رواية سلوى من الفصل الاول للفصل السادس عشر
وحدث ابنه متوعدا ومنذرا
ياريت وجعك ده يفكرك واحدة ما تجوزش لك
ألقى عبد الرحيم بحزامه ثم خرج من الغرفة ترك ابنه محاصرا بألمه ولم تجرؤ حافظة أن تدخل له ظل عبد الرحمن يتنفس بسرعة يحاول كظم ألمه وجمع شتات نفسه حتى تمكن بعد فترة وارتدى ملابسه
استجمع عبد الرحمن قواه واحتوى ألمه ثم ذهب لبيت الشاب الذي ورطه سحقه ضړبا ثم ذهب إلى والده قص عليه ما حدث وأخبره بنهاية حديثه بما أراد
أنا يا عمو مش جاي لحضرتك عشان تاخد حقي لأني أخدته لكن جاي ومتأكد أن حضرتك هتاخد حق البنت وتعلمه ما يكررش فعله مع أي بنت تانية وأسف لأني ضړبته لكن حضرتك عارف العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم
الفصل الثاني
وكعادة الحياه نفقد بها الأحباب فما الحياه إلا لقاء وفراق وإن طال اللقاء إشتد المړض على محمد وفارق الحياة وكأنه علم بقرب الفراق فأعد محمود ليصبح خلفا له أتمت حبيبة في هذا الوقت عامها الخامس لا تعي ولا تدرك أين ذهب والدها معتقده أنه سيعود يوما ما
عمل محمود على طمأنتها واحتوائها ظل قريبا منها ملازم لها معظم الوقت يأتي من مدرسته إليها يذاكر بالقرب منها شعر حقيقتا إنها ابنته وليست اخته الصغرى زاده حزنه على والده قوة وزاده اشتياقه له رجولة فحاول دوما أن يكن سندا لوالدته حانيا عليها وعلى حبيبة ورفيقا بهما وأن يعوض أخته حنان الأب الذي افتقدته مبكرا
عام قاس على الأسرتين فأذاقهما مرارة الفقد فذاق عبد الرحيم ألم الفراق پوفاة والدته بعد صراع مع المړض فحزن عليها حزنا شديدا فقد كان متعلقا بها بشدة لم يتخيل أن تغب عنه يوما فلحق به المړض وأعياه فسقط صريعا طريح الفراش لعدة أسابيع تخلت عنه قوته وهيمنته السابقة بات ضعيفا لا يقوي على أبسط الأشياء لازمه عبد الرحمن يرعاه ويمرضه ينام بالقرب منه حتى لحق عبد الرحيم بوالدته
دأبت حافظة على غرس نفس مبادئ زوجها بعبد الرحمن ترغبه فيها وتزينها له زرعت بفكره أن قمة الإهانة أن يضرب الرجل من امرأة حتى وإن كانت والدته أو معلمته لذا بات عبدالرحمن متفوقا بكل المواد التي درستها له معلمات ومشاغبا بتلك المواد التي درسها له معلمون لاحظ الجميع ذلك فدأبت إدارة المدرسة على جعل جميع مدرسيه سيدات تجنبا لإثارة المشاكل
عارف يا عبد الرحمن نفسي الأيام تجري وتتخرج من الجامعة تشتغل وتتجوز وأشوفك في بيتك قوي متحكم زي أبوك كلمتك أمر نظرة منك ټرعب مراتك وعيالك محدش يقدر يراجعك في أي كلمة وقتها أنا كمان هبقي زي جدتك
ابتسم لها مجيبا
لازم أرعبها ما ينفعش بالحب
كادت حافظة أن تفقد تحكمها بذاتها وبالكاد تحكمت بكلماتها
حب أيه! ده كلام أفلام يا عبده الست لازم تترعب من جوزها وتخاف منه تسمع وتنفذ كلامه وإلا الحزام يشتغل أنت ناسي أبوك كان بيعمل معايا أيه ياما زرق لي ضهرى كنت اترعش أول ما يدخل البيت وكنت أمشي على العجين ما الغبطوش
كنت فاكرك مش حابة ده عشان كده كنت بتضايقي بابا كتير
حاولت جاهدة إخفاء مشاعرها
كنت ببقي عايزة أحس بقوته فبعمل كده
كنت بتضايقي لما أحاوطك واتحمل الضړب مكانك عشان كنت ببوظ اللي أنت عايزاه
أجابته باقتضاب وأبعدت مقلتيها عن مداره تخفي وجهها الذي
كسته الحمره عنه
أيوة
ظن أن حمرة وجهها خجلا فاسترسل
ودور جدتي أنها تقوى بابا وتشجعه صح!
أجابت بتسرع تخط بعلقھ ما تود فعله مستقبلا
ده ما