الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية نوفيلا الفصول الاخيرة

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

نطلع للبنات.
خرجتا معا لتجذب الفتيات سريعا نسرين للرقص معهن و رغم عدم إجادتها للرقص الشعبي إلا إن تلك السعادة في الجو من حولها كانت تدفعها إلى مشاركة الفتيات و بذل محاولات لطيفة لتقليدهن.
جاهزة!
قالت شقيقة رماح الصغرى لتومئ نسرين بقلق و تلقي نظرة أخيرة على صورتها في المرآة بفستانها الأبيض.
همست بجوارها
شكلك جميل متقلقيش.
استطردت بمشاغبة
يلا بقى لحسن العريس على آخره.
خرجت معها بخجل من صالون التجميل لتجد رماح و بجواره شادي ينتظراها.
ما أن رآها رماح حتى ظل واقفا في مكانه برهة يتأملها وجهها الخجول و فستانها الذي ينساب بنعومة من حولها.
اقترب منها بخطوات متعجلة ثم وقف أمامها يحتضنها بنظراته ثم و كأنه لم يعد يستطيع منع نفسه احتضنها برفق ليتعالى الصفير من حوله ابتعد أخيرا لتتسع ابتسامته و هو يجدها تكاد تختفي من شدة الخجل.
قبل جبينها و همس بحب
زي القمر يا قمري.
ابتسمت بخجل ليقترب شادي يبعد رماح و يضم شقيقته بذراعه الآخر قائلا بمرح
ابعد ياض عن اختي!
رد بمشاكسة
خلاص هانت و هتروح على بيتي خلاص.
ابتسم شادي ثم سرعان ما اغرورقت عيناه بعبرات فشقيقته و صغيرته سوف تغادر الآن.
شعرت بعبراته لتحتضنه و ترتفع على أطراف أصابعها و تقبل جبينه قائلة بحب بالغ
أنت مش بس اخويا أنت كل حاجه في حياتي أنا بحبك أوي ربنا يخليك ليا.
ابتسم ېلمس بأنامله
وجنتها بحب و قال
و أنا كمان بحبك يا حبيبتي.
ارتفع صوت رماح قائلا بسخط مصطنع
طيب امشي أنا و لا إيه!
ضحك شادي و قال
خلاص يا عم اتفضل عروستك و يلا على القاعة.
كانت ليلة العمر بحق فلم تشعر نسرين بالوحدة أبدا و عائلة رماح تحاوطها دائما ما عدا بعض الغيورات اللاتي كن يطمعن في رماح إلا إنها لم تلقي لهن بالا و حبيبها لا يدعها لحظة دون أن يحرص على أن تكون مبتسمة بسعادة.
انتهى الزفاف و اتجها إلى شقتهما و بعض الأفراد يرافقوهما.
شعرت بحرج شديد عندما تهامست الفتيات عن كون ذلك العريس سوف يحملها إلى الأعلى و بعضهن يستهزئان بسوء اختياره.
كانت تتمنى لو تختفي من أمام الجميع و تعود إلى صومعتها مرة أخرى انتبهت إلى لمسته الحانية ليدها.
رفعت رأسها ليبتسم لها بحب لاشك به و يشبك أصابعه بأصابعها ضاغطا عليها بحنان لتبتسم رغما عنها فهو بجوارها مهما حدث و إذا كان لا يبالي بهم فلماذا تبالي هي!
قال رماح بمرح للجموع أمامه بينما يفتح باب المصعد
طيب يا جماعه كتر خيركم أوي لغاية كده مش هينفع يعني تطلعوا فوق معايا خلي فيه نظر بقى خلوني انفرد بعروستي شويه.
ابتسم البعض بينما صاحت أحدى الفتيات بسخرية و التي كانت تطمع في ايقاعه في حبائلها سابقامكسوف تقول إنك مش قادر تشيلها أصل الحجم ده يتدحرج مش يتشال.
شعر بالڠضب الشديد من تلك الحقېرة التي تهين حبيبته فقال ببرود
أنا بحتفظ بمجهودي لحاجات أهم للأسف لولا إنك عانس كنتي عرفتيها.
تغيرت ملامحه و أصبحت تمثال للحب و الحنان و قال بلطف
اتفضلي يا أميرتي.
ابتسمت بحياء زهرة و دلفت إلى داخل المصعد ليلحق بها ملوحا لأولئك المتطفلين!
دلفت إلى داخل الشقة بخطوات خجلة تتجنب النظر إليه بينما هو يتأملها بسعادة بالغة لا يصدق إنها في منزله الآن.
فركت كفيها معا بخجل تراجعت إلى الخلف بخطوات متعثرة عندما تقدم منها اصطدمت بالباب المغلق خلفها لترفع عينيها إليه ليبادلها النظرات بعبث و ابتسامة مشاكسة تحوم على طرف ثغره.
همس بمرح
وقعتي يا ملوخية خلاص.
ابتسمت بخجل فاردف بلطف
يلا علشان نصلي.
اومأت في صمت و ذهبت لتبديل ثيابها و بعد دقائق
10 

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات