الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية حصري جديدة

انت في الصفحة 28 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز

صوت جبران يهز جدران مكتبة وهو يصيح علي موظفين لديه
يعني ايه الورق مش موجود
تحدث أحد الأثنين
والله يا فندم الأوراق كانت علي مكتبنه من ساعة تقريبا مره واحده أختفت
يعني ايه في عفاريت جات سرقتها وأتبخرت ورق المشروع يبقي عندي كمان عشر دقايق وو كيلكم الله لو مجبتوش الورق هكون رميكم بره الشركة وهمنع شغلكم في مكان تاني
رمقي بعضهما بقلق وغادراه سريعا من أمام ذلك الۏحش الثائر أما هو فنزع سترته وقڈفها پغضب فوق المقعد وحك عنقة بقوة فما حدث بالصباح مازالا يسيطر عليه ولم تمر ثانية ودخل إليه عمران الذي سمع صوت صياحه علي الموظفين وقال بأستفهام
مالك يا جبران متعصب كده ليه 
البهايم اللي
مشغلنهم معانا ضيعوا أوراق مشروع المباني الخاص بالعاصمة
طب اهدا أنا عندي نسخة من الأوراق ديه متقلقش كده وبعدين أنا عارف أن مش ده الموضوع اللي مضايقك أنت مشحون من ساعة حوار الصبح 
رمقه بتحذير برز من عيناه وجلس علي المقعد 
وقال بزمجرة 
عمران مش عايز كلام في الموضوع ده نهائي خليني نركز في شغلنا وبس بقولك ايه متنساش تجهز لمعادنا معا صفوان العزايزي و درغام الجبالي عشان نتناقش في المشروع اللي هيجمع شركتنا لأول مره في عمل واحد
أنا أتوصلت بالفعل معاهم و صفوان العزايزي بيقترح أن المقابلة تكون وديه وتكون عندهم في الفيوم ودرغام وافق وبقوا متوئفين علي قرارك
تمام مفيش مشكلة بلغهم وخلي المعاد يكون
يوم الجمعه
تحدث عمران بجدية 
ده برده نفس المعاد اللي أقترحة درغام نسيت اقولك صفوان لما عرف بخبر جوازك طلب مني أنك تجيب معاك زوجتك عشان تقضي عندهم يوم في الأرياف وتتعرف علي عائلته و زوجتة الدكتورة حياة وكمان تتعرف علي زوجة درغامغزل لأنها هي كمان هتكون في الفيوم
تنهد جبران بزمجرة
أنا مش طالع رحلة في جنينة الأسماك عشان ناخد البنات
معانا بلغه أني هحضر لوحدي مراتي مش هتروح معايا
اوماء
عمران بجدية 
هاجل تبلغهم اليومين دول وأنت فكر تاني يمكن تغير رأيك وتاخدها معاك
المهم دلوقتي هبعتلك قهوة تشربها عشان تهدا كده وتركز في الأجتماع اللي كمان ساعة
ذهب عمران وتركه يتنفس بضيق فسيرتها تثير غضبهوتشعل براكين حممه
وعندما عاد عمران لمكتبة ودلف للداخل وجدا هلال جالسة علي الأريكةتنتظر قدومه
خير في حاجة في الشغل
نهضت تفرك اصابعها بتوتر وتحاول الا تنظر إليه اما هو فاقترب منها بأستفهام
مالك يا هلال مبترديش عليا ليه
رفعت عيناها بخجلا
وقالت
بصراحه كده محروجة منك أنا كنت ناوية أعتذر منك الصبح بس لما صحيت كنت أنت نزلت وبتفطر
رفع حاجبه بغرابة
تعتذري مني ليه
بسبب كلامي اللي قولتهولك أمبارح والله مكان قصدي أعلي صوتي أو أتحداك أنا 
الاعتذار وصلني أمبارح بحضنك ليا يا حبيبتي  
أنا اللي مديونلك بأعتذارو
في تلك الحظة دق الباب فبتعد عمران خطوة للوراء وقال برسمية 
أدخل 
أثناء فتح أحدهم الباب عليهم قالت هلال برسمية
أنا هروح أخلص شوية تصاميم عندي وهستناك عشان نروح سوا
أوماء لها برأسه فتبسمت وهمت بالذهاب فوجدت سهر تدخل إليه فرمقتها ببرود وأكملت الذهاب لمكتبهااما الأخري فتقدمت من عمران وبيدها فنجال من القهوة ووضعته علي مكتبةمن ثم نظرت له ببسمة ماكره وهي تزيح خصلات شعرها لخلف أذنيها
أنا عملتلك القهوة بأيدي كا هدية لوقفتك جانبي أمبارح ميرسي جدا لأنك متخلتش عني وصممت أني أفضل جانبك
تجاهل وجودها وذهبي وجلس علي مقعده ينظر إلي شاشة الاب
عايزك تحجزيلي طربيزة عشا لبكرا في أشيك مطعم في أكتوبرطربيزه لشخصين 
تلونت وجنتاها بحمرة السعادة وشقة البسمة وجهها وقالت
حاضر أعتبر المكان أتحجز بس مكنش فيه داعي أنك تعزمني علي العشا عشان تعتذر عن التصرف الھمجي اللي عملته هلال هانم أمبارح معايا
رفع حاجبة بأستهانه قائلا ببحة أقل مايقال عنها باردة
أعزمك أنتي أنا بحجز الطربيزه لهلال هانم مراتي عشان أصالحها بسبب الموقف السخيف اللي حصل هنا أمبارح وبالنسبة لكلمة التصرف الھمجي فحابب أصححلك حاجة بسيطة هلال هانم بنت أكبر رجال أعمال بالبلد و من طبقة رفيعه ومتعرفش حتي معني كلمة همجي عشان تستخدمها في تصرفتها أو تتكلم بيها
قصف جبهتها بكلمات كانت كالسيف في ضلوعها شعرت بقناع البرئه الذي ترتدية يكاد أن يقع من أهانته لكنها حاولت التماسك والتظاهر بالحزن وفي اقل من ثانية كانت عيناها كالبحر تسبح داخلها دموعها الزائفه ونظرة له بأنكسار 
أنا مكنتش أقصد أني أقلل من هلال هانم طبعا المقامات محفوظة وبحسن نيه مني فكرتك حجزلي أنا المكان بس ده كان غباء مني!!
أطلع أنا مين عشان عمران باشا المغازي يعزمني
علي العشا 
علي العموم حصل خير يا فندم وبالنسبة للعشا ف عنوان المكان هيكون علي مكتبك بكرا الصبح عن أذنك
أستدارت للوراء وهمت بالذهاب وهي تبتسم بمكر وتجفف دموعها بعدما لمحت بعيناه الشفقة عليها اما هو فتنهد بلوم لكنه
قڈف الفكرة سريعا من عقله وفرك عيناه وبدأ بتناول القهوة وأكمال عمله
اما بقصر المغازي داخل حجرة نوم رؤيه كانت تجلس علي سجادة الصلاة تتلو بعض أيات القرأن بعدما أنتهت من صلاة العصر وصدقة القرأه حينما سمعت
صوت يدق
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 61 صفحات