رواية خيوط الغرام بقلم دينا إبراهيم
ده هعمله ازاي ده كمان
ابتسم ظافر بمكر لينظر الي مروان قائلا
شكله هيضيعنا فالح بس يبات في الجيم ويعمل نفسه شجيع السيما و حته واحده قد امه مش عارف يسايسها
ابتسم مروان تلك الابتسامة الهادئة وهي يجلس
بأريحيه قائلا
راحت عليه خلاص
ضحك يزيد بسخريه قائلا
طول عمركم بتغيروا مني وهتشوفوا انا هعمل ايه خليكوا انتم قاعدين هنا وانا هشيل الليله دي كلها
في شقه مروان
دلف يبحث عنها بعينيه شوقا لرؤيتها لم يمر سوي بضع ايام و اعتدها و اصبح يشتاق ليمر يومه و يعود لها
اين ذهبت يا تري
منار
سمعت خطواتها الصغيرة المتحمسة قبل ان يراها تخرج من المطبخ بابتسامه واسعه واعين لامعه
ابتسم لها فاردف
ازيك
الحمدلله اتأخرت ليه
وضع حقيبته علي المقعد بجواره و بدأ
في فك ربطه عنقه قائلا
كنت بتعشا مع عميل
احتفت ابتسامتها لتردف بصوت يشوبه الحزن
انت اتعشيت
رفع حاجبه بتعجب ليهز رأسه بالموافقة
نظرت حولها بحزن و انزعاج لتردف
لا شكرا
تعجب من تغيرها وتحولها من السعادة للحزن و رغب قلبه في الصړاخ بان تبقي قليلا فاردف بخفوت وهي تلتفت للذهاب
مالك
مفيش
انتي كنتي صاحيه مستنياني
اه
طيب هتنامي علي طول ليه مش هتقعدي معايا شويه
نظرت له بخيبه امل قائله
انا كنت فكراك هترجع جعان فقلت استني نتعشا سوا
انتي لسه متعشتيش
هزت رأسها بنفي وانزعاج وهي تلتفت حولها قائله
مش جعانه اصلا
علت صوت معدتها ليبتسم علي احمرار وجنتيها بأحراج
واضح
حاولت الابتعاد عنه بحرج و غيظ فضحك بشدة قائلا
بهزر خلاص يلا نتعشي سوا
حاولت كبت ابتسامتها ولكنها فشلت في التحكم بترقبها وهو يجرها خلفه لتجهيز وجبه العشاء
تسلم ايدك الاكل جميل اوي
اتسعت ابتسامتها بسعادة وهي تردف
انا مكنتش عارفه بتحب ايه فحاولت اعمل كذا حاجه
نظرت الي طريقته في الاكل وهو يقطع الدجاج و حاولت التقاط ما يمكنها تعلمه برغبه ملحه في مواكبه حياته
ابتسم داخله و هو يراها تسعي لتقليده بالشوكة والسکين
فهو يعطيها الامل بإمكانية نجاح تلك العلاقة فهي في اشد الحاجة لها لتشعر بالاستقرار و السعادة
اتسعت عينيها ونظرت له فوجدته يطالعها بحب و عيون غائمة و
فتنحنحت بحرج قائله
انا شبعت اوي تصبح علي خير بقي
ازاحت كرسيها و هرعت للخارج تناجي امان غرفتها فقلبها يتمرد بشده داخل صدرها
شهقت بخضه عندما امسك بذراعها يوقف تقدمها في منتصف الطريق
لا يدري كيف و متي انتهي بهم الامر يتسابقون مع الرياح في سباق الحب و و همسات الغرام
دارت بهم الدقائق او الساعات وانتهي سباقهم الخاص بتضخم قلبيهما برضا و انهاك
ماهي الا دقائق حتي هبط جفنيهما بعد نظرات عشق صامتة بينهم لفترة معلنان الاستلام للنوم و المستقبل يوعدهم برسم حياة سعيدة هانئة
مرت ايام اخري علي نفس المنوال بانشغال الثلاث اصدقاء بخطتهم وانشغال الفتيات بمواساة سلمي وتهيئه منار قبل رؤيتها لأهل مروان
يابنات بالدور المكالمه الجماعيه دي لخبطتني
اردفت شروق وهي تهز صغيرها وتتوسط يوسف و فريده اللذان اتخذا من ساقيها وساده لمشاهده احدي افلام الكرتون
لتردف منار بغيظ
ركزوا معايا انا دلوقتي احكولي عن والدته و اخته اللي جايين دول اكتر
بقولك ايه انتي قلقانه ليه كده وانتي ضړبتي ابنهم علي ايده و قوليله اتجوزني و بعدين انتي زي القمر و اصغر منه بكتير يعني يحمدوا ربنا
اردفت شروق بغيظ فقد سألت ظافر عن رد فعل اهل مروان عند العلم بزواجه ورده لم يبشر بالخير
ماتهدي يا شروق يا حبيبتي بصي يا منار خليكي هاديه و حاوي تبقي قليله الكلام وخليكي جنب مروان والموضوع هيعدي هوا
يارب يا سلمي
دلف يزيد الي المنزل فوجدها متكوره علي الأريكة بغطاء وتتحدث في الهاتف
تركها واتجه لتغير ملابسه عندما رن هاتفه برقم التعيسة
انكمشت ملامحه بضيق ولكن النهاية اقتربت ولم يبق سوي القليل ففي ايام قليله استطاع ان يكون محور تفكيرها لا تطيق ان تمر ساعه دون ان تحادثه
الو يا قلبي اخيرا افتكرتيني
سمعت سلمي حديثه فشعرت بغصة ټقتلها واردفت بخفوت
عن اذنكم يا بنات
انا هقفل
اغلقت و وقفت تتوجه نحوه بخفه تتنصت علي المكالمة پغضب الغيرة تأكلها
خلاص هجيلك بكره
لا تعلم ما الذي طرأ عليها فوجدت نفسها تتقدم منه دون ادني اهتمام لنظراته المتعجبة و ابتسامته السمجة وهو يغلق الهاتف
امسكت نظراته بشوق و حزن هاجم جدرانه و خطته بقوة فكاد يجثو امامها معترفا بكل شيء