رواية خيوط الغرام بقلم دينا إبراهيم
حاجه من ريحتك تواسيني
دوت ضحكته ارجاء الغرفة وهو يراها ترتدي قميصها و يخفي ردائها الاساسي ان كان من الممكن اطلاق لقب رداء عليه
الله يرحم الكلسووون يا بنت الدايخة
اردف بتعجب
حاجه من ريحتي هو انا مسافر انا قاعد قدامك
يا اخي سيبني اعيش الدور كلهم بيعملوا كده في الافلام
قالتها بابتسامه طفوليه قبل ان يصل لهم جرس الباب
انتي مستنيه حد ولا دي عادة القدر
لا طبعا يمكن ظافر ولا يزيد
ممكن متطلعيش طيب لحد ما اجي
هزت رأسها و خرج مروان ليفتح الباب جلست هي تنتظر فسمعت اصوات انثوية هادئة
عقدت حاجبيها بريبه تري من يأتي اليهم
اذا كانت فتاة يعرفها و له ماض معها فالله وحده سينجيهم من يدها لأنها ستخرج لتقتلع عينيها و تلتهم قلبه هو الاخر
تذكرت شقيقته علي الفور لتستنتج بديهيا ان السيدة الأخرى هي والدته امالت يسارا و يمينا بحسرة علي خيبه الرجا
المفترض انها كبيرة السن ولكن ما تفعله بنفسها تجعل المرء يظن انها بالعشرينات بل اصغر منها شخصيا
اغلقت الباب پصدمه واعين متسعه لما قد يأتون بلا موعد نظرت بهلع الي هيئتها و ضړبت علي وجنتها بخضه متمتمه
اندفعت للأمام عندما فتح مروان الباب فدفعها به نظر لها بهدوء يحسد عليه قائلا
دي ماما و اختي
لاحظ اصفرار و جهها و نظره الړعب في عينيها فاقترب منها بهدوء قائلا
انتي قلقانه ليه مفيش داعي للخوف ده
قالها وهو يربت علي وجنتها و راسها و كأنها طفله صغيرة اخذت نفس عميق و هي تشير الي ملابسها قائله
نظر لها مروان بتفكير و لكنه انتهي سريعا وهو يري شقيقته تفتح الباب و تحملق بهما او بالأحرى بمنار
واخذت تتفحصها بحاجب منمق مرفوع من اسفلها الي اعلاها
عديمة الذوق فكرت منار بغيظ وهي تراها تحكم عليها بعينيها فتنحنحت تعيد نصائح الفتيات لها لتردف بثقه مهزوزة قليلا وهي تمسك يديه
لوت شقيقته جانبي
وجهها بتهكم وتعجب وهي ترفع حاجبيها في ذات الوقت و كأنها تستخف بجملتها فهي في بيت شقيقها لتردف قائلة
اكيد
شد مروان علي يدها وهو يتخطى شقيقته المزعجة و يجرها الي الخارج حيث والدته لتقوم هي الأخرى بمعاينتها
اشټعل ڠضبة وكاد يوبخهم ولكنها شدت علي يده بابتسامه خفيفة تهدئه
لتقرر في النهاية ان تستلقي برأسها علي كتف زوجها فأردفت والدته بغيظ من بين اسنانها
واضح اننا مش مرحب بينا يا داليا
اشارت لابنتها فوقف مروان قائلا پغضب
استنوا منار ادخلي انتي جوا
و كأنها كانت تنتظر ذلك فهرعت للداخل و اغلقت الباب تتنفس براحه
وضعت اذنها علي الباب واتسعت ابتسامتها بشماته وهي تسمعه يعطيهم درسا في الاخلاق و المعاملة و زاد حبه في قلبها عندما سمعته يغلق اي انتقادات نحوها نهائيا مقررا انها زوجته سواء اعجبتهم ام لا
انتهي الفلاش باك
ضحكت الفتاتان پعنف و ذهول لتردف شروق
انتي مش طبيعيه
يختي بقي انا عن نفسي منطقتش كنت مؤدبه هما اللي فضلوا يجيبوني من تحت لفوق
ده انتي قادرة يا بت يا منار
اردفت شروق بتعجب لتجيبها منار بضحكه
يالا هما اللي جبوه لنفسهم فضلت تتعايق عليا هي و بنتها من تحت لتحت لحد ما قام خرب عليهم
يلا مش خسارة في طيبه قلبهم
ده انتي سوووسه ربنا يعينك يا مروان
اردفت سلمي الضاحكة ليسمعوا باب الشقة و الصغار ېصرخون بحماسه
بابي بابي تيتا عندنا
نظر ظافر الي يوسف بحاجب مرفوع قائلا
تيتا مين ياض
انتفضت الفتاتان لتردف سلمي اولا
احنا نسينا الرجاله خالص قومي يابت يا منار ده احنا هنتنفخ
ضحكت شروق وهي تتراقص في طريقها للخارج لأنها الوحيدة التي في بيتها و ذهبت له بابتسامه و غمزة منبهه قائله ردا علي جملته السابقة منذ قليل ليوسف
تيتا ماما يا حبيبي
طيب نستأذن احنا بقي ونسيبكم
اردفت سلمي بابتسامه ليردف ظافر بابتسامه مهذبه
ازيك يا سلمي و انتي يا منار
الحمدلله
اردفت منار وسلمي قبل ان يستأذنا للحاق بأزواجهم
تيتا ماما يا حبيبي ده صنف جديد في السوق
ضړبته شروق بخفه قائله
اتلم
طيب يلا نسلم علي تيتا اللي لحست دماغ العيال واتفقي معاها طالما اخوكي سافر تيجي عندنا علي قد ماتقدر
ضحكت شروق بسعادة قائله
قولها انت عشان تفرح ونبي
ابتسم علي سخافتها قائلا
تفرح ايه يا شروق هو انا هطلعها الحج
بطل يا ظافر مترخمش عليا
دلف الاثنان لوالدتها فرحب بها بحراره وهو يردف
وانا اقول البيت