الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية اسراء مكتملة

انت في الصفحة 14 من 78 صفحات

موقع أيام نيوز

فين زمان ها! جاي بتطلب حاجة مديتهاش! فاقد الشئ لا يعطيه يا معالي الوزير
نظر إليه ب كره وأكمل ب نبرة مملؤة ب الغل والحقد
كل ثانية بتتأخرها هعذبك قصادها ساعة
والآخر يردف ب ضعفهيمسكوك
متخافش أنت اللي أنتحرت لأسباب شخصية لمرض بنتك اللي ملوش علاج ودا اللي أنت كاتبه ف وصيتك
وعاد يردد ب هذيانهيقتولك مش هيسبوك عايش هما خلاص عرفوا
إبتسم أرسلان ب شيطانية وب نبرة تشبه إبتسامته همس
متخافش مش هتبقى ف جهنم لوحدك كتير هبعتهملك بسرعة كان لازم تعرف إنك مجرد طابية ف لعبتهم أول واحد

هيتخلوا عنه اللعبة كانت أكبر من مجموعة وزراء ولوءات ف الجيش
كان الآخر يبكي ب عڼف عله يرأف ب حاله ولكنه نظر إلى ساعة يده وقال ب ملل
كدا أنت أخرتني عشر دقايق ب حالهم يلا إنجز
أخرج أرسلان هاتفه وفتح الكاميرا الخاصة به ثم ب صوت كانت نبرته قاطعة
هعد من واحد لتلاتة لو مدبحتش نفسك يبقى أنت الجاني على نفسك وساعتها متلومنيش على اللي هعمله
أنا آآ
ولكن أرسلان قد بدأ العدواحد
بكى الآخر ب إذلال يعلم أنه لن يتوانى عن تنفيذ تهديده سيقتله ب طريقة مؤلمة ستستمر لأيام ويعلم يكفي الرهبة التي عاش بها لسنوات يهدده بها تلذذ ب ټدمير حياته طوال السنوات السابقة ولن يبخل عليه ب القادم صوت أرسلان أخرجه من تحديقه ب النصل
هااا وصلت لإيه!
أغمض عيناه لتسقط آخر قطرتين قبل أن يقرب النصل من نحره وقد أنهى حياته ب نفسه كما أمر ب إنهاء حياة الآخرين دائرة وقد وصل لنقطة الإنطلاق
عاد أرسلان وهو يطلق صفيرا ثم دلف إلى المنزل ف وجد الخادمة تقول
عربية الإسعاف جت من تلات ساعات وأخدت الست هانم زي ما أمرت
طب روحي
أشار إليها ب الإنصراف ليتجه إلى غرفته المحرمة ثم إلى اللوحة البيضاء ليضع دائرة حول الاسم القادم
نظر إلى يده لينزع حلقته الفضية ويرتدي مكانها خاتما أخر به حجر كريم من العقيق الأحمر
جلس فوق الأريكة المقابلة اللوحة وبقى يحدق ب الاسم وإبتسامة تتسع وهو يفكر ب طريقة إنتقام مثالية
الفصل_الخامس
ملكة_على_عرش_الشيطان 
أنا لست سيئا بل أنا الأسوء على الإطلاق
أغلق جهاز التلفاز بعدما شاهد النشرة الإخبارية والتي تفيد ب إنتحار وزير الدفاع المفاجئ نتيجة لمرض إبنته الذي لا علاج له وقد توفت قبل لحظات من مۏته ف لم يتحمل وأقدم على الإنتحار
وضع جهاز التحكم عن بعد على الطاولة أمامه ثم إتكئ ب مرفقه على ركبتيه وذقنه إلى كفيه المضمومين وعيناه شاردتين ب البعيد قبل أن يأتيه إتصال بعد عدة دقائق لينتشله من شروده
تنهد ب عمق ثم مد يده وأمسك الهاتف ليرد على المتصل دون أن يتحقق من هوية المتصل
أيوة!!
عزت باشا! شوفت الأخبار
تنهد المدعو عزت ثم أردفأه شوفت
أتاه صوت الآخر وقد طغى على نبرته التوجس والهلع
عارف دا معناه إيه!
أجاب عزت ب تصلبمعناه إن معالي الوزير مستحملش خبر مۏت بنته وإنتحر بعدها حط دا ف دماغك كويس
بس يا باشا آآ
قاطعه عزت ب صرامةمتتأخرش ف العزا بينا كلام طويل
أغلق الهاتف دون أن يزد ب كلمة أخرى ثم ألقى الهاتف ب عڼف ليحدث نفسه قائلا ب ڠضب
قولتله ېقتله أول ما دخل السچن الواد مكنش باين عليه إنه سهل
إستيقظت سديم بعد ليلة مؤرقة طويلة لتجلس فوق الفراش عدة دقائق تستعيد كامل وعيها ثم نهضت
أخرجت ثيابها المكونة من ثوب أخضر يصل إلى ما بعد الركبة ب قليل وفوقة سترة سوداء من خامة الجينز وبعدها إتجهت إلى المرحاض وب طريق ذهابها وجدت سمية تحادث أحدهم ب الشرفة لم تحتج إلى وقت طويل لتتهكن هوية الآخر لذلك إنطلقت سريعا ټقتحم المكان
إنتفضت سمية عند إقتحام سديم الشرفة بينما قصي بقى يحدق بهما ب هدوء
عقدت ذراعيها أمام صدرها ثم أردفت وهى ترفع حاجبها الأيمن ب حذر
أكيد بتوصيها تحبسني!
إبتسم قصي ب إصفرار ثم قالصباح النور
ملكش دعوة بحياتي يا حضرة الظابط قولتلك أنا مش خاېفة
رفع منكبيه ب لا مبالاةدا مكنش كلامك إمبارح
ضړبت الأرض ب قدمها ثم أردفت ب حدةأنت اللي أخدت الكلام ب منحنى تاني
تجاهلها قصي لينظر إلى سمية التي تتابعهم ب عقدة حاجب ثم تشدق ب هدوء
زي ما إتفقنا يا سمية
ردت عليه سمية ب جذلعنيا يا سي قصي
هو إيه دا اللي عنيا يا سي قصي! محدش ليه دعوة ب حياتي على فكرة
زفر قصي ب نفاذ صبر وهتفأنت عارفة إحنا بنتكلم ف إيه أصلا !
وب نبرة هجومية قالتمش بتتفقوا تحبسوني!
ضحك قصي للمرة الثانية هو يخفض رأسه لثوان ثم عاد يرفعها إليها تابع نظرتها المتحيرة وقد راقته تلك النظرة كثيرا ليردف بعدها ب هدوء ثلجي
أنت ناضجة بما فيه الكفاية عشان تبقي عارفة مصلحتك وأنا مملكش إني أحبسك أنت مش حيوان أليف
أشارت ب سبابتها ب تحذيرإحترم نفسك
تدخلت سمية قائلة ب لطفسي قصي ميقصدش هو كان بيوصيني إني أجيبك فرح إبن الحج رزق عشان تهيصي وتريحي أعصابك شوية مش أكتر
رفعت ناظريها إليه ب عدم
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 78 صفحات