رواية خيوط الغرام بقلم دينا إبراهيم
قال ساعه الا ربع و عدي ساعه كامله
وبعدين يا ظافر انت بتقلق نفسك و خلاص ايه يعني 15 دقيقه زياده وانا هتصرف يا سيدي
اتجه يزيد بثقه نحو باب جانبي يطل ايضا علي غرفه العمليات يدق مرتين قبل ان تفتح له احدي الممرضات فتحه صغيره بتساؤل ليردف بأدب
لو سمحتي احنا عايزين نطمن علي مدام شروق
ليأتي صوت ظافر العاصف فتنتفض الممرضة بخضه
لسه ايه يعني مين بيولد في ساعه
ابعده يزيد وهو يرسل اسفه للفتاه بعينيه قائلا
معلش هو متوتر بس
رمقته الممرضه پحده قبل ان تغلق الباب في وجهيهم ليضيق يزيد عينيه بأتهام قائلا
عجبك كده في ايه يا ظافر ما تهدي شويه
اغمض عينيه وهو يسند برأسه للخلف حتي انفتح الباب لتخرج شروق علي السرير المتنقل
انتفض نحوها يحمد الله علي سلامتها بينما الټفت يزيد يسارا ويمينا متساءلا
حضرتك اتفضل ناحيه اوضه الاطفال هتشوفه من الشباك
اشوفه من الشباك هو انا بحجز سينما فين الواد
حمدالله علي السلامه
هزت رأسها بتعب وحاولت الابتسام قليلا
مرت لحظه صامته تتحادث بها اعينهم قبل ان تتحرك بها الممرضة الي غرفتها
وقف ظافر ويزيد عند غرفه الاطفال وانظارهم معلقه علي ذلك الطفل الصغير النائم بهدوء بينما يبكي الاطفال حوله
نومه تقيل زي ابوه الله يرحمه
ابتسم ظافر نصف ابتسامه وهو يشعر بسعادة لم يتوقعها تنتشر داخله
بعد مرور ثلاث أسابيع
مش اسلوب ده علي فكره يا زلومتي انا بقالي تلت اسابيع مش عارف اشيل الولد
ابتسم يزيد رغم غيظه ونظر حوله قبل ان يميل يقبل رأسها سريعا و يبتعد
يزيد
بردو مش هدهولك
دلف ظافر يضع بعض الاكواب امامهم قائلا
لا انت ولا هي هاتوا يحيي واتفضلوا بقي من غير مطرود عايزين ننام
اخذ الطفل من احضان سلمي التي لازمت شروق الاسابيع الماضية وتحملت الكثير معهم
ماشي يا استاذ ظافر تصبح علي خير
وانتوا من اهله خدوا الباب وراكم اما انت بقي فتعالي يا استاذ نام اخواتك بيناموا خلاص نام بقي و ريح امك شويه
تثائب بتعب فقد كانت الايام الماضية متعبه للغاية ما بين جنون اطفاله وبكاء يحيي الدائم و شروق التي يراها تدور حول نفسها حتي ټنهار في البكاء ليلا حين لا تعتقد ان احدهم يستمع اليها ولكنه يفعل
ابتسم لعل افضل ما حدث في تلك الايام هو اتمام زواجه منها فتصبح زوجته علي سنه الله ورسوله وعودته للنوم في غرفته ليس حبا بها ولكن تلبيه لرغبه قلبه في البقاء مع عائلته في نفس المكان
نظر الي الساعة بتعجب لقد ذهبت لقراءة قصه للصغيرين قبل النوم لما تأخرت هكذا
لم يكن يعلم ان صغيريه مرهقين الي هذا الحد حتي احضر تلك المربية التي عاشرتهم اسبوع وهرعت تهرب من مهامها مستنكره رفض الاطفال الدائم لها و رغبتهم في شروق فقط فيبدو ان الخۏف من وجود غريم جديد يتملكهم بشده ليستقر به الامر بأحضار فتاة متوسطة العمر لتقوم بالأعمال المنزلية يوميا
اعاد نظره الي يحيي الصغير فوجده نائم بعمق قرر الذهاب لألقاء نظره عليها ثم اخذ حمام دافئ ليبسط عضلاته
فتح باب غرفة الصغيران يبحث عنها بعيونه ليبتسم وهو يراها تتوسطهم و تغط في نوم عميق
اتجه ببطء نحوها قبل ان يتوقف ويبيح لنفسه تفحص وجهها الجميل رغم تعبها و ارهاقها الواضح طالت نظراته اقل مما ينبغي علي جسدها الصغير الممتلئ في اماكنه الصحيحة
هز رأسه باستنكار من افعاله ليميل نحوها يهزها مرتين فتفتح عيونها پذعر شهقت بخضه وهي تعتدل
فوضع ظافر يده علي فمها وهو يشير لها بالهدوء بأصبعه حتي لا توقظ الاطفال فيهمس قائلا
اهدي انتي نايمه هنا و يحيي نايم جوا انا قولت اصحيكي تروحيلوا عشان لو عيط
وقفت تفرك اصابعها بتوتر لتعود وتمرر اصابعها بين خصلات شعرها لابد انها تبدو كالزومبى بينما يقف هو كنجم متألق بلا اي مجهود يذكر
امممم انا هنام
قالتها وهي تتجه الي غرفتها بينما هز هو رأسه يرغب فقط لو يتجه خلفها ويخطفها بين احضانه
ما ان اغلقت الباب حتي زفر بحنق لطالما كان التسرع
في رفع الآمال العيب الاكبر بشخصيته بالطبع هي لن تلاحظ وجوده كزوج و رجل هي فقط تريد السند والحماية والاب لطفلها وبالطبع هو لن