الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية سهام القصول من 1-14

انت في الصفحة 27 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


عيناها ونظرت حولها .. وشهقت بفزع 
ليطالعها كنان متسائلا
مابكي ورد 
لتنهض من أمامه وتبتعد عنه بخجل ..تحت نظراته المتعجبه .. ولم يقطع تلك اللحظه الا جواد الذي انهي لعبته وركض نحوها 
...................
انهي نقاشه بحزم مع شوقي وأتباعه وقد أخبرهم ان من سيمسك الأداره شخص جديد 
كان شوقي يتبعه وهو يخبرها بحسن نواياه 

ونظر جاسم حوله يبحث عنها ..ليجدها تجلس وسط بعض العمال تأكل معهم وتضحك فقد كان وقت استراحتهم 
فوقف يطالعها وهو لأول مرة يراها هكذا .. مهرة تضحك وجنتيها تصبح ورديه .. غمازتها اليمني تظهر بوضوح 
شعور عجيب في تلك اللحظه بدء يسير داخله... وعندما رأته اختفت ضحكتها وعادت إلى الوجه الذي اعتاده ..فضاع سحر تلك اللحظه 
وسار من أمامها بوجه جامد .. بعد ان ألقي بتعليماته على شوقي وان مهامه قد زالت
لتضع مهرة كأس الماء الذي ترتشف منه ..وشكرت العمال بلطافة وكأنهم أصبحوا أسرة واحده
وخطت بخطوات سريعة للخارج نحو السيارة 
لتجدها قد أوشكت علي الحركه لتهتف بحنق 
أنت هتسبني في الصحرا ديه 
وتابعت وهي ټضرب كفوفها ببعضهما ولكن بصوت خاڤت 
يعملها انا عارفاه 
وصعدت السيارة بجوار السائق تزفر أنفاسها بحنق 
الواحد يقول هنمشي .. اي حاجه ولا انا هوا 
ليميل جاسم بجسده نحوها 
بالظبط انتي هوا شئ مش مرئي 
ليحتقن وجهها .. ليعتدل هو في جلسته .. ممسكا بهاتفه يتفحصه ببرود يجيده 
وعادت لوضعها تنفخ أنفاسها بقوه... إلى ان رن هاتفها 
ايوه ياحماده .. مين ده اللي عايزني أرفعله قضيه 
وأسترخت في جلستها بزهو .. واخذت تعلو من نبرة صوتها 
طب اديله ميعاد علي بليل كده ..اكون خلصت أعمالي المهمه
كان جاسم يستمع لمحادثتها ساخرا ..الي ان انهت المكالمة
هايل شغل الصبح وشغل بليل في الكشك الصغير اللي اسمه مكتب ده
لتلتف نحوه مجددا بحنق 
محدش طلب وجهة نظرك في مكان شغلي 
وأتسعت عين السائق وهو يتعجب من ردها وأستمتاع رئيسه بذلك فقد رأي بعينيه نظراته حتى انه تعجب 
ونظرت له بأحتقار .. وعادت لوضعتها تسبه 
فأبتسم بمتعه وهو يري حنقها
.......................
عادت ورد من عملها تنظر الي خدوش يديها ... ووجدت مهرة تجلس تنتظرها بقلق 
اتأخرتي كده ليه ياورد 
فأبتسمت ورد وهي تتذكر تفاصيل اليوم ..وتنهدت بسعاده جعلت مهرة تحدق بها بقوة 
ثم
نهضت من مكانها .. لتنظر ليديها 
مالها
ايدك ايه اللي حصل
فأزالت ورد حجابها .. وجلست علي الأريكه بأسترخاء تقص عليها تفاصيل اليوم 
كانت تري السعاده بعين شقيقتها كلما تحدثت عن لطافة ذلك المدعو كنان معها
وهذا مالم يسعدها فورد دوما تبهر من لطافة الأشخاص كما كان ماجد يبهرها 
لتربت على ذراعها قائله 
طب قومي ناكل عشان جعانه
ورفعت يداها وهي تتذكر جاسم 
منك لله 
لتتسأل ورد بجوع رغم ان كنان قد أخذها هي وجواد لأحد المطاعم ولاحراجها لم تأكل الا القليل 
معقول مهرة عملت اكل 
ووضعت بيدها على بطنها 
هناكل ايه
لتذهب مهرة نحو المطبخ بصمت... ثم تعود بعلبتان من الكشري وترفعهم بزهو وهي تحرك أهدابها 
كشړي وجبه سريعة ومضمونة
لټنفجر ورد ضاحكة وهي تنهض نحو غرفتها 
ياريتني كنت أكلت مع جواد... كان لازم الواحد يتكسف 
أخذ يجفف شعره بعد ان أنعش جسده بحمام دافئ 
وجلس على فراشه يتذكر تفاصيل يومه بأبتسامة 
ونظر لموضع هاتفه ..ليتأمل الصور التي ألتقطها لها مع جواد وصور قد ألتقطها وهي معهم ولكن كانت تبتعد عن الصوره كي لا تظهر فيها
يتعجب من أفعالها.. ورغم ذلك يشعر بالشغف نحوها 
وتمدد على فراشه ..ليقطع رنين هاتفه تلك اللحظه 
متأملا رقم سيلا 
نعم سيلا
وتنهد بملل وهو يستمع لعبارات الشوق التي هي بارعة فيها
كما تحبي 
واغلق الهاتف بعد ان أخبرته برحلة سفرها 
تنفست براحه بعد ان علمت من مني ان جاسم سيغادر اليوم مبكرا 
كده انا اقدر أروح بدري .. وافاجئ ورد واعملها أكل 
وتابعت وهي تخطط لما ستفعله 
وأنضف الشقه ... ورتب ال
لتجد جاسم يقف أمامها... ومازالت تفتح فمها لتكمل عبارتها 
يلا 
لتغلق فمها وتطلق للسانها العنان 
يلا ايه 
وتابعت بأمل 
اكيد يلا عشان اروح ...شكرا يافندم بجد كلك 
وضغطت على شفتيها وهي تخرج الكلمه 
ذوق
وأخذت حقيبتها وخطت بخطوات سريعه من أمامه ولكن 
انا أذنتلك بالأنصراف .. انتي ناسية انك المساعده الشخصيه بتاعتي 
وتابع بتهكم 
قدامي ياأستاذه وقتك يخلص في الشركه لما انا أسمح بكده
ومن صوت همهمتها علم بأنها تسبه كالعاده 
وتحركت خلفه ..لتبدء مشوار جديد معه 
وتعجبت من دخول السيارة منزله دون ان يخبرها لما هي هنا 
لو حابه تدخلي تشربي حاجه اتفضلي .. لو مش عايزه براحتك 
وانصرف من أمامها ..لتهتف بحنق 
شكرا علي ضيافتك اللي ملهاش لازمه إنسان عديم الډم 
وظلت تنتظره إلي ان وجدته يأتي نحوها بملابس رياضيه .. وأتسعت عيناها لمظهره الشبابي الذي تداريه ملابسه الرسميه 
لتجده يقف أمامها ملوحا بيده أمام عينيها 
مش معقول اكون عجبتك ياحضرت الافوكاتو
فنفضت رأسها سريعا وهي تشيح وجهها بعيدا عنه 
وشهقت بفزع وهي تجده يرمي حقيبته الرياضيه اليها 
وسار نحو سيارة أخرى حديثة الطراز بيضاء اللون 
كي يقودها هو بنفسه 
لتنظر مهرة للحقيبه بغل وكادت ان ترميها الا أنه أشار إليها بتحذير 
هفضل مستنيكي كتير
واقتربت منه بحقيبته وألقتها في المقعد الخلفي وهي تعلم أن اليوم ستنفذ طاقتها معه 
مش محتاجه اروح نادي رياضي انا 
ليبتسم جاسم وهو يلتف نحوها 
ومين قالك اني واخدك عشان تلعبي رياضه او معجب
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 38 صفحات