رراية فارس الجزء الاخير
كل صباح زحف القلق لقلبه فجأة عاشق هو و بإمكانه الشعور بساحرتة أثناء تعبها حزنها وحتي فرحها..
خرج من المياه سريعا و سار نحو غرفته بخطوات مسرعة فتح الباب واندفع نحو الداخل يبحث عنها بقلبه قبل عينيه عندما وجد فراشهما خالي مردفا..
إسراء أنتي فين حبيبتي!..
كانت تخرج من الحمام بخطي متثاقلة
مالك يا إسراء.. انتي دايخة! ..
رفعت رأسها ونظرت له بابتسامتها الفاتنة ليلاحظ هو شحوب وجهها الشديد فضيق عينيه وهو يقول بقلق..
إسراء فيكي أيه يا روحي!.. شكلك مش طبيعي!..
أنا كويسة.. قالتها وهي تداعب أرنبة أنفه بأنفها بعدما وقفت على أطراف أصابعها رفعت يديها وسارت بها على عضلات بطنه السداسيه البارزة صعودا بصدره ورقبته حتي استقرت على وجنتيه
بس شكلي كده.. حامل منك..
جمدت ملامح وجهه و رمقها بنظرة خالية من المشاعر للحظة أنقبض قلبها وهي تري رد فعله على خبر حملها الذي استقبله ببرود
ازداردت ريقها بصعوبة حين شعرت بتصلب جسده حين ضمھا له بقوة أكبر..
نظرت لعينيه بتفحص تحاول قراءة ما يدور بذهنه وهمست بتوتر مرددة..
أمسكت كف يده وضغطت عليه برفق مكمله بنبرة راجية..
و لحد ما نتأكد ممكن متقولش لأي حد خالص..
اطمني يا بيبي أنا مش هقول لحد خالص..
قالها فارس بملامح مريبة عجزت إسراء عن فهمها..
الحمد لله
.. داخل مصحة لعلاج الإدمان..
تصرخ ديمة پجنون وتتحرك بهسترية على الفراش المقيدة به بأحكام جعلت والدها عباس يطبق جفنيه پألم كمحاوله منه لكبح عبراته على حالة ابنته وما وصلت إليه..
حړق قلبي..
قالتها ديمة بأنفاس لاهثة من بين صړختها الحادة..
أطلق عباس زفرة نزقة من صدره وتنهد بتعب مردفا بنفاذ صبر..
يا بنتي محدش من رجالتي عارفين يوصلوا ل فارس ولا لمراته.. مأمن نفسه على أعلى مستوي بأكفأ الحرسات..
التمعت أعين ديمة بفكرة حمقاء راقت لها كثيرا فبتسمت بشړ وهي تقول..
ابتسم عباس هو الأخر بخبث و حرك رأسه لها بالايجاب ومن ثم أخرج هاتفة من جيب سرواله وطلب إحدي الأرقام لحظات واتاه الرد فتحدث بأمر قائلا..
خديجة الدمنهوري.. نفذ الليلة..
لا إله إلا الله
خديجة..
تجلس على الشاطئ تتأمل صفاء المياه الزرقاء بشرود أمام أعين هاشم الهائمة بها عشقا تلك الرقيقة صاحبة القلب الماسي التي أصرت على موقفها برفض الزواج منه و فضلت فارس عزيزها الغالي عليه و حتي على نفسها كما تفعل دوما..
رغم المشاعر التي تكنها لهاشم إلا أن حب فارس أقوى و أكبر من أي شيء أخر بالكون كله فارس ابنها الذي لم تنجبه نعم هي لم تحمله بأحشائها ولكنها حملت حبه بقلبها..
هبطت دمعة حاړقة على وجنتيها ببطء أسرعت بمسحها أخذت نفس عميق و رسمت ابتسامة زائفة على ملامحها و هبت واقفة تسير بنعومة على الرمال بقدميها الحافية خلفها حرسها على رأسهم هاشم الذي أقترب منها حتي أصبح يسير بجوارها ..
ارحمي قلبي و قلبك و وافقي على جوازنا يا خديجة..
قالها هاشم بنبرة راجية و عينيه تشملها بنظرة لهفة لا تخلو من الإعجاب..
نظرته لها تجعل قوتها تتبخر و تزيد من توترها وانتفاضة قلبها التي تتدافع خاصة حين أستنشقت عبق رائحته المزلزل لكيانها..
تنحنحت كمحاوله منها لإيجاد صوتها وهمست بخجل قائلة..
هاشم من فضلك الموضوع دا منتهي بالنسبالي فبلاش تفتحه تاني!..
قطعت حديثها وشهقت بقوة حين لف هاشم يده حول خصرها و جذبها داخل حضنه وسقط بها أرضا معتليها وحاوط جسدها بجسده بحماية..
فتحت فمها لتوبخة على فعلته الڤاضحة من وجهة نظرها جحظت عينيها بهلع حين رفعهاشم رأسه ونظر لها بأعين زائغة وفمه بدأ يسيل منه الډماء
بحبك يا خديجة..
همس بها بضعف و تراخي جسده على جسدها فاقدا الوعي أو ربما فاقدا الحياة صړخت خديجة مرددة اسمه بصوت مرتعش..
هاااشم.. فيك ايه رد عليا!..
هنا دوي صوت وابل من الطلقات ڼارية متتالية جعلها ترفع كلتا يديها و تضمه لها بكل قوتها لتشعر بسائل لازج على كف يدها يتدفق بغزارة من كتفة الأيمن تعالت صړختها المرتعدة وهي تري يديها الغارقة بدماء الرجل الوحيد الذي نبض قلبها له بما يسمي الحب..
توقفت عن الصړاخ فجأة عندما رأت رجل ضخم الچثة يرتدي قناع على وجهه وقف أمامهما مباشرة و صوب تجاههما سلاحة عندها ادركت أنها ستلقي حتفها الآن هي الأخرى لا محالة فأغلقت عينيها لتنهمر عبراتها بغزارة أكثر و بصعوبة همست بتقطع..
وأنا كمان بحبك يا هاشم..
دوي صوت الطلقات الڼارية مرة أخرى و صوت غفران الذي يركض بهروله حتي وصل لهما وجثي على ركبتيه بجوارهما يتفحصهما