رواية عزيزة كاملة
بقي
هههه بغير..... ههههه.. خلاص
امسك الوسادة وأخذ يضربها بها.. حتي اڼفجرت في الهواء... وتساقط حولهم ذلك الريش الابيض الناعم..
سكنوا للحظة فقط.. ثم اڼفجرا في الضحك مرة اخرى.. تسطح جانبها.. يضحك بشدة.. لم يفعل هذا منذ زمن فات....
سكت عندما تحولت ضحكاتها لبكاء..
هب جالسا واجلسها وهي تبكي
مالك.. ايه حصل.. انا دايقتك
رفعت بحرها العميق تنظر اليه باكية
عايزة.. عايزة ارجع وجد القديمة..
هترجعي.. هترجعي يا وجد
همست باكية
عايزة ارجع طبيعية.. و. ه. احب.. واتحب.. واخلف.. عايزة ارجع كليتي.. ه.. عايزة ارجع ارسم.. وحشتني نفسي اوي.. مش عارفة ارجع
هرجعك زي ماكنتي.. والله هرجعك
انا مش عارفة ازاي وثقت فيك بسرعة.. بس يمكن علشان مخلتهوش يتجوزني.. يمكن علشان انقذتني من اني اموت نفسي.. او يمكن علشان حاسة بأمان الاب معاك.. مش عارفة.. بس انا واثقة فيك وبس..
هنحكي كل حاجة علشان نخف.. بس لما تخفي هتبقي
ابتعدت مضطربه قليلا
عارف انك لسه صغيرة.. بس دلوقتي انتي مراتي.. وانا بغير جدا.. جدا جدا... يعني زي ما انا هحترمك واقدرك ومش هقرب من اي واحدة غيرك سواء ادامك ووراكي.. انت كمان ضحكتك ماتظهرش غير ليا انا وبس.. ايدك ما غير ايدي انا وبس..
قالتها بحزن وانكسار على حالتها.. فهي اصبحت تخاف الجميع
تؤ.. انا بتكلم لما تخفي.. وهترجعي زي الاول واكتر.. عارف ان الي مريتي بيه صعب.. ومافيش اصعب ان حد ياخد منك اعز حاجة.. بالڠصب.. وبطريقة..
لم يكمل حديثه.. وهو يراها تغمض عينيها بقوة تحاول محو تلك اللحظات
بكرة هتخفي .. ونخلف اخ او اخت لجودي..
هزت رأسها رافضة
لا.. لا.. مش عايزة... لا..
اتتي مش ضعيفة ولا عمرك هتكوني.. انتي وجد الي بتعمل الي هي عايزاه.. لازم تقوي...
وبالنسبة لآسر وامي
نظرت له بأعين مهزوزة
عارف انه صعب ترجعي عادي مع امي.. بس اسر ماعملش حاجة.. دا ابني الي ربيته.. كنت متأكد ان في حاجة غلط في الموضوع.... مش اسر الي يعمل كده... علشان خاطري.. حاولي تتعاملي معاهم.. مش هضغط عليكي.. بس كل ماتجاوبتي معاهم اسرع وواجهتيهم وحدك.. كده هتخفي اسرع.. واحنا لازم نرجع القصر دلوقتي
هشششش اهدي خلاص.. بس لازم نرجع.. جامعتك لازم تروحيها.. وجودي هتروح حضانتها... وشعلي.. المكان هنا بعيد عن كل حاجة
تنهدت پألم متحدثة بنبرة يائسة
ماه علشان بعيد.. عايزة افضل هنا.. مش عايزة حاجة ولا حد غير جودي وانت.. بس
ثم رفعت عينيها تنظر داخل عينيه.. كأنها اخترقت روحه...
لازم.. لازم تواجهي علشان تخفي... وهنا هجيبك على طول وقت ماتحبي.. وانا كمان عايزك انتي وجودي بس...
ياه يا وجد... قربك بيولد جوايا احساس غريب مش عارف افسره..
عادوا الي القصر.. ويمكث معهم اسر وقسمت.. لم تختلط بهم مرة واحدة.. اوحتى تراهم على مدار الاسبوع... ذهبا معا الي طبيبها النفسي... اخبر جود بأن مايحدث طبيعيا.. .. انها تريد الاثباب بأنها قوية.. وعادت لطبيعتها في البداية.. لكن مع التعمق.. سوف. يجب ان تواجه الجميع.. ان تعود لطبيعتها في البداية... والتقرب. حذره من الانخراط في طلبها هذا. لان نتيجته الان ستكون بشعة... لانها مازالت تحت تأثير صډمتها رغم تحسن حالتها....
يوصلها صباحا الى الجامعة.. ويمر عليها يأخذها للعودة الي القصر ويجدها في قمة حزنها.. ولا تتحدث.. فقط تنظر من خلال النافذة... تحدق في الطريق....
اما تلك الصغيرة.. فهي ذهبت الي حضانتها... تلك الصغيرة التي اجبرت والدها ان يوصلها يوميا... بدلا من الحرس... اصبحت لا تفارق