رواية سهام القصول من 1-14
على تليفونك ليه
وتابع دون ان يترك لها مساحة للرد
مفضلتيش واقفه ليه في مكانك
ونظر الي ما تأكل
شايف أنك بقيتي صاحبة مكان
وازاح أحد الكراسي ليجلس أمامها
فهتفت متسائله
خلصت أسألتك
وأخذت تجاوب علي أسئلته ببرود وهي تتذوق طعم المثلجات
مفضلتش واقفه ليه ..انت مش طفل عشان اخاڤ عليه
وتابعت وهي تستطعم مذاق ماتأكل
مردتش على تليفوني ..عامله صامت أصل مبحبش الأزعاج وان بستمتع بوقتي
وتابعت وهي ترى الڠضب في عينيه
اما بخصوص المكان... من واجب رئيس العمل أنه يرفه عن موظفينه
لا يعلم كيف يرد عليها فالكلمات تقف بحلقه وهو يطالعها وهي تتحدث وتستمتع بمذاق ما تأكل
جاسم مش معقول ..اخيرا طرقنا اتصدفت ياابن الغالي
ليقف جاسم بأحترام ويصافحه بحرارة ..لتتابعه مهرة بعينيها متعجبه من تحوله السريع
ونظر الرجل بعدها نحو مهرة متسائلا بمرح رغم كبر سنه
وأقترب من مهرة يمد يده يصافحها ..لتنهض من فوق مقعدها بأرتباك ..لتصافحه وشعرت بالألفة نحوه
فأبتسم الرجل وهو يخبرها بهويته ..بعد أن أخذ جاسم دور المشاهد
انا عماد الراوي لواء متقاعد
لتهتف مهرة وهي تنظر لجاسم الذي وقف يطالعها بجمود كعادته
أتشرفنا يافندم ..وانا مهرة
وحدقت بجاسم بقوة
فنظر عماد الي جاسم ببشاشة ومرح
وبيعملك كويس الولد ده ولا ديكتاتور
وعلي الفور ردت مهرة
لاء ديكتاتور
لتتسع عين جاسم من ردها ويضحك عماد بقوه
وهو يجلس على أحد المقاعد
وجلسوا يثرثرون .. وقد اندمج عماد مع مهرة التي كانت تمرح دون العادة وهذا ما أثار الدهشة لدي جاسم
لينهض جاسم مبتسما ..مصافحا ذلك الشاب
أزيك يامراد
وأنضم
اليهم مراد بعد ان تسأل عن أحوال كريم .. وأحوال جاسم في العمل
وهتف جاسم بعملية
مش ناوي برضوه تيجي تشتغل معايا
فنظر عماد الي ولده الذي قد تخلي
من أسبوع عن وظيفته بسبب عدم نزاهة مديره رغم أنه يعمل بشركة كبرى
لو لسا عرض شغلك موجود فأنا موافق ياسيدي
لتتسع أبتسامة جاسم فأخيرا قد وجد مديرا جديدا لمصنعه يثق به
وأنتبه مراد لمهرة التي أخذت تطالعهم بصمت إلي ان رحب بها
مش تعرفنا يابابا
وغمز بمكر لوالده... لينظر عماد لمهرة بلطف
ديه مهرة عروستي الجديده
فضحك مراد علي دعابة والده... ومدام قد مزح والده بتلك الطريقه فبالتأكيد أنه استشعر طيبتها
فعمل والده جعله يعرف متي يكون حازما ومتي يكون لطيفا
وتوردت وجنتيها وهي تري الحديث ينقلب عليها فيبدو أن علاقه عماد بولده علاقة تشبه الأخوه وليس اب وأبنه
وألتقت عيناها بجاسم الذي أخذ يطالعها بجمود ..يضغط علي قبضتي يديه بقوه
وقد ظنت أنه ينفر من وجودها بينهم .. ولكن هو كان يطالعها بنظرة لأول مره يخصها بها
نظرة رجل لأمرأه
........................
وقعت عيناها دون قصد علي هيئته التي تسلب الأنفاس دون قصد كنان رجلا بالفعل وسيم وسامة طاغيه
وأشاحت وجهها سريعا وهي تخبر قلبها ان يتوقف عن النبض كلما رأه
اليوم جواد أصر عليها ان يهبطوا لساحة الفندق ..فقد مل من جلوسهم في الجناح الواسع
وألتفت حولها تبحث عن جواد لتجده يقف مع أحد الموظفين يأخذ منه الحلوى
فأبتسمت لا شعوريا .. ولم تلاحظ ذلك الذي أخذ ينظر إليها بعد ان أشاحت وجهها عنه
بعدما أنهت عملها ..ذهبت حيث المكان الذي أخبرها فيه أكرم انه يريد ان يلتقيها فيه
ووصلت للمكان بأرهاق ..وأخذت تبحث عنه بعينيها لتجده يلوح لها بيده
وأقتربت منه ..وجلست علي المقعد تنتظر الحديث الهام الذي سيخبرها به .. وانتظرت لدقائق وهي تري أكرم يفرك يديه بتوتر
أنت جيبني هنا ياأكرم عشان نقعد ساكتين
ليرتبك أكرم وهي ينظر إليها ثم جذب تلك الحقيبة التي هي أسفل قدميه معطيا لها اياها
فحدقت مهرة بالحقيبة بقلق متسائله
فيها ايه الشنطه ديه
ليفتح أكرم الحقيبة .. التي يملئها المال
لتشهق بفزع
جبت الفلوس ديه منين
ليتذكر أكرم التوكيل الذي لديه من والدته فكل شئ يعد بأسم والدته
ده حقك انتي و ورد يامهرة.
لتزيح مهرة الحقيبة بعيدا عنها پغضب
انت جبت الفلوس ديه ازاي
فشحب وجه أكرم .. فعلمت ان الأمر به شئ
وبعد ضغطها عليه لمعرفة مصدر المال ..اخبرها بكل شئ
لتنصدم من فعلة شقيقها
سړقة فلوسهم
فتمتم أكرم سريعا
انا مسرقتش انا جبتلكم حقكم ...ماما عمرها ماهتديكم حاجه
لتبتسم مهرة ساخره وهي تنهض
وتفتكر انا و ورد كنا بندور على فلوس ياأكرم
وتابعت وهي مازالت واقفه أمامه
احنا كنا بندور على الحنان علي السند
فحدق بها أكرم پألم
رجع الفلوس ياأكرم
وكادت ان تتابع طريقها وتتركه ..الا انها وضعت يدها علي كتفه تربت عليه
انت مرحب بيك في أي وقت معانا
وأنصرفت دون كلمة أخري .. لينظر نحوها أكرم وهو يشعر بالحب القوي نحوها ونحو شقيقته ورد
.....................
أنصدمت ورد عندما علمت من معاذ ان وجود جواد مؤقت وفترة وسيعود كنان وجواد لوطنهم
لم تركز يوم ان تقدمت للوظيفه أنها فترة عملها مؤقته وكل ما ظنته ان تلك الفتره ستكون كأختبار مدفوع الأجر ثم يكون تعينها
ونظر لها ياسر متسائلا
روحتي فين ياأنسه ورد
فأنتبهت ورد لياسر الذي يقف أمامها