الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه جميله للكاتبة دعاء احمد مكتملة لجميع فصول ( عشق السلطان )

انت في الصفحة 47 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز


كنت تعبت اوي من الدنيا... اوي 
كنت بحس ان الهواء بيتسحب من اي مكان بروحه
اتولدت بين أب و أم مفيش بينهم اي تفاهم.. اب ظالم كنت دايما بشوفه و هو بيضرب ماما و بېهينها... لا و المصېبة انه كان بيهددها بيا
لما كانت تفكر تروح تشتكيه كان يضربني أنا و يخوفها انه لو هم اتطلقوا و هي مشيت هكون أنا البديلة ليها

في كل حاجة في الضړب و الذل و الۏجع 
لكنها كانت پتخاف عليا اوي كانت بتحبني اوي 
شافت الويل علشان تخليني ادخل المدرسة و اكمل لحد الإعدادي كان أمنية حياتها اني اكمل تعليم و ابقى حاجة كبيرة و افرحها بيا
لكن الله يسامحه ابويا سحب ورقي من المدرسة و حرقه ادامها و قالها اني بقيت كبيرة و على الاقل بعرف اقرا و اكتب... و كفاية اوي علام لحد كدا عليا و ان الفلوس اللي بتدفعها للمدرسة هو أولى بيها
رغم أنها هي اللي كانت بتشتغل و بتصرف عليا و عليه لكن للأسف مقدرتش تقف ادامه هو و اخوه... عمي جابر
اللي كان العن منه.... بس عمي بقا بيحب يبقى الكل في الكل مش مغيب عن الوعي زي ابويا اللي الشرب اخد عقله... عمي كان بيشتغل و أهم حاجة عنده يركم الفلوس فوق بعض كدا... باي طريقه يا سلطان مش مهم.. كان بياخد رشاوي من شغله و بيشتغل ولاده الاتنين... حتي البنت الصغيره كان عايز يشغلها معايا في المصنع اللي كنت شغاله فيه
المهم ماما اخدتي معها و روحنا نشتغل سوا في مصنع حلويات.. عدت الايام بسرعة 
بس كانت تقيلة اوي... لولا وجود ماما مكنتش هقدر استحمها... الحياة من غيرها صعبة و متعبة
عارف لما جالها الفشل الكلوي أنا كنت خاېفه اوي و مڼهارة 
قررت اشتغل اكتر من ورديه و بقيت اطبق في الشغل كنت عايزاه احوش فلوس باي شكل لكن ابويا لا رحمني و لا ساب رحمة ربنا تنزل... كان بياخد مرتبي و كل ما احوش حاجة ياخدها... كنت مقهوره و في اي لحظة هنفجر فيهم لكن مش قادرة علشان ماما مش مستحمله
حاولت استلف من عمي لكنه اتخض و خاف على فلوسه و رفض يسلفني.. و أمي ماټت بين ايديا... اه يا سلطان على الۏجع اللي حسيت بيه وقتها كنت بمۏت
اللحظة اللي قررت ابعد عنهم فيها هي لما عرفت ان فيه عريس جاي و عايز يتجوزني و هديهم مبلغ كبير لعمي لانه اصلا من ناحيته وقتها قررت امشي خالص يا سلطان بدل ما ارتكب چريمة قتل...
مكنش معايا الا حق تذكرة القطار مكنش معايا حد بس ربنا كان معايا يا سلطان... وقف لي محسن و ام عبدالله اللي مكنوش عايزين ليا غير كل خير... و قبل ما ايأس عرفت ان ربنا رحيم و مخفتش كملت شغل مع أم عبدالله و رغم التعب بس كنت مرتاحة ان اخيرا حسيت بالأمان... انا بجد كنت حاسة بالامان... بس لما قابلتك و عشت معاك كل اللي عشته عرفت انه كان نصيبي و نصيبي كمان اني حبيتك اوي و معرفتش دا الا لما حسيت اني ممكن اخسرك
سلطان اتنهد و ضمھا بقوة رغم احساسه بالالم و ان الچرح بيوجعه لكن مهتمش و كان بيخطط ازاي يعوضها عن كل اللي فات
عشق_السلطان
دعاء_أحمدالفصل الخامس و العشرون...
بعد أسبوع تقريبا....
سلطان حالته كانت أحسن بكتير و نزل الشغل رغم اعتراضهم و رفض فريد و ابوه لكن هو كان مصر و شايفه انه بقى كويس... غنوة دعمته و شافت أن الشغل هيكون احسن له لأنه بيتخنق من البيت...
غنوة طلبت منه تروح لام عبدالله و هو وافق واخدها ليها...
وصلت بيت أم عبدالله و خبطت على الباب لحظات و سمعت صوت أم عبدالله بتسمح ليها بالدخول...
غنوة بابتسامة اول ما شافتها 
وحشتيني يا ام عبدالله بقا كدا متساليش عني خالص كدا لا أنا زعلانه منك بجد زعلانه.
ام عبدالله ابتسمت بود و حضنت غنوة بحنان
وحشتيني يا غنوة و الله انتي قطعتي بيا لما مشيتي و البيت مبقاش له طعم من غيرك... عارفه اني مقصرة معاكي بس و الله انا سالت عليكي كتير في أول الجواز لكن الست نعيمة لما كنت بكلمها كانت بتضايق و بتتكلم بطريقه صعبه علشان كدا محبتش اعملك مشاكل و قلت ابعد فترة و ابقى اجيلك
لكن بعد حاډثه سلطان انا تعبت علشان كدا مقدرتش اجي و الله على عيني بس أنا كنت محجوزه في مستشفى القصر العيني و يادوب لسه خارجة حتى المحل قفلته...
غنوة بحزن تعبتي تاني... طب تعالي اقعدي و احكي لي في ايه
ام عبدالله قعدت على الكنبه جنب غنوة و ربتت على ضهرها بحنان و حب
انا بخير يا حبيبتي منحرمش منك و لا من حسك في الدنيا يارب...
غنوة بابتسامة حزينه اهملتي في صحتك و لا ايه تاني يا ام عبدالله...
ام عبدالله
 

46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 61 صفحات