الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية خيوط الغرام بقلم دينا إبراهيم

انت في الصفحة 59 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز


يعني هو مش حرام 
القت سلمي ما بيدها بغيظ واردفت من بين اسنانها وقد اضطربت كل مشاعرها قائله 
حرام عليكي مقولتليش ليه من ساعتها ان في عمليه اقدر احمل بيها مسدودة ولا مش مسدودة مانا اتبهدلت اربع سنين جربت كل الادويه و مفيش فايدة 
صمتت قليلا واصابعها ترتعش تحاول تمالك تنفسها و اعصابها لتردف بخفوت 

انا اسفه انتي مالكيش ذنب بس انا مش عايزة ادي نفسي امل عشان افشل لا انا قلبي مش هيستحمل انا هاجي لحضرتك من النجمه تفهميني و لو في امل عايزة اعملها من بكره 
دلف يزيد بطبق من الطعام و رفع حاجبه بتعجب و هو يراها كتله من الارتباك و التوتر 
اغلقت الهاتف بعدها بثوان ليردف 
مالك يابنتي مين بيكلمك ايه ده انتي هتعيطي ولا ايه حصل ايه يا سلمي طمنيني 
انا
ممكن اخلف 
نظر لها ببلاهة وصمت ليردف بعد ثوان 
مش فاهم 
الدكتورة كلمتني لما اتأخرت عليها و قالت تسأل عليا عشان اخر مره كلمتها قفلت في وشها بعد ما عرفت نتيجة التحاليل 
يعني التحاليل غلط 
لا مش غلط بس في عمليه لو عملتها هبقي حامل و الانسداد مش هيأثر 
ابتسم بذهول و فرحه ليردف 
يعني ممكن نجيب عيال يبقي ابني او بنتي انا و انتي 
هزت رأسها بالموافقة وقد انفرطت دموع الامل والفرحة اتجه يزيد نحوها بشده و فرحة و الاثنان يناشدان ربهم بشكر لا يتوقف علي لسانهم 
الحمدلله الحمدلله 
ابتعدت سلمي و وجهها يعكس فرحتها لتجفف دموعها قائله 
انا مش عايزة ادي نفسي امل بس قول يارب 
يارب يا حبيبتي يارب 
اعادها الي ذراعيه يهتز بها لليسار قليلا فاليمين ليردف بثقه 
مش مهم اي حاجه في الدنيا طول ما انتي معايا 
الخاتمة 
وضع مروان كروت المفاتيح بيد ظافر و يزيد قائلا بسماجه 
مفاتيحك في ايدك مراتك في ديلك كلب فيكم مشفهوش او اسمع نفسه طول الاسبوع ده 
كاد يجيب ظافر عندما سبقه يزيد مجيبا بتعجب 
انت بتعاملنا ليه كده محسسني اني هسيب مراتي وابقي
عايز اشوف وشك اصلا اوعي يا جدع بلاش كلام فارغ 
تخطاه يزيد وتوجه يسحب سلمي الجالسة مع الفتيات بعد ان قطع حديثهم السعيد و حماستهم و جرها خلفه 
ربت ظافر علي كتف مروان قائلا 
كان نفسي اواسيك بس اول مره يقول كلمه حق اتكل علي الله 
وبذلك تخطاه هو الاخر بابتسامه ماكره ليستأذن من منار قبل ان يأخذ زوجته ليصعد بها الي غرفتهم 
ضيق مروان عينيه يلعن كلاهما بدلا ان يشكراه علي تلك المفاجأة بانه اعد لهم اسبوع كشهر عسل يتمردان عليه كالأطفال المدللة 
يلا بينا بقي 
اردفت منار ليوجها مروان الي غرفتهم وما ان اغلق الباب حتي ركضت و فتحت منار الشرفة بسعادة 
لوجت تشاهد منظر البحر وهي تقفز و تصفق بيداها فذهب مروان اليها وهو يهز رأسه بقله حيله قائلا 
يا حبيبتي بس حد يشوفك 
الله فرحانه مفرحش يعني 
لا ازاي افرحي و شيليني انا 
توجهت اليه برقصه مدللة مضحكه تحيطه بذراعيها قائله 
بدل ما تقولي افرحي واتهني يا منورتي 
انكمشت ملامحه باستهجان قائلا 
يا حبيبتي بلاش اسامي الدلع سواء ليا او ليكي 
ابتعدت عنه وهي تزم شفتيها پغضب قائله 
خلاص انا غلطانه 
التفتت للدخول فمنعها وسط ضحكاته قائلا 
يا منار اديني فرصه اهزر معاكي من غير ما تزعلي كده هقول طفله وهتزعلي 
انت المفروض كده بتصالحني 
زادت ضحكاته قائلا 
خلاص يا ستي قولي عايزاني اصالحك ازاي و هصالحك 
التفتت اليه ابتسامه مشاكسه فارتفع حاجبه بتعجب قائلا 
انا ليه حاسس اني وقعت في فخ 
اتسعت ابتسامتها لتظهر كل اسنانها قبل ان تميل عليه قائله 
انت وعدتني 
لا علي فكره موعدتكيش 
مروان 
قالتها بحنق ليردف باستسلام 
قولي عايزة ايه يا قدري 
مالت علي اذنه تهمس بدلع وبراءه مصطنعة قائله 
عايزة اشرب شيشه 
شيشه يانهي ايييه عايزه اكح 
ليبعد رأسه بذهول و ملامح صادمه قائلا 
لا طبعا انتي اتجنيتي انا اتجوزتك علي فكرة مش شقطك 
اخس عليكي يا رورو و اهون عليك ابقي نفسي في حاجه ومتعملهاش وبعدين تعملها مع مراتك ولا استناك تعملها مع غيري 
رفع كفيه يفرك وجهه بحنق قائلا 
ارحميني بقي متدلعنيش تاني وبعدين انا مشربتش شيشه من وانا مراهق 
تعلقت بذراعه وهي تردف بانسجام طفولي 
خلاص نفذلي امنيتي دي وانا مش هدلعك تاني و بعدين انا بقي لسه مراهقه 
يعني انتي لما كنتي وسط الناس اللي بتشربها و بتعملها مهفتش عليكي و دلوقتي لما اتجوزتيني نفسك فيها 
مطت شفتيها بغيظ قائله بحزن مصطنع وتمثيل مدرب 
الله هو انا كنت فاضيه انا كنت بجري علي اكل عيشي و بحافظ علي نفسي ليك ولا ده ملوش قيمه عندك 
ل باستسلام وقد وقع في خدعتها قائلا 
طيب ماشي بس هي مره واحده بس
 

58  59  60 

انت في الصفحة 59 من 61 صفحات