الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية فاطمة كاملة

انت في الصفحة 39 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز


المقصد من تسال جدته ثم عاد المرح والمشاكسة وقال
من ناحية ايه يا سنسن عاوزة توصلي لاية يا تيته
شحط زيك داخل على التلاتين مش آن الأوان يتلم بقا في بيت ويبطل صرمح هالجواز هو اللي هيصلح حالك اسمع كلام ستك
ضحك على حديث جدته ثم قال
تيتة هو انتي عاوزة تدبسيني في جوازه كده علطول حياة أنا ماشوفتهاش غير مرتين بس هي بنت كويسه وكل حاجة لكن مش استيلي ولا حاسس أن في بينا ترابط خالص

أسمع كلامي ومش هتندم 
يا تيته الجواز بالذات محتاج رضا وقبول وفوق كل ده حب وتوافق روحين ثم أردف قائلا
المهم بقا
وضعي انا أيه في البيت ده
تنهدت بعمق ثم قالت
انت شاب وشحط وهي بنوته وعلى وش جواز وماينفعش وجودكم هنا مع بعض روح بقا اتصرمح براحتك 
كدة يا سنسن هونت عليكي تطرديني على العموم انا چنتل مان وهسبلكم البيت 
قاطعته قائلة
بقولك ايه أهل حياة قربوا ينزلوا هنا ما تشوف لهم شقة كدة كويسه قريبه مننا وبعدين كلها اسبوع ولا اتنين ويجو 
حاضر يا قلبي هشوف
الموضوع ده
يحضرلك الخير يا حبيبي وفكر في كلام جدتك يا عالم مش يمكن تغير رأيك
ربنا يسهل انا هفطر وبعدين هطلع على الشركة ورايا شغل كتير متعطل
خلى بالك من حياة دي قربتك مش غريبة 
والله يا سنسن سليم عنده الشغل شغل مافيش قرايب بس اطمني هكون متابعها وفي ظهرها ما تخفيش
عندما وصل للڤيلا المهجورة الخاصة بسليم حمل الفتاة ودلف بها لداخل الڤلا بعدما فتح اقفالها بالمفتاح الذي كان يتركه سليم بمكان صغير أعلى بجانب الباب كان يوجد بة تجويف ويضع المفتاح داخله 
ثم دلف بها وبحث عن البدروم الذي أخبره سليم بأن يضعها داخل ذلك البدروم أسفل الڤيلا 
المكان مظلم لا تطله الشمس يوجد به اثاث متهالك والأتربة عالقة بالمكان اشبة بالمقپرة يوجد به فتحه صغيرة على شكل مربع يكاد يدخل الهواء من تلك الفتحة 
وضعها أرضا ثم جلب القيود ليقيد حركتها قيد أرجلها معا ولثم فمها بلاصق لكي لا يخرج صوتها عندما تفيق وتحاول أن تستغيث كم وضع شريط سوداء على عينيها لتمنعها الرؤية ثم قيد ذراعيها من الخلف والي هنا فقد أنهى مهمته على أكمل وجه 
أخرج هاتفه ليلتقط لها صورة وهي بذلك الوضع ثم ارسلها لسليم 
كان جالس بمكتبه ينظر لهاتفه من حين لآخر ينتظر إتصالا بإنهاء المهمة التى كلف بها موسى ذراعه الأيمن في الأعمال المشپوهة 
وإذا برنين هاتفه معلنا عن وصول رسالة
فتحها على الفور لتتهلل اساوره عندما وجد
صورتها وهي بتلك الحالة مقيدةمعصوبة العينين ملثمة الفم 
شعر بلذة الانتصار فهو لن يسمح بڤضح أمره وهي علمت بما يخفيه عن الجميع ولذلك يجب أن يخرص لسانها للأبد لكي لا تتفوه بكلمة تقضي على حياته وحياة عائلته 
كان الذي يحمله بداخل صدره ليس كباقي البشر قلب نابض لا فهو لم يعد يمتلك ذلك القلب النابض يمتلك مكانه حجرا صخرا لم يعد لديه مشاعر ولا احاسيس فقد دفنت مشاعره مع والده الراحل سبب كل ما هو فيه الآن 
استمع لطرقات أعلى باب مكتبه جعله يفيق من صراعات الماضي التي تهاجم رأسه
واحشتني يا قبطان
بادله العناق وهو يربت على ظهره بقوة
حمدلله على سلامتك يا سراججيت أمته
ابتعد عنه ثم جلس بالمقعد المقابل له وقال
الله يسلمك يا حبيبي وصلت الفجر 
معهم طوال تلك الفترة وأخبره سراج بكل ما حدث كما أنه أخبره أيضا بحالة العشق الذي يعيشها أسر ويوهم نفسه بأنه حقا يعيش تلك المشاعر بصدق ليس فقط احتياج
تنهد بضيق وقال ببرود
مش مهم أسر عايش مشاعر حقيقية ولا مزيفة المهم أن هو مبسوط بكل اللي بيعمله
نظر له بدهشة ثم قال
يعني انت راضي يطلق نور في الظروف دي ويفضل عايش جو العاشقين مع البنت السورية 
زفر أنفاسه بضيق وقال
سيبك من أسر يا سراج أنا مش هحجر عليه واقوله يعمل ايه في حياته هو حر خلينا دلوقتي في شغلنا 
هتف سراج قائلا بتسأل
بمناسبة الشغل بقا عاوز أسألك حياة عاملة ايه معاك في الشغل
قال بضيق 
واشمعنا دي اللي بتسأل عليها
أبتسم بخفه وقال 
عشان حياة تخصني تبق بنت خالتي وتيته موصياني عليها 
نظر له پصدمة وردد داخله
بنت خالتك 
الفصل الخامس عشر
جحظت عيناه پصدمة وقال لسراج
بنت خالتك إزاي يعني هو مش ملف البنت دي أنها من المنصورة
هز سراج رأسه بالايجاب ثم قال
ايوة مظبوط انا كنت مصډوم زيك كدة بالظبط لم شوفتها عندنا في بيت جدتي لا وكمان نايمه في سريري 
ضحك بصخب عندما تذكر ذلك الموقف وبعد أن استرد أنفاسه هتف قائلا
المهم طلعنا قرايب وتيته تبق عمة والدتها يعني حياة تقريبا بنت خالتي قولي بقا هي فين
أبتلع ريقه بتوتر ثم قال
أكيد في مكتبها 
وآية رأيك في شغلها
هتف بلامبالاة
مش بطال يجي منها
رفع سماعة الهاتف وهاتف سكرتيرتة مكتبه 
مها أبعتلي حياة مكتبي ثم اغلق الهاتف
بعد
لحظات أتت مها وطرقت باب المكتب ثم دلفت قائلة
حياة ما جتش الشغل انهاردة يا أفندم
نظر سراج لها بغرابة ثم اشار لها سليم لكي تعود إلى مكتبها
 

38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 95 صفحات