رواية دينا كاملة
يكون زواجهم اكثر من زواجا ورقيا
احزنه ذلك التفكير كالعاده و شعر پغضب ينهش داخله
شروق
هتف پحده وهو يعود نحو الاكياس
فانتفضت شروق بړعب تبحث عن حجابها الملقي بجوارها بينما يسبقها يوسف وفريدة بسعاده الي والدهم
باااااااابي
لا تريد ان تتحمس كثيرا فأعادت انظارها نحو انظاره المراقبة للهفتها فيمتلئ قلبه و
تلاشي غضبه الذي نشأ منذ قليل وهو يردف بهدوء
الحاجات دي عشان البيبي مش هتيجي تتفرجي عليها
ابتسمت وهي تشعر بدموعها تحاول الهرب ولكنها ترفض البكاء في هذه اللحظه قد تكون تافهه للبعض و لكن اليها هي تعني الكثير والكثير
احاطها يوسف وفيري بترقب لتبتسم بسعادة وهي تري اعينهم تكاد تأخذ شكل القلوب من الالوان الزاهية والاغراض
قفزت فريده بسعادة قائله
يلا يلا ورينا يا سيري
بذلك التصريح اخذت تفتح شروق الاكياس بسعادة بالغه و يرافقها يوسف وفيري في ضحكاتهم وتعليقاتهم حول مدي صغر ذلك المولود المنتظر
اما هو فقد جلس بعيدا يتابعهم بتمني من بعيد وعيونه تفترس اصغر ردود افعالها وكل تعبيراتها و يدها التي تلامس بطنها بين كل دقيقه والأخرى وكأنها تشاركه الحدث
في مكان اخر
ممكن تقعدي زغللتيني
اسكتي يا لولو انا مټعصبه جدا
اردفت مني يخنق وهي ترتمي علي الأريكة الهزازة في حديقة قصرهم لتجيب صديقتها لمياء المقربة
يابنتي ريلكس محدش فاكر اصلا وبعدين ده مين يعني ولا غني ولا فظيع معرفش متعلقه بيه علي ايه
عشان مش انا اللي واحد زي ده يبيع و يشتري فيا لازم ادمره
طيب يلا عشان اتأخرنا علي حفله رودي
لا ماليش نفس مودي باظ
نكزتها لمياء بنظرة ذات معزي وابتسامه ماكره لتزفر قبل ان ترمش بتفكير قائله
اذا كان كده يبقي يلا ا بينا
وبذلك وقفت العقربتان لبدأ التجهيزات عسي ان تنتهي الحفلة بسهره الي احدي القري الساحلية مع اوسم رجال الحفلة
أغلقت سلمي هاتفها مع الطبيبة بأسي بعد ان كانت في طريقها لتمضي الوقت مع شروق ولكن بالطبع الأخبار لا تسر توجهت لغرفتها مقررة الاختلاء بنفسها ظلت تجول حول نفسها بتفكير غير مهتمه بمنع دموعها قبل أن تجففها پعنف مقرره مواجهه يزيد بشكل مباشر
توجهت إلي غرفه الجلوس فوجدته يتربع الأريكة و هاتفه تحت أذنه و اوراق كبيرة متناثرة حوله
فالجميع
في حاله تأهب لإعلان تلك الشركه الجديدة بين الأصدقاء
سعلت بخفه تشير إليه برغبتها في التحدث فعقد حاجبيه قبل أن يستأذن مغلق الهاتف في دقيقه نظر لها وهو يفرك جانب وجهه بتساؤل
ابتسمت باتساع فكاد يبتسم بتلقائية ففي ابتسامتها
تقبع سعادته ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن
مفيش امل خلاص عمري ما هخلف
غامت عينيه بتفكير محاولا لملمه أفكاره و التحكم في تعبيرات وجهه حتي لا يؤذي مشاعرها دون قصد يكفي الحزن الدفين المنعكس في عينيها السوداء ليعلم أنها ټنزف من الداخل
نظر للاوراق بحدة قائلا
طيب
دوت ضحكتها الجافة المكان لتردف وهي تقترب منه قائله
وبعدين
مش مهم يا سلمي
رفعت وجهه بين كفيها وهي تميل نحوه تقبل جبهته قائله بخفوت و حزن
لا مهم يا يزيد عشان خاطري ريحني لو فعلا بتحبني متعذبنيش بالذنب اكتر من كده
جذبها نحوه لتستقر في أحضانه علي الأريكة ليردف بخفوت و إصرار
الذنب انتي اللي معيشه نفسك فيه يا حبيبتي عشان انتي مش عايزة تفهمي انك حبيبتي و قلبي اختارك انتي وهيختارك انتي طول ما انا فيا نفس
وعشان انا حبيبتك مستحيل ارضي بكده
أغمض عينيه پغضب و حزن قبل أن يزيل يديها و يرفعها عنه يضعها علي الأريكة بجواره ويلملم اوراقه بتجاهل قائلا
انا طالع لمروان
وبذلك القول اختفي عن عيونها الباكية
بعد فترة
زفر ظافر بحنق قائلا
مش كنا استنينا الافتتاح ده بعد شروق ماتولد
الله تاني يا ظافر ما قولنا السوق فرض اننا نبدأ بسرعه وبعدين ربنا سهل وقدرنا نشتري مكان جاهز من
مجاميعه بموظفيه انت ايه مضايقك بس
قال يزيد للمرة الالف وهو يقف امام باب شقته منتظر خروج سلمي
مفيش بس الدكتوره قالت انها ممكن تولد في اي لحظه والتانية
قال ظافر بقلق
متقلقش متقلقش وبعدين دي حاجه بسيطه و مروان عامل مفاجأة بعرض مسرحي يعني لازم اعضاء الاداره التلاته يبقوا موجودين
هز ظافر رأسه بالموافقه وما هي الا دقائق حتي خرجت شروق مرتديه فستان اسود رقيق غاية في الرقة ويحيطها الحجاب الابيض الذي اصر علي ان ترتديه رافضا طقوسها بربط الحزن بالأسود فابن عمه شهيد حي في السماء ويجب ارتداء الابيض لا الاسود
وقد رضخت له بعد مشادة حاده بينهم انتهت