الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية چرح الحياة لكاتبتها رنا سليمان

انت في الصفحة 6 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز


دلوقتي ولازم ترتاحي يا فرح
فضلت جمبها لحد ما نامت ..خرجت برا الاوضة قعدت علي اقرب كرسي قدامي ..طلعت التلفون من جيبي طلعت رقمها واتصلت بيها وكان نفسي انها ترد بس ملقتش رد منهاقفلت التلفون ورجعت راسي لورا وانا بفكر فيها وخاېف يكون حصلها حاجة
_حمدلله علي سلامتك يا هاجر
_الله يسلمك يا علي
_اول ما كلمتيني وقلتيلي انك عايزة تيجي علي تركيا وعايزاني اساعدك فرحت بس في نفس الوقت استغربت

_استغربت من اية يا علي
_من انك عايزة تيجي علي تركياانا وماما حاولنا كتير نقنعك بس بردو عمرك ما حبيتي انك تسيبي خالتو وتيجي علي هنا
_كنت غبية ومش بفكر غير في امي وبس وفي الاخر اية اللي حصلامي رمتني في مصحة نفسية علشان خاطر جوزها اللي بتحبه ومستعدة تضحي بكل حاجة علشانه هو
_مصحة!مصحة اية انا مش فاهم حاجة
_مش مهم انك تفهم يا علي..الموضوع مش مهم اصلا
_عندك حق المهم انك هنا..هاجر انتي مش متخيلة فرحتي انك جيتي وانك جمبي كبيرة قد اية..انا بجد مش مصدق نفسي اني هشوفك قدامي كل يوم وانك بقيتي موجودة معايا دايما انا بجد مبسوط اوي يا هاجر
ابتسمت وفضلت ساكتة و مقدرتش ارد عليه حتي
_انا هسيبك دلوقتي وانزل اشتري شوية حاجات للبيت وبعدين اجي وتحكيلي كل حاجة عنك وعن اخبارك واخبار خالتو
_ماشي يا علي
قرب من باب الشقة وفتحه وخرج..فضلت باصة عليه لحد ما خرج وقفل الباب وراه ..اتنهدت بحزن وقعدت علي الكرسي..يدات اعيط بتعب..مكنش قدامي حد غيره علشان ألجأ ليهعلي ابن خالتي وكان اقرب صاحب ليا واحنا صغرين سافروا تركيا واحنا عندنا ٨ سنين ..قبل ما ادخل المصحة كانوا لما بينزلوا مصر يحاولوا يقنعوني علشان ارجع معاهم واكمل دراستي في تركيا بس انا اللي كنت برفض علشان اكون جمب امي اللي اول ما لقيت فرصه تبعني وترميني عملت كدة من غير تردد لقيت نفسي بكلمه وبطلب منه انه يساعدنيمتاخرش لحظة انه يساعدني ويقف جمبي..دلوقتي اقدر اقول ان كل اللي اذوني ودمروا حياتي لازم يدفعوا الثمن غالي علي كسرة قلبي..لو فضلت ضعيفة و بعيط علي اللي فات عمري ما هقدر اخد حقي منهملازم اكون قوية وانسي كل اللي فات وادفعهم الثمن غالي اوي علي اللي عمله معايا
عدا ٣ سنين وانا مش قادر اوصل ليها ولا عارف حتي اذا كانت بخير او لا..نفسي بس اشوفها ولو لمرة واحدة واطمن عليها انها كويسة وبعدها تبعد تاني حتي..اول ما سمعت صوتها مسحت دموعي و اتعدلت في قعدتي
_لسة بتحبها
_عمري مت بطلت احبها في يوم يا فرح
_سيبتها تبعد ليه طالما بتحبها
_كان لازم اعمل كدة علشان خاېف عليها
_مش وقته الكلام دا يا فرح
_اومال امتي وقتهالكلام فعلا وقته راح وبردو خۏفك وقلقك عليها مينفعش دلوقتي..عدا ٣ سنين وانت في نفس الحالة وعندك امل انك تعرف مكانها وعايز تعرف اذا كانت كويسة ولا لا مع ان دا مش من حقك..انت السبب ورا انها مش موجودة ولا حد قادر يوصلها لان انت اللي وصلتها انها تمشي بعد الكلام اللي قولته ليها دا يا ادم
_كفاية يا فرح ارجوكي لاني مش مستحمل
_مش مستحمل ولا الكلام وجعك يا دكتور
_كفاية بقي انا زهقت..اقولك علي حاجة انا ماشي وسيبلك الشركة كلها
سيبتها وخرجت من المكتب ..اول ما خرجت لقيتها واقفة قدامي..وقفت في مكاني پصدمة وانا مش مصدق اني شايفها قدامي..ابتسمت وكنت هجري عليها بس لقيت شخص تاني قرب منها ومسك ايديها وباسها وفضل واقف قدامها..فضلت مكاني باصص عليهم پصدمة ومش قادر اتحرك ولا حتي الحقهم
يتبع _خطيبك يعرف انك كنتي في مصحة نفسية ولا خبيتي عليه
_انا مش بخبي عليه حاجة..بس معتقدش ان دي حاجة تهمك
_ازاي متهمنيش لازم اعرف علشان لو مقولتيش ليه اقوله دا ضميري المهني ميسمحليش اني اغش حد وانا في ايدي اني اعرفه الحقيقة
_لا متقلقش انا من اول يوم عرفت علي فيه وانا حكيتله كل حاجة عن حياتي
_ومش خاېفة انه يسيبك زي غيره ويبعد عنك
_لا مش خاېفة لانه حبني بجد ومستعد يعمل اي حاجة علشاني
_واضح
 

انت في الصفحة 6 من 47 صفحات