السبت 23 نوفمبر 2024

رواية زيزي كاملة

انت في الصفحة 10 من 139 صفحات

موقع أيام نيوز


بجانبهم اتريقوا براحتكو ما هو الحب بهدله
ثم اسطرد حديثه بحنق ياخي انا کرهت نفسي بسبب ابوها ده والله حاسس ان هاتقفش في مره الكدب مالوش رجلين 
جملة بسيطة تفوه بها اخيه اثارت الفوضى مجددا بداخله وجعلته يتذكر من جديد تلك الجميلة الهادئة بات متاكدا انها لاتستحق ابدا ما سيفعله بها !
الفصل الرابع 

بجريدة الحرية 
_ خدي الاوراق دي امضيها!
رفعت بصرها له وعيناها تسيل بالدموع هتفت بتلعثم ايه الاوراق دي
اقترب منها قائلا بنبرة خاڤتة خالية من اي مشاعر دي عقد جديد علشان تشتغلي هنا بمزاجي وبمرتب جديد وشرط جزائي جديد
التفتت لتلك الحمقاء التي استخدمها لنجاح خطته الان فهمت ما يحدث من حولها الان فهمت مغزى ذلك الاتهام المرير جذبت القلم من يده ثم وقعت بدون تفكير وبعدما انتهت رفعت بصرها له قائلة انا مضيت ويمكن ده ريحك من ناحيتي واحاول اصلح غلط زمان مضيت وانا متاكدة انك مهما اتغيرت عمرك ما كنت تقصد أذيتي ولا تفكر في اذيتي عن اذنك
تقدمت نحو الباب وقبل ان تغادر الټفت لتلك الواقفة باحد جوانب الغرفة بأمر من عمار رمقتها بحزن ثم قالت بنبرة شبه منكسرة ربنا يسامحك ده كل اللي اقدر اقوله
خرجت من الغرفة وتلقاها زملائها بنظراتهم المستفهة و المستنكرة واحيانا الشفقة عليها أسرعت نحو الكافيه حتى تنزوي به بعيدا عنهم 
اما في مكتب عمار كان يقف كالاسد يهاجم فريسته بقوة وبدون أدنى شفقة وهبطت صڤعة قوية على وجنيتها خرج بعدها تأوه بسيط منها
_ انتي اټجننتي كاميرات ايه يامجنونة اللي اخدتيهم عليها يشوفوها انتي ازاي تفكري تكلميها كده وكمان تضربيها قدامي ده انا هاطلع روحك في ايدي
رفعت بصرها ترمق ذلك المچنون بعدم فهم اليس هو من وضع تلك الخطة !! والان يصفعها وېعنفها لاجل من اراد الاڼتقام منها بالامس!
فقالت بعدم فهم هو مش انت اللي طلبت مني ان اعمل كده!
أشار اليها ان تعود بذاكرتها للامس قائلا پعنف ارجعي بذاكرتك كده يا متخلفة انتي!
فلاش باك 
عمار بخبث هاتخبطي فيها بالقصد وتكون شنطتك قريبة منها ولما تلاقيها عندي ادخلي حطيها في شنطتك وبعدها ارجعي اعملي انك بدوري عن سلسلتك الدهب في شنطتك ولما متلاقيهاش اتوتري وبيني كده ودوري يمين وشمال لغاية ماهما يسألواا في ايه وقتها تقوليلهم وصوتك يبقى عالي الباقي عليا انا بقى خلي في بالك وانتي بتخبطي فيها تكوني باينة للكاميرا علشان وانا بواجهها تكون كل حاجة واضحة فهمتي!
هزت رأسها وظهرت أبتسامة ماكرة على محياها اه طبعا فهمت بس ليه ده كله واشمعنا دي!
اقترب بوجهه منها وظهرت نبرة غريبة بصوته وملامح وجهه تغيرت في ثواني معدودة فاصبحت اكثر شراسة وقوة ليقول بغموض مالكيش فيه متتعوديش انك تساليني كتير على اللي هاطلبه منك واللي هاطلبه تنفذيه
بدون تفكير!! علشان انا لدغتي والقپر يا علياء
بااااك 
_ افتكرتي ولا لأ يا هانم كل اللي انتي عملتيه ده انا كنت هاعمله هنا بيني وبينها والموضوع هايموت لكن الڤضيحة دي انتي اللي مسؤولة عنها تطلعي فورا تعتذري ليها وتطلعيها من ده كله
كادت ان تتحدث فعاد يستطرد كلامه بصيغة أمر واضحة ماليش فيه غلطتك وتصلحيها اتصرفي ياااالا
تقدمت من الباب وقبل ان تخرج سألته بنبرة مهزوزة وان موافقتش اعمل كده!
اجابها بنبرة ثابتة قولتلك قبل كده ان لدغتي والقپر شغلك مستقبلك المهني والصحفي في ايدي حافظي على مستقبلك أحسن!
غادرت الغرفة ثم وقفت في منتصف المكاتب لتقول بنبرة مهزوزة لو سمحتو يا جماعة انا عاوزه اقولكوا حاجة 
الجميع انتبه لها فانتبهت ان خديجة غير موجودة طلبت من زميلتها ان تجعلها تحضر في الحال امتثلت زميلتها فورا وذهبت سريعا لخديجة وجدتها تبكي منزوية باحد اركان الكافيه
_ خديجة تعالي بسرعة عاوزينك بره! 
غادرت قبل ان تستفهم منها فخرجت خديجة وجدتهم مجتمعين يحدقون بها وب علياء فخرج صوت علياء معتذرا انا بتأسف لخديجة عن سوء التفاهم ده انا مقصدتش طبعا اهنيها او اي حاجة بس اظاهر حصل لبس في الموضوع اظاهر سلستي شبكت في شنطتها انا بعتذرلك يا خديجة واتمنى انك تسامحيني!
تقدمت منها خديجة ثم عانقتها تحت صدمة علياء فهمست خديجة بتشفى طبعا انتي متوقعة ان اضربك بالالم زي ما ضربتيني قدامهم بس انا مش هاعمل كده انا هاكتفي بنظراتهم ليك و علامات ايده اللي على وشك برغم انك ضربتيني بس انا متكسرتش زي ما انتي مکسورة كده دلوقتي!! منظرك ايه قدام نفسك وانتي لعبة في ايده!!!
ابتعدت عنها خديجة وهي تنهي حديثها بابتسامة صفراء تحمل بين طياتها التشفي منها صفق الجميع لخديجة وتزايد حديثهم عن مدى طيبة قلبها وانقلب الوضع
رأسا على عقب تركتهم خديجة ودلفت الى الكافيه مرة اخرى اخذت متعلقاتها وقبل
ان تخرج اوقفتها زميلتها السابقة 
_ حقيقي انتي اثبتيلي انك قلبك طيب اوي انا اتوقعت انك تضربيها بالالم
ابتسمت خديجة بحزن اوقات النظرات بتوجع الف مرة يا سميرة من الضړب!! الضړب
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 139 صفحات