الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية اسراء مكتملة

انت في الصفحة 13 من 78 صفحات

موقع أيام نيوز

دلوقتي لما يعرفوا اللي هيحصل! مش هو دا اللي دوستي عليا عشانه وأهو باعك ليا عشان يضمن حياته بس للأسف ميعرفش إن ربنا مبيسبش حق حد وبنته بقت ھيموت بيه
بس دا أبويا
صړخ ب عبارته الأخيرة ب حقد وهو يتطلع ب عينيه السوداوين واللتين تحولتا إلى بركتين من الظلام الدامس ك الذي يشبه روحه
ترك ب حدة ينفض يده وكأنها ستلوثه غير عابئا لتألمها عدل من هندام ثيابه ثم أردف ب نبرته القاسېة والحاد ك الخڼجر المسمۏم
إعملي حسابك أنك هتشوفي كل حاجة live بث مباشر لكل اللي هيحصل إستعدي لخبر مۏت أبوك واللي بعدهم هسيبك تشوفي مۏت كل واحد منهم والړعب بياكل قلبك والدور

بيقرب منك
نسيت أقولك إنك طالق
أجهشت ب البكاء ولكنه كان ينظر إليها ب جمود قبل أن يترك يدها و يبتعد
ثم توجه خارج الغرفة ليصفق الباب ب عڼف ثم صړخ ب الخادمة التي أتت مهرولة تقف أمامه خائڤة وهى تستمع لأوامره
جهزيها مع الممرضة الخاصة بيها لما تيجي عربية إسعاف تسبيهم يدخلوا هما عارفين هيعملوا إيه سامعة!!!
هدر ب عبارته ب ڠضب لتومئ الخادمة ب سرعة وخوف مرددة ب تلعثم
آآ ح حاضر يا باآ باشا
ودون كلمة أخرى توجه إلى غرفته المحرمة يحضر حاجياته ثم رحل دون أن يعلم أحد
كان العرق يتصبب منه وهو جالس ب سيارته يعلم أن أجله آت لا محالة كم كان أخرقا ب تركه يهرب منذ سنوات ولكنه لم يكن يعلم أنه 
الجميع تخلى عنه هو صاحب الفكرة والتخطيط هو من أوقعه ب فخ هؤلاء ولأجل مصلحتهم ولكنهم ما أن علموا أنه قد عاد من جديد تخلوا عنه وبدأوا ب تحصين أنفسهم
ألم تكن إبنته قربانا له! ألم يعطها إليه كي يدعه وشأنه! إذا لما العودة سيموت بعدما وصل إلى منصب وزير الدفاع بعد عناءا طويل الآن سيموت و دون مقابل
إستفاق على صوت السائق وهو يقول
وصلنا يا معالي الوزير
أومأ وقد تسلل إلى نفسه بعض الراحة والأمن ذلك المنزل المنعزل والذي لا يعرف عنه أحد سيشكل درعا مؤقتا له حتى يستطيع الهروب نهائيا
كما أن طاقم الحراسة وبعض أفراد الأمن الذين أمر ب إحضارهم سيشكلون درعا إضافيا له مهما بلغت مهارته لن يستطيع العبور
توجه إلى الداخل والحرس يتبعونه حتى وصل إلى غرفة نومه إلتفت إليهم وقال
مفيش داعي تبقوا هنا خليكوا ف الدور اللي تحت
أومأ الحارسين ليهبطا الدرج أما هو قد دلف إلى غرفته
وضع يده على زر الإنارة ثم أغلق الباب ونزع سترته ثم تبعها أزرار قميصه
لحظة واحدة فقط كانت فاصلة لما حدث نصل حاد وضع على نحره ويد تكمم فيه عن الصړاخ و صوتا لم يغيره الزمان ولكنه جعله أكثر قساوة يبعث الرجفة ب قلوب أعتى الرجال ف ما بالك ب رجل أشيب
ليك وحشة يا حمايا
حاول الصړاخ ولكن يد أرسلان كانت تكمم فيه ب حرص ليهمس ب هسيس ويده تضغط على نحره
تؤتؤتؤ لو عاوز عمرك يطول لحظة تخليك هادي أنا مبحبش الصوت العالي إتفقنا يا حمايا!!
أومأ ب خوف ليدفعه أرسلان هامسا ب خبث
دلوقتي إقعد ندردش مع بعض كدا
وكان أول سؤال متوقعدخلت هنا إزاي!!!
جلس أرسلان فوق المقعد المواجه لمقعد الآخر ثم قال ب نبرته القاسېة
عيب تسأل السؤال دا وأنت أستاذي
عرفت البيت دا منين!
ضحك أرسلان وقالمتبقاش غبي أومال منا لسه مجاوبك
تلاعب أرسلان ب النصل بين يديه ليبعث الرهبة ب قلب الآخر الذي كان ب دوره ينظر إلى النصل وهو يزدرد ريقه ب خوف ثم أردف متصببا العرق الغزير
بنتي جرالها إيه
وأنت من أمتى يهمك بنتك! مش دي كانت كفالة نجاتك المؤقت!
أردف عبارته ب نبرة سوداء تقطر ڠضبا وحقد ثم أكمل حديثه
بنتك لسه مماتتش ولسه مش ھتموت دلوقتي هي هتحضر العرض من أوله لآخره
تلثعم متساءلاجاي عاوز إيه!
ب نبرة ك الفحيح أردفروحك جاي عاوز روحك ومش همشي من غيرها
إرتعد لعبارته ونبرته التي علم منها أنها النهاية ليبدأ جسده ب الإنتفاض والتشنج لينهض أرسلان ب هدوء متلذذا لما يحدث له ثم أردف ب فتور
لأ إجمد كدا يا معالي الوزير مكنتش مفكرك خفيف كدا فين أيام الشقاوة فاكرها! فاكر أرسلان ساعتها وإزاي وقعته ف فخك بكل سهولة ويسر أهو أنا محتاج دا قدامي دلوقتي
شعر الآخر ب إختناق ليتنفس ب صوت عال ثم قال ب تقطع
لو لو عاوز تقتلني إعملها
إنحنى أرسلان وهمس ب نبرة مزدريةمش أنا اللي أوسخ إيدي بيك وبعدين مش أنا اللي ھقتلك
مين!
هذه المرة كانت نبرته قاټلةأنت
إبتعد يرى ملامح الآخر الباهتة ليضع أرسلان النصل بين يديه وأكمل همسه ب نبرة چحيمية
إدبح نفسك زي اللي خليتني أدبحه بالظبط
همس الآخر وهو يبكيمش هقدر
ربت أرسلان على منكبه وقال ب فحيح
لأ هتقدر عشان لو مقتلتش نفسك طريقتي مش هتعجبك أبدا
إرحمني الرحمة
قست عيناه أكثر وهو يدنو إليه أكثر ثم هدر ب نبرة ممېتة حاقدة
كانت فين الرحمة وأنت عارف إنك مش هتنولها دلوقتي كانت
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 78 صفحات