الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية نرمين كاملة

انت في الصفحة 43 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز


متكملهاش عمرك م حبتني مش هنبش ف القديم ولا هطلب الطلاق عشان عيالي بس انت السبب ف كرهي لزمزم ببساطة لأنها نسخة منها وانت بتحبها بدافع عنها بتقعد قدامها بالساعات تتغزل ف جمال امها فيها لأنها نسخة منها مدتنيش فرصة اخليك تحبني حرمتني اني اخلف تاني عشان كنت بحس معاك اننا بنرتكب ژنا 
مش عاوزاك تمشي يا قدري لاني بحبك بحبك مع الاسف 

وخرجت من الغرفة كما دخلت بهدوء شديد دلفت الي غرفتها سابقا والتي انفصل عنها قدري واكملت بكاءها لم تكره مادلين يوما كانت بالنسبة لها سلفتها فقط لكن عندما بدأت تري نظرات الحب بعيني زوجها تجاه مادلين كرهتها تلقائيا حزنت عليها بعد مۏتها خاصة وأنها تركت ثلاثة بنات لزوجها الذي لا يهتم بشئ سوي عمله 
تجدد كرها لزمزم عندما بدأت تكبر وتصبح شابة وشاهدت الشبه الواضح بينها وبين والدتها عيناها الزرقاء شعرها البرتقالي الغريب بياض بشرتها رقتها ونعومتها كل شئ وبعدها إصرار زوجها علي وقاص بضرورة زواجه من ابنة عمه بعد ما حدث لها 
لم يكن من الصعب عليها معرفة السبب الحقيقي وراء ضغطه علي وقاص للزواج منها باختصار يريد مادلين الصغيرة ببيته 
بمنزل ناصر النوساني 
دلفت زهرة برفقة زوجها الي المنزل تبحث عن تمارا حتي تخبرها بقرارها في اخبار والدها بتواصل زمزم معهم حتي يستطيعوا تحديد مكانها ويأتوا بها 
صعدت الي غرفة تمارا مباشرة وفتحت الباب دون أن تستأذن بالدخول اولا وبالطبع لم يكن الوضع الذي وجدت عليه اختها وزوجها لائق 
تمارا انت قررت اقول لبابا أن هيييي
شهقت پعنف وخرجت من الغرفة مسرعة بعد أن تضرجت وجنتيها بحمرة الخجل وهي تراهم في ذلك الوضع 
بالداخل تسمرت تمارا مكانها وخجلت عندما وجدت شقيقتها تدخل عليها الغرفة بالطبع لم يخبرها أحد بوجود عابد وإلا كانت استأذنت قبل الدخول بالاعصار هكذا تفاجأ عابد ايضا وتوقف عن تقبيل تمارا التي اغمضت عيناها بقوة فهتف بصوت متحشرج 
افتحي عنيكي هي مشيت خلاص كان المفروض تخبط اصلا 
فتحت تمارا عيناها وهتفت 
اكيد محدش قالها انك هنا لغاية اول امبارح جت ودخلت عليا بنفس الطريقة كده هي مش قصدها اكيد 
طيب حصل خير قومي يلا خدي شاور كده وننزل تحت هنقعد مع ابوكي النهارده وهتروحي معايا بالليل 
مش هر 
قاطعها بصرامة وقوة 
قولت هتروحي كفاية دلع بقي يلا ولا اقولك تعالي ناخد الشاور مع بعض 
انطلقت ضحكة تمارا الفرحة وهي تراه يستعد لحملها الي المرحاض 
بالاسفل ركضت زهرة الي مكان جلوس ابيها وزوجها بتوتر ووجنتيها محمران مما شاهدته بالاعلي ذهبت إلي ابيها وامسكت بيده تقبلها ثم احتضنته 
عامل ايه يا بابا 
ربت ناصر علي رأسها بحنان ابوي 
الحمد لله يا حبيبة بابا انت عاملة ايه والواد اللي جوة ده عامل ايه 
زهرة بابتسامة 
الحمد لله يا حبيبي 
وجلست بجانبه زوجها الذي استطاع رؤية توترها بوضوح انشغل ناصر وقام بنداء الخادمة حتي تبعث بأحد لعابد وزوجته في الاعلي 
اقترب ناير من من أذن
زهرة قائلا بتساؤل 
مالك متوترة ومحمرة كده ليه 
مم مفيش 
لا فيه قوليلي فيه ايه يلا 
زهرة بخجل وصوت منخفض 
مفيش اصل انا طلعت لتمارا للاوضة وفتحت الباب مرة واحدة زي ما بعمل عادي يعني للل لاقيتها هي و عابد يعني ااا 
ضمھا ناير الي صدره وضحك بقوة حتي ادمعت عيناه 
عشان تتعلمي بعد كده تخبطي الاول متبقيش زي المدب كده وتفتحي الباب علطول 
ضړبته زهرة بصدره حتي يتوقف عن الضحك وهي تنظر له پغضب شديد 
بعد مرور دقائق جاءت تمارا برفقة زوجها وهي تخفض رأسها غير قادرة علي وضع عيناها بعينيهم جميعا تشعر وكأنهم جميعا رأوا ما كونوا يفعلونه 
كان أول من تحدث بهذه الجلسة ناصر قائلا 
يلا يا ولاد الاكل
ع السفرة عند البيسين قولت ناكل برة النهارده الجو حلو 
ساروا جميعا باتجاه طاولة الطعام وجلسوا عليها يتناولوا طعامهم 
بعد أن انتهوا من تناول الطعام اخذت زهرة نفسا عميقا والتفتت إلي والدها قائلة بعزم 
بابا زمزم بتتصل بيا انا وتمارا هي طبعا قالتلنا منقولش لحد انها بتكلمنا ولما انا قولتلها مينفعش ولازم ترجع مقالتليش علي مكانها بس بتتصل بيا وبتقعد بالساعات تكلمني انا وتمارا انا قولت لحضرتك عشان زمزم لازم ترجع 
انا معرفش حصل بينها وبين ياسر ايه بس الظاهر انها سابته واتخلت عننا كلنا حاولت اني أشوفها اكتر من مرة بس هي كانت بترفض 
هبطت دموع ناصر وهو يسمع عن ابنته الغائبة ما يطمئنه علي وجودها وأنها سالمة لكن ترفض وجوده بحياتها ترفضه وترفض رؤية شقيقتيها 
اتصلي بيها يا زهرة اتصلي بيها وانا هحدد مكانها دلوقتي 
فعلت زهرة ما قاله والدها واتصلت بها تسألها عن مكانها وبالطبع جاء ردها بالرفض وانتهي الأمر بها الي أن أغلقت الهاتف بوجهها وجملت ناصر التي شقت السكون 
حددت مكانها خلاص 
الفصل الرابع والعشرون 
بمنزل ياسر منذ رحيلها من منزله بذلك اليوم وهو يبحث عنها املا فى ايجادها حزنت والدته كثيرا بعد ان علمت اصل الحكاية كاملة من ابنها اشفقت على زمزم كثيرا لكن ليس بيدها شئ ف بالنهاية هى تريد حياة زوجية مريحة لابنها 
تلك الفتاة جارتهم ميرنا تحب ياسر لكن هو لا يراها ابدا فكرت امال والدته ان تساعدها فى جذب انتباهه اليها
 

42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 54 صفحات