الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية اسراء كاملة

انت في الصفحة 19 من 65 صفحات

موقع أيام نيوز

و اعمل حاجة عشانه
صباح بابتسامة خبث شاطرة يا حبيبتي
في فيلا عمر النجار كانت تجلس والدة رغد سهير هانم تبكي بشدة على ابنتها التى فقدتها من حوالى يومين لا يعرفون عنها شيئا و هم بالأساس لم يلاحظوا اختفائها إلا من ساعات قليلة حينما كانت تصعد لها والدتها لتخبرها بأن العريس قادم ليلا ليتعرفا و لم تجدها و لم تجيب على. هاتفها فهو مغلق يتحرك عمر النجار ذهابا و ايابا في توتر و خوف على ابنته و خوف على صفقة عمره التي سيخسرها بالتأكيد اذا لم تظهر رغد و تتزوج شريكه
سهير پبكاء انت السبب يا عمر انا مش هسامحك لو بنتي حصلها حاجة
لينظر لها بسخرية و يتحدث بتهكم لا والله دلوقتي بنتك ده انتى متعرفيش حاجة عنها ده انتى بنتك مختفية من يومين و حضرتك. لسه مكتشفه ده انهاردة
لتصيح بوجهه بحدة و بكاء ده على اساس انك اب مثالي انت السبب لولا العريس الزفت ده مكنتش هربت
لينظر لها بسخرية ده على اساس انك كنتى معترضة على العموم انا هعرف اجيبها ازاي و هربيها على هروبها ده يرن هاتفه فيجيب سريعا بلهفة الو .....ايوا هى دى عربيتها ...لقيتوها فين ... طيب طيب انا جاي
يلتفت لسهير قائلا لقوا عربيتها في وسط البلد انا رايح القسم اشوف الاخبار
لتقول سريعا انا جاية معاك ليخرجوا سريعا و سهير تبكي بندم على
اهمالها لابنتها الوحيدة
كانت نائمة على سريرها تبكي بشدة و هى تتذكر حديثه و كلامه معها تحدث نفسها. هى تشهق شهقات خافته
ازاي اصلا يقولي كده ....انا عمرري ما هسسامحه
يدق والدها على باب الغرفة و هو يقول دانه فتتصنع النوم و تغمض عينيها ليدخل والدها ليجلس بجوارها على السرير ثم يقبل جبينها و يدثرها جيدا بالغطاء و هو يقول تصبحي علي خير يا حبيبتي ثم يطفئ النور و يخرج مغلقا الباب خلفه لتفتح عيناها و تعاود البكاء هى لا تريد أن تقلق والدها و تشغله ببكاءها و ايضا الوقت تأخر بالتأكيد رغد نائمة و لا يجب الاتصال في هذا الوقت لتحتضن وسادتها بقوة و هى تبكي بصمت
في حين كان بدر بغرفته يتأكل من الحزن و هو يتذكر شكلها و دموعها و حزنها و شكلها المذعور عندما كان يحاول هذا الغبي الاقتراب منها و كانت تحتمى به و لكنه عندما يتذكر صفعها له پغضب بشدة و ينسى كل ندمه على كلاماته الچارحة له ليغمض عينه و يجبر نفسه على النوم
في صباح اليوم التالي
في الارض حيث بدأ العمال في العمل و تأتى فرحة مهرولة حتى لا تتاخر و بعد فترة من العمل لا تختلى من محاولات عادل للتحدث معها أو التقرب منها و لكنها كانت تصدها جميعا
ليقترب منها مصطفى الذي كان مشتاق لها بشدة فكان لديه عمل كثير باليومين السابقين و لم تستنح له الفرصة ليراها فاستيقظ اليوم باكرا مستغلا ذهاب أخيه اليوم للعمل ليرى من امتلكت قلبه من اول لحظه رآها بها يعترف بهذا لنفسه يراها منشغلة بالعمل ليقترب منها و هى تعطيه ظهرها و تضع ما بيدها في السيارة لتلتفت فتراه خلفه فتشهق بخضة و هى تعود للخلف و تضع يدها على فمها ليضحك هو على رد فعلها تقول له و هى مازالت مڤزوعة قليلا حرام عليك خضيتني
ليغمز لها بمرح سلامتك من الخضرة يا جميل
تتخصب وجنتيها بالحمرا و تنظر للاسفل بخجل ثم تتذكر أمر غيابه فتقول له پغضب انت كنت فين كل ده بقالك كام يوم مبتجيش
يقول بخبث ايه وحشتك!
لتتوتر و تشيح بنظرها عنه وونى تقول لا ططبعا ده بس عع عشان هتترفد
ليغمز لها و يقول بحب يعني خاېفة عليا مختلفناش بردو
لتزفر بحنق فهو يستطيع التلاعب بالكلام و التلاعب على اوتار قلبها ايضا قائلة يوووه بقا انت مبتعرفش تتكلم جد خالص
ليضحك على حنقها و هو يقول كان عندي شغل كتير اوي اليومين اللي فاتوا
لتوما له قائلة برقة ربنا معاك
يبتسم لها ابتسامته الرائعة قائلا انا ماشي بقا عشان ورايا شغل و هبقى اجيلك تاني
تبتسم له بخجل و تصمت ليرحل هو و على وجهه نفس الابتسامه لتحضر الادوات و تتحرك ليقطع طريقها عادل و هو ينظر لها بخبث قائلا ايه يا ست فرحة انتي معايا انا بس الخضرا الشريفة و انتى مقضياها مع سي مصطفى بتاعك لټصفعه على وجنته بشدة قائلة بحدة اخرس انا اشرف منك و من أهلك و صدقني لو مبعدتش عنى لهشتكيك لبدر بيه ا. الحاج محمدين و اخليهم يطردوك
لينظر لها پغضب شديد فترمقه بازدراء و ترحل تحت نظراته الغاضبه ليضع يده على وجنته اثر الصڤعة و هو يقول بغل و خبث مااشي حسابك تقل معايا اوي يا ست فرحة انا وراكي و الزمن طويل
تجلس نائمة على سريرها البسيط بغرفتها ذات اللون الوردي المزخرفة بالورود البيضاء تنظر لصورته
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 65 صفحات