رواية سهام القصول من 1-14
والمبرر كان
أريد ان أنسي مۏت صغيرتي
وشعر بدغدغت جواد له ..فنهض من فوق الفراش وحمله علي كتفه مخاطبا من تقف خلفه
أريد كأس من الحليب
ثم تابع وهو ينظر لجواد
أحرصي بأن يكون أكبر كأس لديكي عظيمه
فضحكت المرأه التي رغم سنها الخمسون مازالت جميله
لتتسع عين الصغير بشقاوه ثم أخفي وجهه بين كفوفه الصغيره صارخا
وهبط الدرج حاملا جواد وهو يضحك .. الي ان تلاشت أبتسامته وهو يري خطيبته تجلس بجانب والدته يتشاطروا الحديث
خطيبه أكتشف معدنها في شدته
ووضع جواد أرضا وأقترب منهم وشعره مشعث من أثر النوم
يبدو
أنكم أنفاسها وتمالك ڠضبها
أفتكر ان قولت تنازلك عن القضيه قصاده شرط
وتابعت بجمود
فحدق بها جاسم قليلا وهو يطرق بقلمه علي مكتبه
هتشتغلي هنا سنه كامله مساعده شخصيه
وتابع ببرود
شايفه كرم أخلاقي ..هخرج اخوكي من السچن وهديكي شغل في شركه مكنتيش تحلمي تشتغلي فيها لاء وكمان بمرتب متوقعش أنك بتاخديه من مكتب المحاماه بتاعك
وهتف جملته الأخيره بتهكم... لتضغط علي راحتي كفيها بقوه
فضحك وهو يري قسمات وجهها الحانقه .. ورفع سماعة هاتف مكتبه
اتصل بالمحامي يجي عشان تمضي علي سنه عقد عمل انا المتحكم فيه واتنازل عن القضيه ولا
وهتف بسخريه
نسيب القانون ياخد مجراه ونحقق العداله
فحدقت به ببرود وبهدوء قاټل
أتصل
وقف يتأملها وهي ترضع الصغيران بأرهاق واقترب منها يطبع بقلبه دافئه علي رأسها
فنظرت إليه بهدوء تتأمل ملامح وجه المرهقه من أثر العمل فيبدو ان جاسم يعاقبه علي طيشه السابق ويحمله فوق طاقته من عمل
ووضعت صغيريها في مهدهما . وسارت خارج الغرفه يتبعها هو بعدها
فطالعته مرام ساخره ..ثم أتجهت للمطبخ تسخن الطعام في صمت... وكاد ان يقترب منها الا أنه قرر ان يتركها قبل ان يتشاجروا كالمعتاد ..فهذه هي حياتهم الماضي مازال عالق بينهم
.....جلست مهرة في محل البقالة تتذكر كل ماحدث اليوم معها .. وأخذت تحرك قدميها پغضب وتقزقز حبات اللب وتقذف قشره أرض .. لتدف ورد إليها بأكواب الشاي متسائله
وتابعت مازحه
انا موافقه أروح أشتغل عنده ... ديه شركته كانت من أحلامي وأحلام شباب كتير
فأخذت منها مهرة كوب الشاي خاصتها لترتشفه بصمت... وعادت تهز قدميها إلى ان
سنه هقعد في خلقة الراجل ده سنه
فضحكت ورد على تعبير شقيقتها .. لتقذف مهرة حبات اللب بوجهها
نضفي المكان وأقفلي المحل بقي ..عشان تعرفي تضحكي تاني
وانصرفت بخطوات حانقه وعقلها يفكر بالغد وكيف ستقف ند لجاسم الشرقاوي حتي بعد ان جعلها تحت رحمته بعقد عمل يتحكم بها
.............خلع نظارته السوداء بعد ان هبط من سيارته أمام المنتجع الخاص بسلسلة مايملك في مجال السياحه بالكثير من البلاد
وشرد في بداية إقناع عدي له بأن ينشأوا منتجع هنا وانه سيشرف عليه هو وهازان وقد تم شراء الأرض ووضعوا أساسيات المشروع الي ان وصلوا لنهاء نصف المنتجع ولكن الحلم قد توقف بعد ان توفوا
الم أحتل صدره فقد أشتاق لرفيق عمره وشقيقته بشده
ووجد جواد يجذبه من يده يحثه علي الحركه
فأخفض رأسه أرضا يطالعه بحب
هل أعجبك المكان
فهتف الصغير بحماس
أجل أجل
ليبتسم كنان وهو يلتقط يداه الصغيره
..
أشرقت شمس الصباح لتبعث الدفئ
وقف يحتسي فنجان قهوته في الحديقه ببرود قاټل
ثم نظر الي ساعه يده بتمهل
ليدق هاتفه..فينظر إلي رقم المتصل
صباح الخير
فأبتسم جاسم وهو يستمع لصوتها
صباح الخير رفيف
وسألها بدفئ
أستيقظتي كندا وكأنها موطنهم الأصلي
حتى العربيه لا يتحدثون بها الا والدهم السيد عدنان
وألتمعت عيناه وهو ينهي حديثه معها
وتنهد وهو لا يعلم إلي الان لماذا لم يتزوج ب رفيف رغم إعجابه الشديد
بأنوثتها وعقلها ونجاحها في عملها
....
أرتدت مهرة ملابسها البسيطه المعتاده عليها ولم تفكر في نظرة أحد بملابسها التي لا تشير بوجود أنثي .. وأخدت تتنفس ببطئ تخبر نفسها
هي سنه يعني 12 شهر يامهرة
لتسمع طرقات ورد على باب حجرتها ثم دلفت بعدها تنظر إليها
حضرتلك الفطار
ونظرت إلى ملابسها بتقيم
هتروحي كده
فحدقت مهرة بهيئتها في المرأه ..فقد كانت ترتدي بنطال من الجينز وقميص فضفاض
اه هروح كده .. ولو مش عجبهم منظري يرفدوني
فأبتسمت ورد واقتربت منها تقبل وجنتها
فبادلتها مهرة الابتسامه .. وسارت معها نحو المائده المعده بوجبة الأفطار التي تعد هي أساس يومهم الشاق من عمل
وبعدما انهوا فطورهم ..تنحنحت ورد
مهرة انا هروح المقابله النهارده
فطالعتها مهرة قليلا وكادت ان ترفض ولكن نظرات الرجاء اللي كانت في عين ورد
طب مين هيروح معاكي
..المكان في الصحرا
فضحكت ورد وهي تنظر لشقيقتها
صحرا ايه يامهرة ده الطريق بقي كله شركات وقري سياحيه...متقلقيش عليا بقي
وأخذت تترجاها الي ان حركت مهرة رأسها
أول ماتوصلي تكلميني واول ماتخلصي المقابله تكلميني وأول ماتركبي عشان تروحي تكلميني واول ما تيجي البيت تكلميني
فضحكت ورد وهي ټضرب لها التحيه العسكريه
علم وينفذ يافندم ... اي أوامر تانيه
فضمتها مهرة إليها بحنان
خلي بالك من نفسك
فأبتسمت ورد في أحضان شقيقتها... فالعالم كله