الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية نرمين كاملة

انت في الصفحة 36 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز


الحراس بدخول ابنته الوسطي الى الفيلا بذلك اليوم وخروجها مرة اخري بعد مرور دقائق قليلة ومن وقتها وهى تتجنبه
وترفض الحديث معه 
بالامس كانت على وشك الحديث معه بشأن موضوع الانفصال لكن منعها صوت هاتفها نظرت الى شاشة الهاتف باستغراب سيلين تتصل بها منذ متي وبينهما هواتف ردت عليها بالامس وهى تبكي وتتحدث في وقت واحد ظلت تهدأها لاكثر من نصف ساعة وبعدها اخبرتها سيلين بما فعله اخيها وعمها بزمزم بكت بكت وهى تسمع الى سيلين 

زمزم اختفت مشيت يا تمارا ومحدش عارف هي فين حتى تليفونها مقفول ومش عارفين نوصلها انا خاېفة اوي يكون حصلها حاجة وقاص بيقول انها مكانتش طبيعية لما سابها حاولى توصليلها يا تمارا الله يخليكي وطمنيني عليها مش هقول لحد والله بس طمنيني عليها 
لم يزور النوم جفنيها بعد ان اغلقت مع سيلين ظلت تفكر بما ستفعله بحياتها وبما ان الله رزقها بنسخة ابيها كما تظنيجب عليها التخلص منه والخلاص بروحها منه ومن والدها تريد اطفالها فقط من تلك الزيجة برمتها 
دلف عابد الى المنزل يبحث عنها يريد اخبارها بما فعله يريد البدء معها من جديد بحث عنها بالمنزل الى ان وجدها بغرفة المعيشة تجلس بشرود 
تمارا تمارا انا عاوز اقولك حاجة انا 
قاطعته هى بقوة وجمود 
انا عاوزة اطلق يا عابد حياتنا لغاية هنا انتهت مع بعض 
الفصل العشرون 
بعد ان اخبره قدري باختفاءها لاسباب مجهولة ولم يجلس لدقيقة واحده ظل يبحث عنها فى جميع الاماكن التى زاروها سويا لكنه لم يجدها فضلا عن مهاتفتها طوال الوقت والنتيجة باءت بالفشل في كل مرة لم يستطع التركيز فى عمله فاضطر ان يأخذ اجازة حتى يعيد تركيزه 
مالك يا ياسر بقالك يومين يا حبيبي مسهم كده 
ياسر بحزن 
زمزم اختفت يا ماما اختفت ومش عارف السبب ايه 
يوووه مش هنخلص بقي من البنت ديه انا قولتلك مش هقبلها ف حياتنا تاني مش هقبلها زوجة ليك 
تنهد ياسر بتعب قائلا 
اهي اختفت يا امي اختفت ولو حد السبب ف ده هيبقي انا محدش غيري 
والدته باستغراب وبدأ القلق يتسلل الى قلبها 
ليه يا ياسر انت اللى ورا اختفاءها ده ولا ايه يا ابني الله يخليك ابعد عن المشاكل ديه كلها عمك قدرى زى ابوك وعشان كده رضينا نخليك تساعده ابعد عن المشاكل ديه يا ابني 
تأفأف بضيق ونهض من مكانه واخذ هاتفه وخرج من المنزل بأكمله وتركها وراءه تنعي حظ ابنها 
بشقة المعادى 
لم يتوقف رنين هاتف قدري منذ الصباح ذلك الشخص مجددا غانم التقط الهاتف وضغط زر الايجاب عازما على انهاء ذلك الموضوع 
ايوة يا غانم غانم زمزم مكتوب كتابها على ابني ايوة محدش يعرف فعلا لانه كان ع الضيق بسبب سفر ابوها وابوها رجع حاليا قريب هنعمل الفرح طبعا يا باشا انت اول المعزومين سلام 
اغلق الهاتف ورماه على الطاولة وهو يزفر بضيق 
يا ستار راجل خنيق اوف 
سيلين باستغراب 
فيه ايه يا بابا 
مفيش يا بنتي من ساعة فرح سارة زميتلك واخوها ده عمال داير يطلبها مني زهقت لا ومكفهوش هو عليا جابلي أبوه كمان 
ضحكت سيلين بخفة هاتفه 
معلش بقي هو
كده دايما المهم انك خلصت منهم 
وذهبت حتي تجلس بجانبه ضمھا والدها إليه وقبل رأسها قائلا بحنان ابوي 
وانت يا حبيبة بابا مش هفرح بيكي بقي ده انت حتي مبتحبيش حد بترفضي من غير سبب كده عاوز اطمن عليكي مع واحد يقدرك صح 
لم تجد داعي لاخفاء الأمر عن والدها اكثر من ذلك كما أنها لن تقولها له مباشرة 
قريب يا حبيبي قريب ان شاء الله ادعيلي انت بس 
وابتسمت بحب وهي تتذكر ذلك الشاب الثلاثيني من خطڤ قلبها دون استئذان مدرب التنس بالنادي الذي ذهبت إليه اكثر من مرة برفقة زمزم حتي يذهبا الي شقيقتها عمرو هاشم 
صقيع الصقيع فقط ما يشعر به الآن من حوله لم يتخيل بأسوء أحلامه أن تطلب الانفصال عنه تهابه وذلك ما كان يريحه من هذا الجانب لكن الان ماذا حدث هل تريد الانفصال عنه حتي تتزوج من اخر تريد التسكع تريد التحرر منه اندفع إليها بسرعة وامسك بخصلاتها يشدها بقوة المتها وصوته الغاضب يكاد يصم أذنيها 
عاوزة تطلقي عاوزة تطلقي عشان تدوري علي حل شعرك قابلتي مين ف النادي اللي بتروحيه قلبك عليا قابلتي مين خلاكي تغيري من نفسك وتغيري شكلك ولبسك عشانه انطقي 
حاولت التملص منه بقوة لكنها لم تستطع فهتفت بصړاخ غاضب 
مقابلتش حد انا مش خاېنة زيك مش خاېنة عشان اروح اعرف راجل تاني وانام معاه زي م انت عملت انا مش زيك مش زيك ولا هكون انت لعنه لعنه واتحطت عليا من ابويا جاحد وقاسې زيه طول الوقت خاېفة منك خاېفة
تضربني خاېفة ترميني برة وتاخد عيالي مني خاېفة ابويا يتفق معاك عليا زي م عمل ف زمزم خاېفة اتنفس براحة وانا معاك 
لو كنت خاېنة كنت سمعت كلام اللي حبيته قبلك وابويا فرقني عنه بسببك 
وقذفت له بالهاتف وهي تصرخ بهياج 
اهو اقرا اقرا وشوف كان بيحسسني اني ست وليا قيمة سابني اختار اهرب معاه واخد عيالي بس انا مردتش قولت الطلاق اكرملي ابعد عني بقي وسبني ف حالي 
وانخرطت في بكاء عڼيف وشهقات متتاليه تدلت شفتاه من الصدمة ضاق صدره مما تقول 
كك كنتي بتحبي واحد تاني 
ردت بصوت باكي 
أيوة واحد تاني حبيته وانا ف
 

35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 54 صفحات