تطورت علاقتهما وأصبحت صداقة بريئة!! 
جاءها الرد بعد ثوان 
واحد معجب بيكي 
تؤ تؤ انت واحد عارفني عيوني اللي بتتغزل فيها جمالي لما كنت لسه شباب كل كلامك بيقول انك تعرفني 
اجفل ذلك المجهول من صراحتها وذكاءها ورد بعد فترة ليست بقصيرة قائلا 
عاوزة ايه انت بالظبط 
عادت تسأله مرة أخري 
انت مين وتعرفني منين 
تجمدت عيناها علي شاشة الهاتف وهي تعيد قراءة تلك الرسالة مرة أخري غير مصدقه عيناها 
انا احمد احمد نصران يا تمارا اعرفك من زمان واعرفك اكتر من نفسك كمان انا قبل م اكلمك كنت بقول سيبها ف حالها هي مبسوطة ف حياتها وبلاش تدمرها بس لما قربت منك وكلمتك لقيتك تعيسة ف حياتك 
انا بحبك يا
تمارا اطلقي من جوزك وانا هتجوزك عيالك هيبقوا عيالي هتعيشي ف نفس المستوي بتاعك 
مستني ردك كمان اسبوع فكري كويس واحسبيها صح 
حولت عيناها نحو باب الغرفة الموجود بها زوجها رغم قوتها أمامه إلا أنها لا تستطيع الإفصاح عن أمر احمد نصران تحديدا كانت تريد الانفصال عنه بهدوء لا يثير ريبته 
ولكن بما حدث الان اصبح عليها طلب الطلاق والحصول عليه بأسرع وقت حتي لا ينكشف أمرها أمامه 
كما أنها تعلم جيدا أن حديثه بشأن الأطفال بالامس لم يكن سوي لضيقه لانشغالها بشئ اخر يجهله لذلك يريد اقحامها بفترة حمل أخري ورعاية طفل مجددا 
ستطلب منه الطلاق وعلاقتها بأحمد لابد أن تنقطع وتتحول الي صداقة فقط صداقة 
دلفت زمزم الي ڤيلا والدها ركضا حتي تنقذه يكفي ما اهدرته من وقت بحثت بجميع الغرف لكنها لم تجده بقت غرفة واحدة فقط لم تبحث عنه بها فتحت الباب بسرعة لكنها توقفت مكانها پصدمة ودهشة عندما شاهدت وقاص يدلف الي الغرفة ويغلق الباب خلفه بالمفتاح 
اقترب منها بابتسامة عابثة قائلا بهدوء 
نورتي اوضتك يا زوجتي العزيزه 
نيته كانت واضحة للاعمي اندفع الادرينالين الي أطرافها وسارت بسرعة باتجاه الباب لكنها وجدته موصدا 
افتح الباب يا وقاص افتحه خليني امشي 
رد عليها وقاص وهو يخلع چاكيت بذلته 
شوفي مفيش ببان هتتفتح انت جاية هنا عشان مهمة تخلص ارمي عليكي اليمين وتمشي أو تقعدي مش هتفرق هتعافري وټصرخي مياكلش معايا همد ايدي وهتزعلي مني جامد 
كان داخلها يرتعش من الخۏف منه لعنت نفسها مئات المرات علي استماعها لصوت قلبها وزن سيلين عليها 
مهمة ايه 
اخرج شيئا ما من جيب بنطاله قائلا 
ده بس ده ده مقابل خلاصك مني واني ارمي اليمين حالا قولتي ايه 
هزت رأسها نفيا پهستيريا وعادت تلك الدموع تلسع عيناها وتسقط علي وجنتيها 
لا لا مش عاوزة سيبني
ف حالي بقي وطلقني حرام عليك 
ومكانش حرام لما خنتيني مع الدكتور بتاعك مكانش حرام لما زنيتي وانت علي ذمتي!! 
التفتت زمزم الي الباب ودقت عليه بقوة قائلة بصوت باكي 
بابا افتحلي الباب والنبي افتحلي ومشيني من هنا مش عاوزة حاجة منكوا بس سيبوني قوله ميعملش فيا كده 
لم يرد عليها ايا منهم تركوها تتحدث ولم يرف لهم جفن والدها لم يستطع التدخل خاصة بعد أن جلب له وقاص ما يثبت صحة كلامه بخيانتها له منذ يومان رأي صورهما سويا وهما يدلفا الي بناية ما ظلت معه فوق الأربع ساعات وبعدها ذهبت الي بيتها وبالتأكيد ما حدث بينهم لا يحتاج إلى تفسيرها 
انشغل وقاص بتشمير ساعديه ولم يعبأ بها فقط ما يوجد ڼصب عينيه الان خداعها له خيانتها چريمة الژنا التي ارتكبتها بحقه وحقها وحق عائلتهم جميعها 
اكملت هي نشيجها الحار مستمرة بالدق علي الباب قائلة پبكاء 
والله انا زي م
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 54 صفحات