الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية سهام القصول من 1-14

انت في الصفحة 28 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


برفقتك في الأماكن اللي زي ديه 
ونظر لجسدها بوقاحه 
انتي رايحه للخدمه
وغمز بعينيه عندما رأى نظراتها الجامدة نحوه 
خدمتي انا وبس
الفصل الحادي عشر.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
ظلت كلمته تدور بعقلها دون هواده ولم يلجم لسانها من نعته بأبشع الألفاظ بل وترك ذلك العمل البغيض الا ذلك العقد اللعېن الذي مضت عليه لعام كامل في سبيل تنازله عن ما اقترفه شقيقها الذي لا يربطها به الا الأسم والډماء 

وعندما شعر بهدوئها أراد ان يستفزها قليلا 
الأدب ديما حلو .. وبيريح 
فطالعته بجمود ..ليبتسم هو بسماجه وبرود 
وأخيرا وصلت السياره إلى أحد النوادي الراقيه ليحيه حارس الامن 
وبعد برهة كانت تسير خلفه تحمل حقيبته الرياضيه التي تود ان تلقيها بوجه 
ليك يوم ياجاسم ياشرقاوي 
وضغطت على أسنانها بقوه وهي تقف خلفه بعد ان وقف ليصافح أحدهم ..وسار مجددا نحو وجهته 
فقد كانت صالة رياضية ضخمه بها كل وسائل الرياضه 
وألتف نحوها مشيرا لأحد الأركان الجانبيه 
هتفضلي هنا تستنيني 
فعضت علي شفتيها بقوه ... وقبضة على يديها قبل ان تمتد أظافرها وتخدش وجهه الجميل
ومد يده ليخذ منها الحقيبة .. ليجدها تتركها أرضا وتبتعد في صمت 
فهتف بحنق 
حسابك معايا بعدين 
وخطي داخل الصالة الرياضيه .. لتنظر حولها بضيق 
فالكل ينظر إليها بتفحص وكأنها دخيله على ناديهم العظيم 
وبحثت بعينيها عن مكان تجلس فيه... فوجدت مصطبة رخاميه ملتفه حول حوض من الأزهار فجلست وهي تخرج أحد كتب القانون والتي أصبحت تحملها في حقيبتها كي لا تنسى مهنتها الأساسية 
ومرت الدقائق وهي تختلس النظرات تارة في اسطر الكتاب وتارة أخري علي نظرات البعض وهم يمرون من أمامها او جهتها 
وقررت ان تنهض من تلك الوضيعه .. وسارت نحو الصالة تتأمل كيف يلعبون الرياضة علي أحدث الأجهزة الرياضية 
ووجدت هيئتها في الوجهة الزجاجيه الخاصة بالمكان 
وتأملت نفسها قليلا كالعاده ترتدي أحد القمصان المقلمة والتي تشبه قمصان الصبيه وبنطال من الجينز الباهت وتعقد شعرها ونظارتها تضعها على عينيها من أجل
أتمام هيئتها التي لا توحي بوجود أنثي 
وزفرت أنفاسها بحنق فالوقت يمر ببطئ
ولا تعلم لما أتي بها هنا ..اهذا هو عقابها الذي اخبرها به في المصنع
وتمتمت وهي تلعنه داخلها.. ولمعت عيناها بمرح وهي تنظر حولها 
ليه مستغلش وجودي هنا .. وأتبسط شويه
وتركت لقدميها حرية التمتع بالمكان .. مكان مخصص لملعب التنس وآخر لركوب الخيل وآخر للركض وآخر للهو الأطفال .. ومساحات خضراء جميله الي ان أنتهي بها المطاف عند الجزء المخصص للجلوس وهي كافتيريا النادي 
ونظرت إلي اعين النساء التي بطبيعتها دوما الفضول ..واتجهت نحو احدي الطاولات وجلست بأسترخاء وهي تضع ساق فوق الآخر ولكن عندما رأت هيئة حذائها 
انزلت ساقها سريعا تستمتع حولها بهيئة الجالسين 
حتى ان حديث البعض بدء يجذبها
منهن تقص لصديقتها عن ابنتها الجميله المثقفة فيبدو ان الأخرى لديها شاب مقبل علي الزواج ويريدون توفيق راسين بالحلال 
فتمتمت ساخرة ومازالت أذناها معهم 
حتى هنا بيشقطوا عرسان
ثم لفت أنتباهها لحديث أخرى تخبر صديقتيها 
عن مافعلته في حفل خطبة حبيبها 
وأخرى تحكي عن رحلتها لباريس 
ورمت أذناها في الجهة الأخرى لتجد عصفوران من الكناريا كما شبهتهم تخبره بدلع عن اهانة والدته لها أمس لأن فستانها لم يعجبها 
فضحكت بعلو صوتها فلم تعد تتحمل تلك الأجواء وقد نظر اليها البعض بنظرات ساخطه 
لتجد أحد عمال الخدمه الخاصه بالمكان يسألها تنتمي لأي من الأعضاء ... فرفعت عيناها بغرور مصطنع تهمس داخلها 
نستغل أسمك شويه ياابن الشرقاوي 
وهتفت وهي تعدل من هندام قميصها 
جاسم الشرقاوي 
لينظر إليها العامل بتفحص غير مصدق أنها من ضيوفه .. وعندما لاحظت نظراته تلك ..زاد سخطها
مالك مش مصدق ..محسسني ولا كأني أعرف رئيس الدوله 
فأبتلع العامل سخريتها .. فهو يعلم ان لاحد يدخل النادي الا برفقة عضو من أعضاء النادي ولكن هي برفقة جاسم الشرقاوي لا يصدق 
يافندم مقصدش ..انا لازم أعرف انتي تبع مين من الأعضاء 
لتزفر مهرة أنفاسها بقوه 
ما انا قولتلك جاسم الشرقاوي 
وأخرجت من حقيبتها كرنيه عملها في شركته 
ليبتسم العامل مرحبا بها 
منوره يافندم
لتطالعه مهرة بأستياء 
ماكان من الأول
وتابعت وهي تنظر الي الطلبات التي تقدم للجالسين 
خلينا في المهم .. عندكم ايه يتاكل ويتشرب
فبدء العامل يخبرها بما لديهم ..لتملي عليه بعض الوجبات وبعض العصائر والمثلجات 
كان العامل يدون ماتطلبه وهو متسع العينين 
هو في حد جاي مع حضرتك يافندم
لتستاء مهرة من سؤاله الفظ 
لاء 
وقبل ان ينصرف العامل هتفت بجوع 
تجيب الأكل الأول وبعدين نوعين العصير وبعدين الايس كريم اللي طلبته وياريت تكون الشيكولاته اكتر من الكريمه
وأنصرف العامل وهو ينظر إلي ماطلبته ثم ألتف نحوها بتعجب واستدار مجددا ينفذ ماطلبت فجاسم الشرقاوي عضو مهم ولديه معرفة قويه برئيس مجلس إدارة النادي
وبعد نصف ساعه كانت طاولتها تملئها ماطلبته ..تأكل وتشرب الماء كي تبتلع الطعام إلي ان امتلئت معدتها .. وألتقطت بعض ورقيات المناديل وأخذت تمسح يداها وفمها... لتشير للعامل ان يحمل الأطباق ويأتي بنوعان العصائر الطازجه اللي طلبتها ..وأخيرا جاء وقت تناول المثلجات 
ورغم شبعها الا ان عنادها معه جعلها لا تفكر بالنتائج 
وتذوقت طعم المثلجات بتلذذ .. لتترك المعلقة بفزع عند سماع صوته 
مبترديش
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 38 صفحات