رواية سلوى من الفصل الاول للفصل السادس عشر
ارهاق أو مش بنام كويس المهم أنت ركزي في امتحاناتك نفسي الوقت يعدي وتخلصي المهم عايزين تقدير مش نجاح وخلاص.
يا عبد الرحمن ريحني أنا خاېفة عليك أنت ما تعرفش بحس بأيه وأنت تعبان ببقى ھموت من القلق ما تقلقش على مذاكرتي والله بذاكر كويس كفاية إنك بتكون جنبي وقت المذاكرة ما تعرفش وجودك جنبي يطمني ويشجعني إزاي تعالي نروح قبل ما تبدأ الامتحانات.
الامتحانات بتفضل ثلاثة أسابيع حتفضل تعبان الفترة دي كلها ارتمت حضنه يا حبيبي أنا بټرعب لما تتعب بحس أني عاجزة بالله يا حبيبي ورحمة باباك تعالي نروح للدكتور.
أجابها بضيق من إلحاحها ومن شدة تعبه وعدم قدرته على الجدال يكفي جدال والدته فبدا وكأنه ينهرها
خلاص يا حبيبة بعد امتحاناتك نشوف.
خلاص يا حبيبي ماتضايقش أنا اسفة مش عايزاك تتعب.
تحدث وهو يغلق عينه ليتحمل الألم
ما تخافيش يا حبيبة وآسف عشان اتعصبت الجدال بيتعبني .
طول فترة الامتحانات لازمها عبد الرحمن يشجعها وقت مذاكرتها وأجلا جلسات السمر كما اهتمت به حبيبة ولم تنشغل عنه بل حرصت على الإكثار من المشروبات المهدئة للضغط ووفرت له جو هادئ ومع انتهاء الامتحانات عادت تلح عليه لزيارة للطبيب وكالعادة تهرب عبد الرحمن وظل يأجل تملكها الخۏف عليه وعلى صحته وما زاد خۏفها وعڈابها هو شعورها بأنها سبب مرضه وتأكدت حين استمعت لمكالمة دارت بينه وبين والدته.
....
مش متضايق بس تعبان.
....
صداع مستمر طول الوقت.
....
كشفت من كتير وقال ضغط وغير الأدوية كذا مرة.
....
يا أمي تعبان والله!
....
خلاص هاجي حاضر.
....
لأ يا أمي مش هتيجي معايا أنا بس اللي جاي.
صړخت به ووجهت له الاټهامات لدرجة جعلته يبعد السماعة عن أذنه حتى انتهت وأغلقت المكالمة غاضبة وحين
بأحد الأيام بعد أن أديا صلاة الفجر معا جلسا يتحدثان
حبيبي الامتحانات خلصت بقالها كام يوم تعالى نروح للدكتور امبارح كنت پتتوجع من الصداع وأنت نايم.
حبيبة بلاش نبدأ اليوم كدة.
شعر بصداع شديد فاغمض عينه بقوة تنفس بعمق واسترسل ببطيء
ما تفتحيش الكلام ده تاني ممكن
اړتعبت بشدة وتصارعت دقات قلبها فهو لا يظهر تعبه أبدا.
حاضر حاضر مش حتكلم فيه تاني حاسس بأيه مالك طيب أعمل أيه قولي.
حاوط كفها براحتي يده وحاول أن يبدو جيدا
ولا أي حاجة أنا بخير حاسس إني بحبك قوي.
اتصلت به والدته بوقت عمله وهي في شدة تحفزها تحدثه بنفس الكلمات عن ذات الموضوع حبيبة دخلا في جدال عقيم ظلت تقسوا عليه وتتهمه بالجحود والعقوق واټهامات أخرى حاول أن يظل هادئ قدر استطاعته وأن يتحمل ثورتها أملا أن يأتي يوما ترضخ فيه للواقع وينتهي جدالها أما هي فكانت مصرة أن تصل لأي نتيجة مهما كلفها الأمر انتهت المكالمة وصموده أوشك على النفاذ يكاد لا يري أمامه من وطأة الصداع شعر بانتوائها لفعل شيئا ما ولم يستطع تخمين ماهيته نوي الذهاب إليها بمجرد أن يتحسن قليلا فكان يشعر بإنهاك شديد.
مر بعض الوقت ما لا يزيد عن ساعة واستقبل اتصال من محمود ولم يكن من عادته مهاتفته فدائما يحدث حبيبة.
عبد الرحمن يا ريت تيجي النهاردة بالليل عندي.
خليها بكرة يا محمود محتاج ارتاح شوية.
لأ حاجة مهمة.
تمام هاجي بالليل أروح ارتاح شوية وأجي.
عاد للبيت وأخبر حبيبة عن ذهابه لمحمود مساء يخيرها بين الذهاب رفقته أو انتظار عودته وجمت وتسرب إلى قبلها الخطړ
ليه يا حبيبي
مش عارف! قال حاجة مهمة.
تحدثت ناهضة
طيب أنا حكلمه واعتذر
فامسك يدها وتحدث بضيق بيين
ليه يا حبيبة أنا قولت له رايح لو عايزة تيجي تعالي مش عايزة براحتك أنا رايح.
لا يا عبد الرحمن مش حتروح.
أيه يا حبيبة! أنت شايفاني صغير! يعني اتصل أقوله المدام قالت لي لأ مش هتروح.
تجمدت من طريقته وجلست محلها شاحبة الوجه
والله مش قصدي أنت تعبان أنا خاېفة عليك!
مش كل شوية تقولي لي أنت تعبان أنت تعبان خلاص عرفت إني تعبان.
ضغط براحتيه على رأسه واغمض عينه بقوة.
فاقتربت منه بلهفة
أنا آسفه ما تضايقش اخدت الدوا طيب
أجابها بأشارة نافية بأصابع يده فأسرعت وأحضرته والماء
تحب تنام شوية
حنام ساعة كده.
طيب تعالي يا حبيبي أنا حدخل جنبك.
بكت خوفا لا تعلم ما يمكنها فعله لأجله. وبالمساء ذهبا إلى محمود اړتعبت حبيبة بمجرد رؤية محمود وشعرت بتحفزه دعت الله كثيرا أن يمر اليوم بسلام وأن يحفظ لها عبد الرحمن فكان محمود بقمة غضبه.
طلب محمود من بسمة أن تعد لهما مشروبا وطلب من حبيبة مرافقتها فرفضت الاخيرة فأجابها محمود بصرامة.
أنا عايز اكلم جوزك تفضلي.
روحي يا حبيبة مع بسمة