الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية سلوى من الفصل الاول للفصل السادس عشر

انت في الصفحة 5 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز

وحدث ابنه متوعدا ومنذرا
ياريت وجعك ده يفكرك واحدة ما تجوزش لك 
ألقى عبد الرحيم بحزامه ثم خرج من الغرفة ترك ابنه محاصرا بألمه ولم تجرؤ حافظة أن تدخل له ظل عبد الرحمن يتنفس بسرعة يحاول كظم ألمه وجمع شتات نفسه حتى تمكن بعد فترة وارتدى ملابسه 
استجمع عبد الرحمن قواه واحتوى ألمه ثم ذهب لبيت الشاب الذي ورطه سحقه ضړبا ثم ذهب إلى والده قص عليه ما حدث وأخبره بنهاية حديثه بما أراد
أنا يا عمو مش جاي لحضرتك عشان تاخد حقي لأني أخدته لكن جاي ومتأكد أن حضرتك هتاخد حق البنت وتعلمه ما يكررش فعله مع أي بنت تانية وأسف لأني ضړبته لكن حضرتك عارف العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم
رحل عبد الرحمن مستمعا لصرخات الشاب إثر ما يتلقاه من والده لم يشعر بالأسى عليه ولا السعادة ولكن شعر باسترداد كرامته وأخذ ثأره 
الفصل الثاني
وكعادة الحياه نفقد بها الأحباب فما الحياه إلا لقاء وفراق وإن طال اللقاء إشتد المړض على محمد وفارق الحياة وكأنه علم بقرب الفراق فأعد محمود ليصبح خلفا له أتمت حبيبة في هذا الوقت عامها الخامس لا تعي ولا تدرك أين ذهب والدها معتقده أنه سيعود يوما ما 
عمل محمود على طمأنتها واحتوائها ظل قريبا منها ملازم لها معظم الوقت يأتي من مدرسته إليها يذاكر بالقرب منها شعر حقيقتا إنها ابنته وليست اخته الصغرى زاده حزنه على والده قوة وزاده اشتياقه له رجولة فحاول دوما أن يكن سندا لوالدته حانيا عليها وعلى حبيبة ورفيقا بهما وأن يعوض أخته حنان الأب الذي افتقدته مبكرا 
ذبلت فاطمة ذاب قلبها اشتياقا فبهتت بسمتها وانحنت قامتها وكأن روحها ذهبت مع زوجها ورفيق دربها وما عادت تتمسك بالحياة إلا من أجل ابنائها فمن لهم سواها 
عام قاس على الأسرتين فأذاقهما مرارة الفقد فذاق عبد الرحيم ألم الفراق پوفاة والدته بعد صراع مع المړض فحزن عليها حزنا شديدا فقد كان متعلقا بها بشدة لم يتخيل أن تغب عنه يوما فلحق به المړض وأعياه فسقط صريعا طريح الفراش لعدة أسابيع تخلت عنه قوته وهيمنته السابقة بات ضعيفا لا يقوي على أبسط الأشياء لازمه عبد الرحمن يرعاه ويمرضه ينام بالقرب منه حتى لحق عبد الرحيم بوالدته 
وعلي نحو أخر أعاد هذا العام لحافظة حياتها فلم يعد هناك من يؤدبها أو يوبخها أو حتى يحاسبها وأخيرا تنفست الصعداء وباتت هي المسيطرة وبيدها لجام الأمور لكنها تعجبت من نفسها بل صدمت فقد شعرت بقلق وتخبط بالبداية فحاولت ترتيب نفسها وتنظيم حياتها لكنها فشلت ولم تستطع تحمل المسئولية وحدها وكأنها اعتادت على تلقي الأوامر والإلتزام بالقيود فقسمت الأدوار بينها وبين عبد الرحمن واحتفظت لنفسها بالقليل متشوقة أن يأتي الوقت الذي تمارس فيه دور وهيمنة حماتها 
دأبت حافظة على غرس نفس مبادئ زوجها بعبد الرحمن ترغبه فيها وتزينها له زرعت بفكره أن قمة الإهانة أن يضرب الرجل من امرأة حتى وإن كانت والدته أو معلمته لذا بات عبدالرحمن متفوقا بكل المواد التي درستها له معلمات ومشاغبا بتلك المواد التي درسها له معلمون لاحظ الجميع ذلك فدأبت إدارة المدرسة على جعل جميع مدرسيه سيدات تجنبا لإثارة المشاكل 
كبر عبد الرحمن يري أمه أعظم الأمهات فيكفي أنها امتنعت عن ضربه منذ ۏفاة والده تعامله كرجل قائد البيت تسأله وتأخذ رأيه في كل الأمور فتحمل المسئولية صغيرا ومع الوقت أصبح هو من يقرر ويحدد لها ما تفعله بكل تفاصيله بيده وحده مقاليد كل الأمور رأيه نافذا عليها لا يقبل النقاش ولكن ببعض الأوقات تقلب الأوضاع وتتبدل وذلك ببعض الأمور السطحية البسيطة فيمتثل لأمرها يطيعها فقط يوافقها وينفذ حلمت حافظة كثيرا بدور الحماه المسيطرة والمتحكمة بزوجة ابنها تقص على عبد الرحمن دوما وتحكي له ما يرسغ تلك الفكرة بوجدانه 
عارف يا عبد الرحمن نفسي الأيام تجري وتتخرج من الجامعة تشتغل وتتجوز وأشوفك في بيتك قوي متحكم زي أبوك كلمتك أمر نظرة منك ټرعب مراتك وعيالك محدش يقدر يراجعك في أي كلمة وقتها أنا كمان هبقي زي جدتك 
ابتسم لها مجيبا 
لازم أرعبها ما ينفعش بالحب 
كادت حافظة أن تفقد تحكمها بذاتها وبالكاد تحكمت بكلماتها
حب أيه! ده كلام أفلام يا عبده الست لازم تترعب من جوزها وتخاف منه تسمع وتنفذ كلامه وإلا الحزام يشتغل أنت ناسي أبوك كان بيعمل معايا أيه ياما زرق لي ضهرى كنت اترعش أول ما يدخل البيت وكنت أمشي على العجين ما الغبطوش 
كنت فاكرك مش حابة ده عشان كده كنت بتضايقي بابا كتير 
حاولت جاهدة إخفاء مشاعرها
كنت ببقي عايزة أحس بقوته فبعمل كده 
كنت بتضايقي لما أحاوطك واتحمل الضړب مكانك عشان كنت ببوظ اللي أنت عايزاه 
أجابته باقتضاب وأبعدت مقلتيها عن مداره تخفي وجهها الذي
كسته الحمره عنه
أيوة 
ظن أن حمرة وجهها خجلا فاسترسل
ودور جدتي أنها تقوى بابا وتشجعه صح!
أجابت بتسرع تخط بعلقھ ما تود فعله مستقبلا 
ده ما

انت في الصفحة 5 من 77 صفحات