الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية حصري جديدة

انت في الصفحة 27 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز

دموع رؤية وهي تستمع لشهادة الجالسين فمنهم من يدعمها ومنهم من يقذفها لداخل جدران عڈابها اما رياض فشعرا بالضيق مما يحدث وقرر الأنسحاب حتي لا يغضب علي جبران من جديد أمام الحاضرين وتحرك بكرسية إلي حجرته 
وفور أن ذهب تدخلت أخته 
فاطيمة بقولها ذو البحة الهادئة 
ناهد بلاش كلام يذيد ضغط عليهم ويخليهم
يثوره أكتر 
فاطيمة أنا مبقولش غير الصح البنت دية دخيلة علي حياتنا ومنعرفش عنها حاجة  
وطريقة كلام جبران عنها بتقول أنها عاملة مصېبة كلنا عارفين جبران كويس وعارفين أنه مش من النوع اللي بيمد أيده علي بنت  
والدليل علي كده علاقتة بنهال اظن كلكم فاكرين جبران كان بيعاملها أزي بلطف ومحاولش والا مره أنه يقلل منها زي ماعمل دلوقتي معا البنت دية
أهانتها ناهد بما فيه الكفاية التي جعلتها لا تتحمل التواجد بينهم أكثر وهمت واقفه أمام الجميع لتذهب لكنها سمعت صوت فاطيمة تردف بكنيتها
قعدي كملي فطارك يا رؤيه وأنتي يا ناهد خلاص كفاية كلام في الموضوع ده
أستدارت لهم محاولة كبت دموعها والظهور ببعض التماسك وقالت
أنا شبعت حبة بس أقول كلمه واحدة لناهد هانم أنا ليا أسم أتذكر بيه وهو رؤيه القاضي ياريت متنسهوش  
وحاجة كمان أنا مش دخيلة علي هي اللي غلطت فيه
والله عال يا كريمان جبتلنا كينه متعرفش حاجة 
عن الأدب
تحدثت ناهد بانزعاج فتنهدت كريمان بجدية 
رؤيه مثال للأدب يا ناهد ومظنش أنها قالة حاجة
تقلل من حد
رمقتها بسخرية وقالت
أنتي شايفة كده يا كريمان يعني معندكيش مانع أنها ترد عليا
أنا مقولتش كده يا ناهد 
خلاص خلصنا وأنتي أعتذري مش هعيد كلامي تاني
صړخ جبران بقسۏة أمام وجهها بعدما نهض إليها بتعابير وجه تدل علي قمة الشراسة مما جعلها تتنهد بحزن وتنظر إلي ناهد بنظرة أنكسار قائلة بصوت بالكاد تسمعه
أسفة
نهضت ناهد بغرور
أعتذرك مرفوض
ذهبت من حجرة الطعام بضيق ملحوظ اما جبران فكان قد ذاد حنقه مما حدث وأمسك رؤيه بقوة وسحبها خلفه
بقسۏة غير يبالي بچرح قدمها الذي يألمها بشدة كلما دعست خطوة علي الأرض وصعدا بهي الدرج إلي حجرة نومه وأغلق الحجرة عليهما وصار بهي وقڈفها علي التخت لتصرخ پبكاء في وجهه
أنت ايه ساحب جاموسة وراك أنت ناسي أن رجلي متخيطة حرام عليك ياخي
جلست علي مؤخرتهاورفعت ساقها ونظرت لها فوجدت الشاش مبلل بالډماء فقد أتفتحت أحد الغرز أما هو فلم يهتم بهي
صړخ عليها بزمجرة
أنتي أزي تتكلمي بالأسلوب الواطي
ده معا مرات عميأنتي أتجننتي والا ايه!
رمقته بزمجره متبادله وهي تجفف دموعها
أنا دافعت عن نفسي والا جبران باشا مكنش شايفها وهي بتقلل مني وتهيني
أنتي قؤليلة مش محتاجة أن حد يقلل منك 
قڈفها بكلمات كالأسهم أصابة 
وقذفه في وجهها شركته وتركها جالسة تشعر بانسجتها تتمزق من فوق عظامها كأن روحها تخرج بشراسة ترفض المكوث داخل ذلك الجسد الملعۏن بأنياب بمظهره الوسيم وتقدم إليها قائلا بجدية 
حضرتك واقفه كده ليه عربيتك عطلانه 
رمقته بأستفهام 
وأنت عرفت منينأن عربيتي فيها عطل
مش محتاجة ذكاء الموضوع واضح جدا ايه اللي يخلي أنسة جميلة زيك تقف في نص الشارع متنرفزة غير لو كانت عربيتها عطلانه 
أبتسمت بعفوية
أوكي طب هتقدر تساعدني والا هتقف جانبي
تحمحم ببسمة ونزع النظاره من علي عيناه ووضعها في جيب قميصة وقال بأبتسامة
بصراحه كده مش هقدر أساعدك دول تلات عجلات نايمين أنا عندي حل افضل تتفضلي معايا أوصلك للمكان اللي عايزاه وهبعت السواق بتاعي ياخد عربيتك ويصلحها في الورشة بتاعتي
رمقته بغرابة
ورشة هو أنت مكانيكي
تبسم برسمية
لاء مش مكانيكي أنا رجل اعمال شغال في قطع غيار العربيات وعندي ورشة للتصليح هواية يعني
اممممم فهمت طب تمام مفيش مشكلة يا أستاذ 
حازم أسمي حازم
تشرفت بحضرتك وأنا نجمة المغازي
أهلا بيكي اتفضلي بقي معايا عشان أوصلك
أومأت له برأسها وذهبت معه إلي سيارته لكنه سبقها وفتح لها الباب فركبت وهي تبتسم بأنثوية من ثم ركب بجوارها وقاد السيارة  
وأثناء الطريق ظلت نجمة صامته ولم يتحدث أيضا حازم فقد كان يرسم عليها قناع الغموض والرجولة الطاغية وبعد ساعة توقف أمام قصر المغازي ونظرا لها ببسمة
اتفضلي وصلنا 
ميرسي جدا يا حازم تعبتك معايا
مفيش داعي للكلام ده يا أنسة نجمةوبالنسبة لعربيتك أول ماهيتم تصليحها هبعتهالك معا السواق 
تحمحمت بخجل فقد راقة لها شخصيته
مفيش داعي تبعت بيها السواق ممكن تاخد تديني رقم تلفونك وأنا هتواصل معاك وأول ماعرف أنها أتصلحت هاجي أخدها بنفسي وبالمره أشوف الورشة بتاعتك ده طبعا لو مش هيضايقك!
تبسم بمكر بعدما ادرك أن خطته قد نجحت وقال
أكيد مش
هضايق أديني تلفونك وهسجلك الرقم 
فتحت حقيبتها وأخرجت الهاتف وأعطته له اما هو فدون الرقم ثم اعطاها الهاتف فتبسمت له ودلفت من السيارة  
اما هو فلم ينتظر حتي دخولها وقاد سيارته لكي يعطيه أنطباع أنه لم يكترث لثروتها وبالفعل رمقته بغرابة فمن يعلم أنه
من عائلة المغازي يتقرب منها ولا يفارقها عكس هذا الذي لم يهتم حتي للتعرف عليها لكنها لم تكن تعلم أن كل هذا مجرد خطة منه ليوقعها في شباكه  
اما داخل شركة المغازي كان
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 61 صفحات