رواية خيوط الغرام بقلم دينا إبراهيم
منور و العيال مزقططه ليه منورة يا امي
الله يكرم اصلك يا حبيبي
قالت بسعادة وهي تنظر اليه ثم الي ابنتها و كأنها تسعد قلبها بوجود الوئام والمحبة بينهم
انا لسه بقول لشروق مينفعش ماما تعلق العيال بيها و تخلي بيهم دول كل يوم بيعيطوا عايزينك
ضحكت والدتها قائله
يابني ده انا كل يوم والتاني هنا
قالها وهو يربت علي يد شروق المتعلقة بذراعه بسعادة يرضيها بعينيه
في المساء
الو يا مروان
هاشم بيلم فلوسه وهيهرب برا البلد هو ومني
اشمعني
منصور قفشهم و انت سيد العارفين هما لعبوا مع مين ومش هيسيبهم
وانت عرفت منين
من جوا شركته خلاص بيصفي كله وهيهرب
ده لو لحقوا اصلا
انت متضايق ليه كل واحد بياخد نصيبه يمكن ربنا عايز يشيل عنك هم انها تتخبل وتعمل حاجه او ټنتقم بعد كده
انا متضايق علي عيالي يا مروان تتحرق هي الف مره
عيالك عندهم اللي احن منها عيش يا ظافر وانسي هما اطفال مش فاكرين اساسا و هيشكروك بعدين
اتجه ظافر يستلقي بجوار يوسف علي فراشه يداعب يحيي ويضحك وهو يستمع الي غوغاءه المبهمة فاردف يوسف المستلقي بجانبه يحاول تقليد افعال والده قائلا
هو بيقول ايه يا بابي
ضحكت شروق وهي تهندم
بيقول عايز اكبر عشان العب مع يويو
اتسع فم يوسف بأعجاب فضحك والده علي خدعتها واردف
وانتي المترجم الخاص بيه
ايوة طبعا مش ابني
قالتها بثقه ليهز رأسه وهو يتابع صډمه ابنه قائلا بتأكيد
هو مش بيتكلم اصلا يا حبيبي هو لسه صغير
مط يوسف بخيبة امل لتهتف شروق بتحذير موبخ
بيتكلم و بيقول عايزك بس بلغه البيبيهات الخاصة
خبط ظافر رأسه بقله حيله ليردف
روح نام يا يوسف انا هلاقيها منها ولا من الكرتون ادخل نام يا حبيبي جنب اختك عشان متخافش
اتجهت شروق تقبل يوسف و تدغدغه وهي تخبره بان ينام و يحلم بسعادة تابعته وهو يتجه مع ظافر الي غرفته واتجهت تلاعب يحيي قليلا بابتسامه واسعه
شعرت بذراعيه قبل ان تراه و يستلقي بجوارها ليردف
هيطلع نسخه من ابوة
زي ما يوسف نسخه منك
ابتسم بفخر ليضحك قائلا
كده يبقي انا اطمنت ان ظافر و يحيي هيعيدوا نفسهم تاني
نظرت له بحب وهي تميل تضربه بكتفها علي كتفه قائله
انا مبسوطة انك مبسوط اليومين اللي فاتوا كنت مرهق اوي
وضع جانب رأسه بجانب رأسها لينظرا مره اخري الي يحيي الذي يقبع تحت رؤوسهم علي الفراش فيردف
انا من دلوقتي مش هبقي غير مبسوط طول ما انتوا معايا و حوليه
نظرت له بتساؤل فروي لها بهدوء وتأني مهمته السرية مع مروان و يزيد للتخلص من زوجته السابقة الي الابد
شعر بتحول مزاجها الي الحزن والضيق و قال بتعجب
انتي مش مبسوطة ولا ايه
مررت اصابعها علي وجنتي يحيي وهي تردف بخفوت
لا فرحانه طبعا
مش باين
ادارت رأسها تنظر له بشكل مباشر لتردف قائلة
كنت احب اني اكون ثقه و تحكيلي كل حاجة
و عشان انتي ثقه مكنش ينفع تعرفي عشان موضوع سلمي و يزيد انتي مكنتيش هتقدري تمسكي نفسك وهي حزينه كنتي هتقوللها كل حاجه
هزت رأسها بعد تفكير بموافقه لتردف بإصرار وهي ترفع اصبعها
بس اخر مرة بعد كده من حقي اعرف عنك كل حاجه مفهوم يا استاذ
يا خطړ انت يا خطړ بقولك ايه يحيي عايز ينام
ضحكت بخفوت قائله
لا مش عايز صح يا يحيي مش انت عايز تقعد مع مامي اهوه عايزني
لا انت عايز تنام يا يحيي انت ايش عرفك انا بقولك انت عايز تنام
اڼفجر الاثنان في ضحكات مطولة علي سخافتهم ليطلق الصغير بكاءه معلنا عن رغبته في النوم
اتسعت ابتسامه ظافر وهو يدفعها بكتفه بخفه قائلا
مش قولتلك عايز ينام
غمز لها لتهز رأسها بسعادة فمن كان يتصور ان ذلك الرجل العابس في بداية معرفتها به سيكون بمثل هذا المرح و الانطلاق فيما بينهما
في الشقة المقابلة
كانت تجلس سلمي علي الأريكة تشاهد التلفاز عندما اتاها اتصال تعجبت وهي تري اسم طبيبتها واسرعت في الرد
الو يا دكتورة ازي حضرتك
صمتت تستمع لها لتردف بنصف ابتسامه اسي
ابدا انا خلاص رضيت بالواقع قلت علي ايه البهدله اقعد في بيتنا بقي وبلاش دكاترة اصلا بعد التحاليل دي
صمتت وانعقد حاجبيها بتركيز لتردف
مش فاهمه ازاي