الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية فاطمة كاملة

انت في الصفحة 50 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز


علم من سراج بأنه لم يرا حياة غادر سليم المشفى واستقل بسيارته وطلب من موسى أن يعود به إلى القاهرة 
هبطت الطائرة في مطار القاهرة وشعر أسر بتحسن حالته الصحية بعد تلك النوبة الصراعية
غادر المطار وهو محت ضن بكتف زو جته أنهى أجرات الخروج واوقف سيارة أجرة تقلهم إلى ڤيلا توفيق السعدني
أراد أن يفاجئ والدته وشقيقه بعودته

عندما فتحت الخادمة دلف أسر وز وجته أولا 
ثم نظر لحارس الأمن بأن يصعد بالحقائب إلى حيث الجناح الخاص به
وقفت الخادمة تتطلع له بدهشة أبتسم لها بود وقال
مافيش حمدالله على السلامة ولا ايه يا ام شروق 
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
حمدا لله على سلامتك يا بني 
أتت خديجة في ذلك الوقت على صوت الخادمة ولم تصدق عينيها عندما رأت أسر يقف أمامها
ركض أسر ألي احض انها وتشبثت خديجة به لا تريد ابتعاده عنها ثانيا
ميلانا مراتي يا ماما 
شهقت خديجة پصدمة ورددت بذهول
مراتك ! 
كان يسلم يدلف لداخل الفيلا في ذلك الوقت واستمع لحديث شقيقه 
واحشتني يا أسر 
شدد الآخر في عناقه وهمس بإذنه
وربنا انت واحشني اكتر انقذني من نظرات ماما حاس س أنها مصډومة والموقف ده مش هيعدي على خير 
ربت على ظهره وقال 
ماتخفش وراك رجاله
صافحتها ميلانا بحب وخديجة تتطلع لهم بعدم تصديق
أقترب سليم بمقعده المتحرك ومد ي ده يصافح ميلانا ويرحب بقدومها ويبارك زو اجها أيضا قائلا
أهلا بيكي في وسط اهلك ومبروووك على الجو از ثم استرسل حديثه وهو ينظر لشقيقه بمرح
من اللحظة دي اعتبرني اخوكي الكبير ولو أسر زعلك تعالي بس عرفيني وانا هاخدلك حقك منه ماتفكريش انك هنا لوحدك انا معاكي 
أبتسم أسر ووقف بجانب ميلانا وهمس بلكنتها 
من هلا راح تتفقو علي
وخديجة تتبادل نظراتها بينهما دون فهم هتف سليم قائلا
خد مراتك واطلعوا فوق اكيد محتاجين ترتاحو من السفر يلا تصبحوا على خير
ام سك بكف ميلانا وصعد بها الدرج متوجهين إلى جناحهم الخاص أعطاها غرفة تبدل بها ثيابها وتظل بها وهو اتخذ الغرفة الأخرى ريثما يقام لها حفل زفاف اولا كما وعدها 
أما عن الوضع بالاسفل
هتفت خديجة پغضب
يعني كنت عارف أن اخوك راجع بوحدة في اي ده وبيقول مراتي وساكت 
ثم أردفت قائلة
هي دي آخرة تربيتي أخوك مسافر يتعالج ويا دوب قعد اسبوعين راجع معاه بنت بيقول مراتي هو نسي أن متج وز ولسه نور مراته وعلى ذمته 
أجلسها وطلب منها الهدوء ثم
قص عليها ظروف تلك الفتاة السورية التي التقى بها شقيقه صدفة وأصبحت صديقته المقربة ووجد بها ما وجده بزو حته لذلك اطمئن قلبه لها وشعر بمشاعر خاصة تحتاجه وقرر أن يتز وج بها كما أنه اتخذ قرار الانفصال نهائيا عن نور 
هتفت خديجة بقلة حيلة
والله ما عارفة أقول ايه أخوك دائما متسرع في
قراراته في قرارات مصيرية لازم ياخدها بتفكير وحكمه مش تسرع وتهور ده غير كمان أنا لم قعدت مع نفسي ولاقيت نور بقت وحيدة ومکسورة وملهاش حد غيرنا قولت ليه مش يبدء معاها صفحة جديدة حتى لو هياخدها ويعيشوا بعيد عننا المهم سعادته
قاطعها سليم پصدمة
حضرتك اللي بتقولي كدة بعد كل اللي عرفتيه
وانا بعزيها ح سيت بيها هي
بجد دلوقتي ضعيفة ومکسورة وكانت منتظرة من أخوك يقف جنبها في اذمتها ويساندها حزنها مش يخذلها ويتخلى عنها وأنا فكرت كويس وقولت لم يرجع بالسلامة هتكلم معاه ويروح يرجع مراته ويبدء معاها صفحة جديدة ونقفل القديم بقا 
والله أسر بس هو اللي صاحب الشأن والقرار النهائي ليه هو عاوز مين في حياته واختار مين وانا وعدته هفضل في ضهره واي حاجة في اي دي فيها سعادته هعملها وانا مغمض بدون تفكير 
ربنا على ظهره بحنو وقالت
ربنا يخليكم لبعض يا حبيبي
ويسعدكم يارب
ثم قالت بتمني يا ما نفسي اطمن عليك انت قبل ما اموت واشوفك
متجو ز وسعيد في حياتك وتملى عليه البيت عيال 
قريب يا أمي أن شاء الله
لمعة عيناها بفرحة وهتفت بسعادة 
بجد يا سليم بتتكلم بجد يا حبيبي يعني بتفكر في الموضوع ده 
ضحك بخفة على لهفة والدته وقال بجدية
بجد يا أم سليم أن شاء الله هحقق ليكي أمنيتك يا ست الكل أنت عليك تحلم وتتمنى يا جميل وأنا عليا التنفيذ
غمرتها حالة من السعادة لا توصف بذلك القرار فهي لا تتمنى من الدنيا غير سعادة أبنائها 
عودة إلى المشفى 
بغرفة حياة ظلت فريدة بجوارها إلى أن فاقت حياة واستردت وعيها وظلت تنظر حولها بشرود 
لم تشعر بالطمأنينة إلا عندما وجدت شقيقتها جانبها ارتمت باحضا نها براحة وهدوء ثم نهضت مسرعة من الفراش لتظل بجوار والدها الذي بحاجتها الآن 
حاولت فريدة فهم ما يحدث لها ولكن لم تريد حياة أن تخبر أحد بكل ما تدفنه داخل ص درها من هموم وأحزان 
ودعمها طارق بعدما أطمئن على حياة وقرر أن يعاد ترتيب افكاره وعندما عاد لمنزله لم يتحدث مع والديه لانه عندما علم بمرض عمه اسرع يخبر والدة بذلك ولكن رفض أن يذهب معه ويطمئن على وضع شقيقه ووالدته أيضا
 

49  50  51 

انت في الصفحة 50 من 95 صفحات