الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية سهام القصول من 1-14

انت في الصفحة 26 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


ان يكون لها 
.......................
جلست ورد بأرتباك بجانب مهرة التي أندمجت مع احد المسلسلات الدراميه وأخذت تبكي وكأن لديها واجب عزاء...لتنظر إليها ورد بتأفف من ألقائها المناديل الورقيه عليها 
وتنحنحت بحرج 
مهرة
لتكمل مهرة المسلسل بأندماج 
عايزه ايه ياورد ..قاعدتك ديه فيها حاجه
لتبتسم ورد علي فهم شقيقتها لها 

من غير لف ودوران سيد كنان عزمني معاه هو وجواد على فسحه 
لتترك مهرة علبة المناديل جانبا وتلتف نحوها تطالعها 
ويفسحك بمناسبة ايه يابنت زينب 
فأرتبكت ورد وهي تنظر في عين شقيقتها ثم أخذت تسرد لها سبب وجودها معهم 
ديه من مهام وظيفتي
لتتأفف مهرة بحنق 
انا الشغلانه ديه مكنتش داخله دماغي ..قال جليسة أطفال 
روحي ربي نفسك الأول
لتضحك ورد بعلو صوتها...فشقيقتها اليوم بغير طبيعتها 
وقبل ان تسألها ورد عن مابها 
كان صوت حمادة صبي الحج اسماعيل يعلو بصياح 
يااستاذة مهرة .. ياست الاستاذة 
لتنظر مهرة لشقيقتها 
انا قولت اليوم ده باين من أوله 
وذهبت نحو الشرفة تحت نظرات ورد 
شيكا اتقبض عليه في القسم في خناقة
لتلتف مهرة نحو شقيقتها بحنق 
شايفه الليله باظت .. 
فطالعتها ورد وهي تتجه نحو غرفتها ..ثم أنفجرت ضاحكة 
..............................
كان جاسم جالس في مكتبة يفكر في كل ما أخبرته به مهرة ... فرغم حنقه منها ومن أفعالها الا أنه لن يترك الأمر وسيفهمه .. ليعلو رنين هاتفه..
فلم تكن الا رفيف التي أصبحت تغزو عقله في الآوان الأخيره فيبدو ان الرجل حين يرغب بالمرأه يرغب بمن يجدها الجزء الجميل الناعم بحياته. 
.........................
جلست على مقعدها بأسترخاء ثم فتحت صفحات الجريدة التي جلبتها اليوم معها ..فاليوم قررت الا تعمل 
لتسألها مني بأبتسامة هادئه 
خلصتي شغلك مع الأستاذ مسعود 
لتحرك مهرة رأسها بصمت .. فحدقت بها مني للحظات ثم أكملت عملها 
فيخرج جاسم من غرفته ..ناظرا إليها ثم نظر الي ساعته 
تأخير ساعتين
لترفع مهرة عيناها نحوه 
ساعتين ونص وتلت دقايق وثانيتين 
فلم يجد جاسم مايقوله ... فلو تحدث الأن سليفظ ألفاظ لم يلفظها من قبل 
كانت مني تتابع عملها وهي تكتم صوت ضحكاتها
ليقترب جاسم منها وأخذ الجريدة من يدها 
مش وقت ثقافه دلوقتي 
وتابع وهو يخطو نحو الخارج 
حصليني عشان هنروح المصنع نشوف العمال 
لتتسع عين مهرة بغير تصديق وحملت حقيبتها وركضت خلفه 
لتنظر مني نحوها وهي تبتسم
......................
وفقت ورد تتأمل مدينة الألعاب بأنبهار ..فلا تتذكر أنها حصلت يوما علي نزهة هكذا ..كانت جميع نزهاتها كأي أسرة بسيطه تقضي نزهتها في الحدائق العامه وكلما
كبرت هي وشقيقتها مع مرض والدتهم رحمها الله وقلة المال الذي يبعثه لهم والدهم 
كانت المسئولية تثقل عليهم فأصبحت حياتهم تدور في كسب لقمة العيش 
ليتأملها كنان بعد ان وضع جواد في أحد الألعاب وأطمئن عليه ... وأقترب منها 
لأول مرة تأتي لهنا ورد 
فحركت رأسها كالأطفال وهي تنظر حولها بأستمتاع 
ليبتسم كنان علي هيئتها .. 
هل من حدثتك في الهاتف منذ قليل شقيقتك 
لتنتبه ورد لسؤاله 
نعم ..شقيقتي مهرة
فتعجب كنان من الاسم قليلا ثم صمت وهو يتابع جواد الذي يمرح 
ووجد ورد
تبتعد عنه ... فتابعها بعينيه
ليجدها تجلب أحد الألعاب التي تمثل شكل زهرة عباد الشمس 
وعادت اليه وعلي وجهها أبتسامة سعيده 
وماكان منه الا ان أبتسم ... لينهي جواد لعبته ويركض نحوهم مطالبا بصعود لعبة أخري ولكن معهم
وقد تم ما أصر عليه الصغير رغم خجل ورد وعدم رضي كنان ولكن مع جواد يتغير كل شئ 
وصعدوا لأحد ولكن اليوم اكتشف الفساد الذي يعانيه هذا المصنع 
وعندما أنتبه السيد شوقي لوجوده... تبدلت ملامحه فجاسم يخبره دوما بقدومه قبل ان يأتي ولكن اليوم لم يظن أنه سيأتي ... واڼصدم من وجود مهرة التي كانت تتبعه 
وأرتبك عندما وجد نظرات جاسم الجامدة نحوه 
وصفق جاسم بيديه بقوة من أجل ان ينتبه اليه البعض 
ليصبح بعدها المكان ساحة ضخمه من العمال وقد اخذوا يخبروه بكل شئ غير خائفين 
القرار اللي اتاخد امبارح مظبوط واتمضي عليه 
وتابع بصوت قوي 
المصنع ده مصنعكم انتوا بتعبكم ..وبعتذر من كل شخص فيكم علي اللي حصل .. رغم أني كنت فاكر ان كل حاجه ماشيه تمام 
واخد ينظر إلى شوقي بجمود ولأعوانيه 
ليتهلل اسارير العمال ..وتقف مهرة متعجبه من طريقة سيطرته واقناعه ففي لحظه أصبح العمال ملتفون حوله بحب .. هاتفين بأخلاصهم للمصنع وحبهم للعمل
لتهمس وهي تطالعه 
سبحان مغير الأحوال امبارح كنت رافض قراري ..النهارده واقف بتأيده
وتابعت بفخر 
عشان تعرف قرارتي ديما صح
ليلتف نحوها جاسم وقد كانت خلفه مباشرة وقد سمع جملتها الاخيره 
هما هيتكفؤا اما انتي هتتعقبي 
وتركها وانصرف نحو الاعلي حيث غرفة شوقي
.....................
منذ فترة طويلة لم يشعر بتلك السعادة ...سعاده خلقتها فرحة جواد وشعور أخر بدء يتغلل داخل قلبه .. وكلما كان يلتف كان يجد ورد أمامه تضحك كالأطفال تضع بيدها علي فمها تكتم صوت ضحكتها 
وأنقبض قلبه وهو يري أحدهم يصدمها دون قصد لتتعرقل قدمها في طرف فستانها .. لتجد نفسها تهوي علي الأرض بيديها التي انجرحت 
ليقترب منها كنان بلهفة .. جاثيا على ركبتيه أمامها 
ورد هل انتي بخير 
وألتقط يديها لينظر إلى تلك الخدوش واخرج منديلا من سترته ليمسح الډماء البسيطه من علي يديها... 
كانت ورد تنظر إلي مايفعل كالمغيبة .. الي ان وجدته يهتف بأسمها مجددا 
تؤلمك ..هل نذهب للمشفي 
فأتسعت
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 38 صفحات