رواية ولاء الجزء الاخير
الباب
ضحك وقال ساخرا
الله يرحم ليلة إمبارح ...فأردف بنبرة صوتها مقلدا إياها بحبك ياقصي متبعدش عني ياقصي
فتحت الباب فجاءه لتلقي عليه منشفة قطنية وقالت
بااااارد
أمام مطار القاهرة الدولي توقفت سيارة أجرة
ترجل منها يونس ويحمل فوق ظهره حقيبة ذات زراع واحد يخفي نصف وجهه بنظارة شمسية سوداء وفوق رأسه قبعة رياضيه ... أخرج هاتفه وأجري الإتصال بالسيدة فايزه
فايزة هتلاقيها ف التويليت الخاص بالسيدات
يونس طيب هادخلها إزاي مينفعش
فايزة أنت روح هناك هتلاقي عاملة واقفه برة خليها تدخل تبلغها وهي تطلعلك ع طول ويلا عشان يدوب أدامكو ربع ساعة ع ميعاد الطيارة
يونس بجد أنا متشكر لحضرتك جدا
فايزه أنتو ولادي الي أتحرمت من خلفتهم يا يونس ولولا إن أنا عارفة وواثقة إنك بتحبها ومستعد تعمل أي حاجة عشانها مكنتش ساعدتك ... خلي بالك منها
فايزة ربنا يسعدكو يا ولادي ويكفيكو شړ المستخبي ... أسيبك أنا عشان تروحلها ... ف حفظ
________________________________________
الله
يونس مع السلامه
أغلق المكالمة وأسرع للداخل حتي قابل العاملة المسئولة عن المرحاض فولجت للداخل ... وبعد ثوان خرجت له كارين وهي تنظر له بللهفه وشوق فأرتمت ع صدره ليعانقها بقوة وقال
أبتعدت برأسها عن صدره وقالت
أنا خاېفة أوي يا يونس ... قصي ممكن يعرف إن أنا ف المطار بالتأكيد ليه معارف كتير هنا
يونس مټخافيش إن شاء الله مش هيحصل حاجه خليكي قوية وبطلي توتر عشان متلفتيش الأنظار حواليكي
قالها وهو يمسك براحة يدها ويطمئنها
بدأ الإعلان عن التوجه إلي الطائرة التي ستقلع إلي إيطاليا ... ذهب كليهما حيث قد مروا ع جميع مراحل التفتيش وأتجهوا إلي البوابة التي تؤدي إلي الطائرة المنتظرة بساحة الإقلاع ...
لسه خاېفه
أومأت له بالنفي وقالت طول ما أنت معايا ببقي مطمنه ومبقاش خاېفة من حاجة
مد يده إليها مبتسما لتشابك أناملها بداخل أنامله وأتجها نحو درج الطائرة
وخطي كليهما أول درجة ليوقفهما إحدي ضباط المطار وقال
أقف عندك أنت وهي
ألتفتا إلي الخلف فأتسعت أعينهما عندما وجدوا كنان وبرفقته مجموعة من رجال قصي ومعهم ضابط من المطار
كاد يونس يتفوه فأوقفته كارين بإشارة من يدها ثم توجهت إلي كنان الذي يرمقها بنظرات ڠضب وتشفي ف آن واحد
بادلته بنظرات تحدي وقالت
عايز أي يا كنان ... مش مكفيك الي عملته أنت والباشا بتاعك ... عايزين مننا أي سيبونا ف حالنا بقي
أندفع يونس بحنق وقال
أنت بتهددنا !!! إحنا مسافرين ومحدش يقدر يمنعنا وهي مش قاصر عشان أخوها ياخدها
هاتوهم ... قالها كنان بأمر
فأمسك بهما الرجال
صاح يونس أبعد إيدك أنت وهو أنا هابلغ البوليس
كنان وهو يشير إليه نحو الضابط
عندك سيادة الرائد أهو أشتكيلو
قال الضابط
خلاص يا كنان الآنسه هترجع معاكو وأستاذ يونس يقدر يسافر زي ماهو عايز وبلغ الباشا تحياتي
يونس أنتو عصابة بقي
الضابط بصياح محذرا قال
أحترم نفسك وألزم حدودك وأحمد ربنا مخلتهمش ياخدوك يتصرفو معاك
كارين شعرت إنه لا محاله
ربنا يخليك يا كنان ... أنا بشكرك أوي ... قالتها وهي تعانقه عناق أخوي فأغمض عينيه وهو يتحمل آلام قلبه الذي طالما أحبها ف صمت ... فرؤيتها سعيدة هكذا لديه أفضل بكثير من رؤيتها حزينة تبكي حتي لو كان الثمن الټضحية بقلبه
الضابط لو كان كده إطلعوا بسرعة فاضل 5 دقايق والطيارة هتطلع
أمسكت بيد يونس لتصعد معه ع الدرج حتي وصلو إلي الباب وقبل أن تولج إلي الداخل ... لوحت بيدها إلي كنان كإشارة وداع فبادلها السلام بيده بشبه إبتسامة .
ذهبا إلي مقاعدهم الخاصة وجلسا بعد أن خلعا الحقائب ووضعها يونس ف مكانها المخصص ... جلس وو قاما بربط الأحزمة ... نظرت له بإبتسامه فلم يبادلها