رواية سلوى من الفصل الاول للفصل السادس عشر
حديث العامة يضعون تحليلهم ولمساتهم يؤولون الأحداث يضيفون ما رغبوا ولا رقيب أو حسيب على حديثهم والحقيقة الثابتة التي لم يختلفوا عليها هي الصدمة صدمتهم جميعا بشخصية عبد الرحمن قد تبين للجميع مدى سوءها ومدى
لم تلتفت والدت حسناء لما يقصه الناس عزلت ابنتها عنهم وابعدتها عن اي ضغط أو توتر لم تعاتبها حتى فقط تحتويها وضعت حسناء قدمها على أول درجات الشفاء ببعدخا عن معذبها عبد الرحمن
رفضت حبيبة تصديق ما سمعت وكأنهم يتحدثون عن شخص أخر قلبها يخبرها أن هناك خطأ ما حزنت من أجله رغم تألمها لزواجه وتأكدها أنها لم تخطر بباله يوما إلا أنها لم تتمنى فشل زواجه وتمنت له السعادة والنجاح بها تابعت أخباره التي زادتها اكتئابا
احمدي ربنا أنك عرفت حقيقته وأنت بعيد بدل ما كنت أنت مكانها
اجابتها بحزن عميق
إستحالة يكون زي ما بنسمع إستحالة متأكدة إن في حاجة غلط أكيد الناس بتهول
ليه متأكده كده! محمود كان قال أن ده طبعه
قال مش بيسيب حقه يعني لو حد أذاه
مش قادرة تعبانة قوي حاسة إن مكان قلبي حجر تقيل مش قادرة أشيله مش قادرة أتحرك من تقله
حزنت سما من أجلها وأشفقت عليها مرددة
ربنا يستر
وعلي النقيض كان عبد الرحمن سعيدا بانتهاء زواجه بعد فترة مماطلة لإراحة والدته ثم أتم الطلاق تلبيه لرغبت حسناء ورغبته منذ علمه بأن حبيبة تكن مشاعر له ڠضبت حافظة كثيرا فغرضها من المماطلة هو عودت حسناء ولما أيست أصرت حرمانها حقوقها المادية وترك ما لها فكل شيء ملك لابنها كانت تلك ورقة الضغط الأخيرة مستغلة حاجتهم المادية ولكن كان لوالدت حسناء رأي أخر ولم تهتم سوى بحرية ابنتها وعلاجها
أنت غريبة يا حبيبة لما اتجوز زعلتي ولما طلق بردو زعلتي المفروض تتبسطي عشان بقى في فرصة يتقدم لك صحيح مش عارفة أنت مش خاېفة منه ازاي! أو قلقانة حتى وواثقة فيه كأنكم عشرة! مش موقف واحد بس حصل بينكم!
أكيد عمري ما تمنيت فشل زواجه وما اعتقدش أنه حاسس بيا وهو صحيح موقف واحد لكن مش عارفة ليه مطمنة من ناحيته قوي قلبي بيقولي استحالة يكون جواه الشړ ده أكيد في حاجة مش مفهومة استحالة اللي يحمي واحدة غريبة عنه يعمل كده في زوجته
اخذت نفس عميق واسترسلت
ارتباطنا مستحيل أصلا ما شوفتيش محمود بيتكلم عنه إزاي استحالة يوافق خصوصا بعد مشاكله مع مراته والطلاق أول مرة أشوفه بيتكلم عن حد بالطريقة دي
أنا رأيي كفاية كده بطلي تفكير في اللي بيحصل أو حصل له أنت شيلتي مادتين الترم الأول وما كنتيش مركزة الترم التاني لا في المذاكرة ولا في الامتحانات ربنا يستر أصلا محمود الترم الأول أكتفى بخصامك أسبوع وخلال الأسبوع ده ما وقفتيش عياط والترم ده ربنا يستر وتعدى صافي هتبقي کاړثة لو شيلتي مواد تاني وعيدتي السنة الله أعلم وقتها اخوكي هيعمل ايه
فعلا أنا خاېفة من النتيجة المشكلة أنها حتظهر الأيام الجاية خاېفة من رد فعل محمود أكيد حيزعل مني وممكن مايتكلمش معايا فترة أطول ممكن يحصل لي حاجة فعلا محمود هو كل أهلي يا سما أخويا وأبويا وعيلتي كلها
أهدي يا حبيبة خير إن شاء الله تفائلي خير
عاد عبد الرحمن يبحث عن أخبار حبيبة وعلم بموعد نتيجتها ومداومتها الجلوس بمكتبة سما صديقتها الوحيدة أنتظر ليوم ظهور نتيجتها موقن من خروجها فأنتظرها كعادته السابقة بشرفته وما أن عادت ذهب خلفها إلى المكتبة فوجدها بحالة يرثي لها تبكي وتنتحب شهقاتها مسموعة خارج المكتبة لم يكن رسوبها الشيء
الذي تبكيه بل خۏفها من رد فعل محمود وعقابه الذي توقعت أن يكن الهجر والتجاهل وهذا قاټل لها لن تستطيع تحلمه أسيهجرها كل من تحب هي تتخشي الهجر وترتعب منه تهاب الفراق لن تستطيع الصمود ان فعل تفضل المۏت على أن يهجرها ويتجاهلها
طالعتها سما فعلمت بوقوع ما خشته ضمتها تواسيها فارتفعت شهقات حبيبة باتت مسموعة للمارة بعد فترة ابتعدت حبيبة