الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية سلوى من الفصل الاول للفصل السادس عشر

انت في الصفحة 52 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز

نفسه عليها وأول مرة أسمع أنه زعل مع والدته.
مش عارفة يا بسمة كنت متضايق منه من الصبح بره ما يقول إنه رايح جامعتها ويبين اهتمامه.
وهو المفروض يقول لك كل حاجة يعملها غير أنك دايما تتكلم معه كأنك تحاسبه وأكيد ده يضايقه ومش لازم يشرح كل حاجة يعملها يا محمود براحة شوية أنت بطريقتك دي بتعمل بينهم مشاكل وبتوتر حبيبة دايما بشوفها قلقانة زي اللي داخله على امتحان خف عليهم شوية وافتكر إنه أكبر منك ب٣ سنين فين عقلك اللي يوزن بلد! ليه تيجي عنده وتتغير! طول عمرك تراعي مشاعر الناس وتنتبه لكلامك.
والله أكبر أصغر من حقي أخاف على أختي وما حدش قاله يناسبني ده غير إني مش عيل يعني وما أعرفش ليه كل ما أتكلم معه أحس اني متحفز وعصبي.
اهدي يا محمود مش خناقة هي وطيب خاطرهم لما يطلعوا.
بداخل الغرفة كان عبد الرحمن جالسا على الكنبة جلست حبيبة بجانبه تنظر إليه بحب واحترام وانسابت دموعها فاقترب منها ومسح دموعها . 
مش زعلان ما تعطيش أنا عارف أنه قلقان وخاېف عليك وبحترم فيه ده.
ضمھا إليه أخذها بين ضلوعه كأب حان على طفلته 
تعالي نخرج لهم مش معقول نسيبهم بره عيب وبطلي عياط لحسن يفتكر إني ضربتك المرة دي فضحكت حبيبة أيوة كدة يلا بينا.
أخذ يدها وخرجا لهم كانت بسمة رتبت مكان الطعام واعدت الشاي.
جلس الجميع وتحدث محمود 
اسف يا عبد الرحمن لو ضايقتك.
أنا مقدر خۏفك عليها كلنا توترنا جدا اليومين اللي فاتو أنا عايزك تتأكد إني عند وعدي حبيبة حتكمل السنة وإن شاء الله تنجح بتقدير كمان .
إن شاء الله.
تبادلوا حديث تقليدي لبعض الوقت حتى انصرف محمود وبسمة
حبيتي إن شاء الله من بكرة نرجع نذاكر تاني وأنا أساعدك في المواد النظري وألخص لك الجزء اللي فاتك وأشرحه لك كمان مش عايز اللي حصل يأثر عليك تعالي ارتاحي بقي عشان ما نتعبش تاني نشحن لبكرة عشان نقدر نذاكر .
نظرت
حبيبة إليه بحب وإعجاب متزايد فبالرغم من يقينها من حبه لها إلا إنها لم تتوقع يصل لهذه الدرجة شعرت بمدي خوفه عليها ودب بها احاسيس مختلطة بعضها متضارب من بينهم الخۏف فإن كانت سبب خلاف لينه وبين والدته فيمكن أن يكرهها مع الوقت ويبتعد عنها وهو إليها بر الأمان محمود سندها وحمايتها لكن عبد الرحمن هو البر الآمن بستانها المزهر هو حضڼ دافئ لها تتقبل أن تنتهي حياتها على أن يتركها ويبتعد عنها إن حدث ماټت قهرها ارتجف قلبها لتلك الفكرة متسائلة أيمكن أن يكرهها يوما!
مر الوقت تعافت حبيبة ولم يتركها عبد الرحمن حتى أنهت كل ما تأخر عليها بالجامعة وانتظمت بكليتها مرة أخرى.
طوال الفترة السابقة تتجاهله حافظة وكأنه بلا قيمة بحياتها استمر خذلانه منها قلبه يؤلمه حقا لم يستطع هو تحمل الجفاء بينهما فاتصل بها وذهب إليها وبعد حديث طويل بينهما وعدم اعترافها بسوء ما فعلت تحدث عبد الرحمن ينهي الجفاء بينهما.
يا أمي مش عايزين نقف عند اللي حصل أنت مش مقتنعة بكلامي وفي النهاية الكلام مش هيغير اللي حصل لو أنت تحملت إنك تبعدي فأنا ما قدرتش بعدك وعدم سؤالك ۏجعوني وتعبوني أكتر من اللي حصل أنت أمي وحفضل ازورك ومعك في أي حاجة تطلبيها مني لكن حبيبة بعد اللي حصل مش حتدخل هنا إلا لو حسيت فعلا إنك فتحت صفحة جديدة معها المرة اللي فاتت كانت حتموت من البرد سيبتيها في المطر والبرد ساعة وأسألك تقولي خرجت وأنت حبساها في البلكونة أنا اڼصدمت يا أمي ما كنتش أتخيل إنك ممكن تكرهي حد لدرجة المۏت. 
بعد أسبوع جاي تقطمني وتحاسبني عشان المحروسة المفروض بقي اعيط وأقول لك إني غلطانة وسامحني واضح إنك بقيت تتفرج على التلفزيون كتير! اصحي يا عبد الرحمن كده وركز دي بعد شهرين تلاتة تسببت في مشكلة بينا شوف بقى لو طولت عن كده هيحصل ايه
تنهد بيأس 
أنا لازم أمشي دلوقت لو احتاجتي أي حاجة قبل ما اجي كلميني وكل يومين هاجي أقعد معاك وأشوف طلباتك عن أذنك.
أقسمت حافظة أن تبعد بينهما حاولت بكل طاقتها أن تهدم ما بينهما من تفاهم وتستبدله بخلافات ومشاكل لم يعبأ عبد الرحمن بما تقول فباتت تضغط عليه توبخه وتقسو عليه مرة وتتقرب منه وتدلله مره فأحيانا تتصل به تطمئن عليه وأخرى تصرخ به وتارة تبكي وتتهمه بالجفاء حالتها تلك ارهقته واستنفذت طاقته بشكل كبير علاوة على محاولته ألا يعود بتلك المشاكل ليبعد حبيبة عنها لم يحكي لها شيء منها.
محاصر بين أفعال والدته حافظة وبين ظنون محمود واتهاماته المستمرة فشكل ذلك ضغط نفسي شديد عليه وتأخرت حالته الصحية بات يشكو من صداع دائم لا يزول بالأدوية أو المشروبات طلبت منه حبيبة مرارا زيارة الطبيب لكنه لم يسمع لها ويعيد على مسامعها نفس الكلمات والمبررات.
أنا كويس يمكن بس
51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 77 صفحات