الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية سلوى من الفصل الاول للفصل السادس عشر

انت في الصفحة 17 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز

حديث العامة يضعون تحليلهم ولمساتهم يؤولون الأحداث يضيفون ما رغبوا ولا رقيب أو حسيب على حديثهم والحقيقة الثابتة التي لم يختلفوا عليها هي الصدمة صدمتهم جميعا بشخصية عبد الرحمن قد تبين للجميع مدى سوءها ومدى 
لم تلتفت والدت حسناء لما يقصه الناس عزلت ابنتها عنهم وابعدتها عن اي ضغط أو توتر لم تعاتبها حتى فقط تحتويها وضعت حسناء قدمها على أول درجات الشفاء ببعدخا عن معذبها عبد الرحمن 
الناقمة الوحيدة لما حدث هي حافظة لم يعشبها ما حدث ما زالت متعطشة للمزيد رفضت بشدة توثيق الطلاق ورغم أن عبد الرحمن قد عزم على إتمامه ولن يحيد عنه إلا إنه لم يعارضها وترك الأمور معلقه لبعض الوقت مخططا إنهائها بالوقت المناسب 
رفضت حبيبة تصديق ما سمعت وكأنهم يتحدثون عن شخص أخر قلبها يخبرها أن هناك خطأ ما حزنت من أجله رغم تألمها لزواجه وتأكدها أنها لم تخطر بباله يوما إلا أنها لم تتمنى فشل زواجه وتمنت له السعادة والنجاح بها تابعت أخباره التي زادتها اكتئابا 
جلست مع سما بالمكتبة التي اعتادت الوقوف بها بعد ۏفاة والدها
احمدي ربنا أنك عرفت حقيقته وأنت بعيد بدل ما كنت أنت مكانها 
اجابتها بحزن عميق
إستحالة يكون زي ما بنسمع إستحالة متأكدة إن في حاجة غلط أكيد الناس بتهول 
ليه متأكده كده! محمود كان قال أن ده طبعه 
قال مش بيسيب حقه يعني لو حد أذاه 
بصي اسمعي مني سيبك من اللي بيحصل وركزي في المذاكرة الترم اللي فات مركزتيش بسبب جوازه والنتيجة انك شيلتي مادتين على غير العادة وأنت دايما متفوقه ومحمود فضل أسبوع كامل مش بيكلمك وفيه أنت ما بطلتيش عياط ربنا يكرمك بقي ركزي في المذاكرة عشان أنا شايفاكي مكتئبة أكتر من الترم اللي فات بتروحي الكلية بالعافية وتقريبا مش بتفتحي كتاب 
أجابتها بوهن
مش قادرة تعبانة قوي حاسة إن مكان قلبي حجر تقيل مش قادرة أشيله مش قادرة أتحرك من تقله 
حزنت سما من أجلها وأشفقت عليها مرددة
ربنا يستر 
وعلي النقيض كان عبد الرحمن سعيدا بانتهاء زواجه بعد فترة مماطلة لإراحة والدته ثم أتم الطلاق تلبيه لرغبت حسناء ورغبته منذ علمه بأن حبيبة تكن مشاعر له ڠضبت حافظة كثيرا فغرضها من المماطلة هو عودت حسناء ولما أيست أصرت حرمانها حقوقها المادية وترك ما لها فكل شيء ملك لابنها كانت تلك ورقة الضغط الأخيرة مستغلة حاجتهم المادية ولكن كان لوالدت حسناء رأي أخر ولم تهتم سوى بحرية ابنتها وعلاجها 
في مكتبة سما جلست حبيبة معاها تحدثها عن عبد الرحمن فهي الوحيدة التي تعلم بحبها له وتعجبت سما من حالها 
أنت غريبة يا حبيبة لما اتجوز زعلتي ولما طلق بردو زعلتي المفروض تتبسطي عشان بقى في فرصة يتقدم لك صحيح مش عارفة أنت مش خاېفة منه ازاي! أو قلقانة حتى وواثقة فيه كأنكم عشرة! مش موقف واحد بس حصل بينكم!
إمتلأ صوتها بالحزن 
أكيد عمري ما تمنيت فشل زواجه وما اعتقدش أنه حاسس بيا وهو صحيح موقف واحد لكن مش عارفة ليه مطمنة من ناحيته قوي قلبي بيقولي استحالة يكون جواه الشړ ده أكيد في حاجة مش مفهومة استحالة اللي يحمي واحدة غريبة عنه يعمل كده في زوجته 
اخذت نفس عميق واسترسلت
ارتباطنا مستحيل أصلا ما شوفتيش محمود بيتكلم عنه إزاي استحالة يوافق خصوصا بعد مشاكله مع مراته والطلاق أول مرة أشوفه بيتكلم عن حد بالطريقة دي 
أنا رأيي كفاية كده بطلي تفكير في اللي بيحصل أو حصل له أنت شيلتي مادتين الترم الأول وما كنتيش مركزة الترم التاني لا في المذاكرة ولا في الامتحانات ربنا يستر أصلا محمود الترم الأول أكتفى بخصامك أسبوع وخلال الأسبوع ده ما وقفتيش عياط والترم ده ربنا يستر وتعدى صافي هتبقي کاړثة لو شيلتي مواد تاني وعيدتي السنة الله أعلم وقتها اخوكي هيعمل ايه
فعلا أنا خاېفة من النتيجة المشكلة أنها حتظهر الأيام الجاية خاېفة من رد فعل محمود أكيد حيزعل مني وممكن مايتكلمش معايا فترة أطول ممكن يحصل لي حاجة فعلا محمود هو كل أهلي يا سما أخويا وأبويا وعيلتي كلها 
أهدي يا حبيبة خير إن شاء الله تفائلي خير 
عاد عبد الرحمن يبحث عن أخبار حبيبة وعلم بموعد نتيجتها ومداومتها الجلوس بمكتبة سما صديقتها الوحيدة أنتظر ليوم ظهور نتيجتها موقن من خروجها فأنتظرها كعادته السابقة بشرفته وما أن عادت ذهب خلفها إلى المكتبة فوجدها بحالة يرثي لها تبكي وتنتحب شهقاتها مسموعة خارج المكتبة لم يكن رسوبها الشيء
الذي تبكيه بل خۏفها من رد فعل محمود وعقابه الذي توقعت أن يكن الهجر والتجاهل وهذا قاټل لها لن تستطيع تحلمه أسيهجرها كل من تحب هي تتخشي الهجر وترتعب منه تهاب الفراق لن تستطيع الصمود ان فعل تفضل المۏت على أن يهجرها ويتجاهلها 
طالعتها سما فعلمت بوقوع ما خشته ضمتها تواسيها فارتفعت شهقات حبيبة باتت مسموعة للمارة بعد فترة ابتعدت حبيبة
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 77 صفحات