رواية سهام القصول من 1-14
الدور شويه
وقد جاء الشاي وأخذت ترتشفه وهي تستمع لكلام المدير عن مايفعله العمال وتمردهم ويجب ان يتأخذ جاسم أمر بطردهم
لتنهض مهرة أخيرا من مقعدها بعد ان انهت كأس الشاي وأعتدلت في وقفتها
سيبلي انا المهمه ديه يابشمهندس ... انا هوقف العمال دول عند حدهم واللي مش عجبه مع السلامه
لتتسع أبتسامة شوقي علي تأيدها لقراراته
اسمعوا ياحضرات .. كل عامل هنا مرتبه هيزيد حسب مرتبة الحالي... واللي بقاله سنه شغال هيتثبت
وألتفت نحو شوقى الذي أتسعت عيناه هو ومدراء الأقسام
عشان محدش بعد كده يبيع ويشتري فيكم وتضمنوا حقوقكم
ليتهلل أسارير العمال .. وشوقي يقف يهتف خلفها
وذهب نحو مكتبه يطرق الأرض پغضب .. ليرفع سماعة هاتف مكتبه.. طالبا محادثة جاسم الذي كان للتو قد أنهى اجتماعه ودلف لغرفة مكتبه تتبعه مني
بتقول قرارات ايه ياشوقي
وبدء شوقي يسرد له بطريقته ماحدث من تلك التي بعثها للمصنع
لينظر جاسم لمني وأسم مهرة يتردد علي مسمعه من شوقي
ضغط علي أسنانه بقوه هاتفا بأسمها
مهرة
الفصل العاشر.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
وقفت أمامه بزهو وهي تتباطئ في خطواتها وأقتربت من أحد المقاعد تجلس عليه كي تسترخي من أرهاقها المفعم بالفخر ...وأخذت تطالعه وهو يدقق بعض الأوراق التي أمامه منتظره منه ان يبدء الحديث
ليرفع جاسم وجهه عن الأوراق التي أمامه
انا أذنتلك تقعدي
لتعتدل مهرة في جلستها بعد ان أحرجها بعباراته الفظه
لاء مأذنتش
ثم تابعت بعلياء
أظن بعد المجهود الجبار اللي عملته .. تجبلي عصير وتديني اجازه يومين كده
وسرحت بخيالها قليلا
وشهقت بفزع وقد أخرجها من طور أحلامها..فقد تخيلت البحر والهواء ولكن
انا لو أطول أنفيكي هنفيكي وارتاح منك
ونهض من فوق مقعده وأقترب منها
انتي ايه اللي هببتيه ده
فرفعت عيناها نحوه
بدل ماتشكرني اني حليتلك المشكله والعمال فضلوا يدعولك ... انا قولت خيرا تعمل شړ تلاقي
أنت مقرب مني كده ليه
وتابعت بقلق
يامدام مني ..
فمال نحوها أكثر وقد أرتكز بكفيه علي مقعدها.. وأصبحت عيناه كالشرر
حد أذنلك تاخدي قرارات من غير ماترجعيلي
لتبتلع مهرة ريقها بتوتر وهي تحدق به ..ثم حركت رأسها
ايوه
وصم صراخه أذنيها .. لتدفعه بعيدا عنها
انت قولتلي احل المشكله... وانا حلتها من وجهة نظري
وتابعت وهي تنهض من فوق المقعد
.. وأخذت تمسح وجهها المتعرق
مش ذنبي اني مش بيزنس ومن وبدور علي مصلحتي زيكم
لتجده يطالعها بنظرات ثاقبه وقد هدأت وتيرة غضبه قليلا ..فمن متي وهو يحل مشاكله هكذا .. ولكن معها كل شئ يأتي بالعكس
وبدأت تسرد له مشاكل العمال وكل مايحدث ..الي ان تنفست براحه
تقدر تطردني .. زي ماتقدر تلغي القرار
وألقت عليه نظره اخيره فقد وقف معطيا لها ظهره دون كلمه
ابقي شوف مشاكل عمالك ..قبل ماتقعد تحت التكيف وفي مكتب مساحته مساحه الشقه
وقبل ان تخطو لخارج الغرفه هتفت ساخره
قرفتونا بفلوسكم
لتتسع عين جاسم بعد ان سمع سبابها .. وألتف سريعا نحوها ولكنها أغلقت الباب بوجهه
ليضم قبضتي يديه بقوه محتقن الوجه
ماشي يامهرة
..................
نظرة مني لمهرة بفزع بعد ان وجدتها تندفع من غرفته بتلك الحالة ثم أقتربت من مكتبها لتأخذ حقيبتها وخرجت وكان من نصيبها ان تنصدم بأحد الموظفين الذي وقف يطالعها وهو يتسأل
مالها ديه
عادت من عملها شاردة في تلك الدوامة التي دخلتها بقدميها .. لتتقدم
من محل البقالة وقد كان شيكا جالس أمام المحل يتفحص أحد الجرائد وعندما رأها طوي الجريدة سريعا ونهض من فوق مقعده
جيتي بدري النهاردة يا استاذه
لتهتف مهرة بفتور
هاتلي الكرسي اللي جوه ده ياشيكا وتعالا كمل قراية
ليفعل شيكا ماأرادت وجلس يكمل قراءة الجريده بصعوبه فهو لم يكمل تعليمه بعد الابتدائيه
وألتقطت مهرة أحد أكياس الحلوي تأكل منها وهي تضغط علي الكيس پعنف ...الي ان أنهته لتأخذ أخر
وكيس أصبح يليه كيس وكلما أنهت واحد نفخته بأنفاسها ثم طرقعته بغل
لينتبه شيكا لما تفعله بقلق
مالك ياأستاذه مين بس اللي زعلك
لتحدق به مهرة بجمود وهي تتخيل جاسم أمامها ومن سوء حظ شيكا كانت صورة جاسم مطبوعة بالجريدة ولم تراها الا بعد ان أخذ شيكا يتصفح الجريدة
لتلتقط مهرة منه الجريدة پعنف وتقرء ماكتب عن جاسم ومشروعه القادم ودعمه للشباب
قال جاسم الشرقاوي قال
ومزقت صورته وهي تنظر لشيكا الذي أخذ يطالعها بذهول
سيرة وشكل الراجل ده بټعصبني
ونهضت من فوق مقعدها ... ملتقطه عدد من الجرائد التي يجلبوها في المحل
الطبعه ديه فيها صورته مش كده
ليحرك شيكا رأسه .. الي ان وجدها تشير نحو الجرائد
صورته تتعمل قراطيس لب ولا اقولك يتحط عليها طعمية عم فلفل
ليقف شيكا متسع العينين إلي ان وجدها تسير من أمامه حانقه ټضرب الأرض بحذائها الرياضي
...................
لأول مره تشاركه حفل من
ليبتسم الرجل وهو يطالع سيدته
كريم الشرقاوي اخو جاسم الشرقاوي
لتتفحصه بأعين راغبه .. فمن يعجب مشيرة الشناوي لا بد