رواية سلوى من الفصل الاول للفصل السادس عشر
كانش الأساس كتير تخلق مشكلة عشان أبوك يأدبني وساعات تخليه يضربني من غير سبب لو فضل حبة مفيش مشاكل عشان ما انساش لسعة الحزام وأفضل خاېفة وعلي حد تعبيرها امشي على العجين ما الغبطوش
فاجأها بسؤتل لم تتوقعه
كنت مبسوطة بده
لم تجيبه بل وتحدثت بأمر أخر
مش عندك مذاكرة ولا أيه روح ذاكر عايزاك شاطر ولا عايز أى مدرسة من اللي عندك تعاقبك وتضربك! أوعي يا عبد الرحمن دي إهانة كبيرة قوى
لا يا أمي أنا بذاكر كويس جدا إستحالة أخلي مدرسة تعاقبني مهما كان العقاپ بسيط أو أنها تزعق لي
شاطر يا عبده يلا قوم كمل مذاكرة
دوما تقص حافظة ما عاشته مع زوجها وتسرده مزينا لتعزز فكرة عقاپ الزوجة وتأديبها وتثبتها في قلب ووجدان عبد الرحمن وهو يسمعها يحمل داخله علامة استفهام عظمى رغم بسمته التي تزين وجهه يتسائل عقله هل هذا فعلا ما تحبه النساء! كيف يكون الألم حبا كيف يكون الخۏف قوة أيختلف إحساس الألم من الرجل للمرأة أهو للمرأة حبا وللرجل سيطرة وهيمنة! غريبة هي هذه العلاقة ما أعجبها!
مر الوقت واستمر الحال على ما هو عليه اعتاد عبد الرحمن ومحمود حياتهما الجديدة فأصبح كلا منهما عماد بيته وقائده لم يرد عبد الرحمن تكوين صداقات يتعامل مع جميع من حوله بحدود لا يسمح لأحد بالاقتراب منه إلى حد الصداقه وانشغل محمود باحتواء أسرته الصغيرة وإحاطتها بالحب والحنان عن تكوين صداقات إعتاد ملازمة حبيبة ومصاحبتها ذهابا وإيابا حتى المدرسة رغم قربها من المنزل إلا إنه لا يطمئن إلا وإن فعل واظب على مصاحبتها بجميع حفلات المدرسة معروفا محبوبا بين مدرسيها اعتادت حبيبة أن تلقبه بابا وأحب هو سماعها منها
حبيبي أنت عارف أنك مكان بابا الله يرحمه عايزاك دايما تفتكر كان يتعامل معاك إزاي ونقاشه معك في كل حاجة خصوصا القرارات اللي تأثر في حياتك مهما كبرت أو صغرت
فاكر طبعا يا ماما بابا الله يرحمه عودني على النقاش معه وكان يسمعني كويس طويل البال ودايما يوضح لي إزاي أقدر أختار وأفرق بين الصح والغلط
عايزاك دايما تعمل كده مع حبيبة أوعي تجبرها على حاجة مهما شوفتها صح أو تمنعها ڠصب عن حاجة مهما اختلفت رأيك عنها دايما تناقش معاها وفهمها عواقب كل حاجة احسبها معها كلمها دايما عن بابا زي ما بعمل دلوقت هي مالهاش غيرك من بعدي
الأعمار بيد الله يا حبيبي وكلنا لنا معاد أنا من يوم ما بابا سابنا وأنا بحاول أكون قد المسئولية وأنت يا حبيبي شايل كتير تعمل مع حبيبة اللي بابا كان حيعمله وأكتر بقيت أخوها وباباها ربنا يبارك فيك يا حبيبي أعتبر كلامي ده وصية فأي وقت ألحق بابا تنفذها خليك سندها وأمانها عون لها في الصعب عمرك ما تتخلى عنها مهما زعلت منها تفضل جنبها أوعدني يا محمود
أوعدك يا حبيبتي ربنا يديكي الصحة ويبارك لنا في عمرك أنت إن شاء الله اللي هتجوزيها وتشيلي ولادنا كمان ربنا ما يحرمنا منك
انهى كلماته فابتسمت بشرود ولم تعقب
اتسمت حبيبة كمحمود بحسن التفكير سريعة البديهة كلما كبرت ظهر ذلك لاحظت بسن العاشرة تألم والدتها كلما لقبت محمود بابا وبعد طول تفكير أرهقها ذهبت إلى محمود وهو يذاكر بغرفته طرقت بابه المفتوح بهدوء ووقفت خجلة مخفضة الوجه
تعالي يا حبيبة
كان جالسا على مكتبه نهض مقتربا منها وعلي وجهه ابتسامة بشوشة حاوط كتفها بذراعه أجلسها على فراشه وجلس جوارها ممسدا على رأسها بحنان منتظرا كلماتها
تحسست كلماتها تنظر لمحمود تارة وتخفض بصرها خجلة تارة أخرى
بابا هو أنا لو بطلت أقول لك بابا هتزعل
اندهش من سؤالها ولم يتوقعه
ليه يا حبيبة! أنا زعلتك في حاجة أو ضايقتك ومكسوفة تقولي! حاسة إني مقصر معاكي في حاجة
قاطعته متفاجأة من تحليله
لا والله
يا بابا بس بحس إن ماما بتتعب و پتتوجع كل مرة أقولك كده قدامها وصحتها مابقتش زي الأول أنا خاېفة عليها بقت حساسة قوي من كل